عناوين النشرة العلمية:
- باحثون وخبراء في قطاع الذكاء الاصطناعي يطالبون بوضع إطار تنظيمي لهذه التقنية بناء على اتفاقية دولية شاملة
- ثاني أكبر ألماسة في العالم Motswedi قد تصبح ملك متحف من المتاحف أو ملك شيخ يرغب في استكمال مجموعته
- لا صلة مؤكدة بين الباراسيتامول والتوحد، كما أنّ اللقاحات لا علاقة لها باضطراب طيف التوحد بخلاف مزاعم الرئيس الأميركي
إلى أين سيأخذنا الذكاء الاصطناعي الخارق بلا ضوابط وتنظيم دولي ؟
"الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات هائلة لرفاه الإنسان، لكنّ مساره الحالي يمثّل أخطار غير مسبوقة حيال البشرية نفسها". هذا ما جاء في نداء مشترك وقّعه عشرات الباحثين والمديرين التنفيذيين في قطاع الذكاء الاصطناعي الذين يطالبون بإطار تنظيمي دولي يضع قيودا وضوابط، تُفرض على الجهات الفاعلة الرئيسية المطوّرة لتلك التقنية لكي يبقى الذكاء الاصطناعي بعيدا عن الخطوط الحمراء.
ونبّه الموقّعون إلى أنّ "الذكاء الاصطناعي الخارق superintelligence" قد يتجاوز قريبا القدرات البشرية بكثير، ويزيد من بعض المخاطر كالأوبئة، وانتشار المعلومات المضلّلة، ومشاكل الأمن القومي، والبطالة الجماعية، وانتهاكات حقوق الإنسان.
لهذه الأسباب نادى الموقّعون برسم خريطة طريق لصياغة اتّفاقية دولية تنظّم الذكاء الاصطناعي، إذ أنّ المطلوب على وجه السرعة هو وضع "ضمانات بالحدّ الأدنى"، تشكّل "جامعا مشتركا" تتّفق عليه الحكومات لاحتواء أشدّ المخاطر إلحاحا".
وذكّر موقّعو النداء بأنّ اتفاقات دولية سبق أن وُقِّعَت في شأن التقنيات التي تُعَدُّ خطرة على البشرية جمعاء أو على جزء منها، ومنها مثلا معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (1970) أو بروتوكول جنيف (1925) لحظر استخدام الأسلحة الكيميائية الذي وُسِّع نطاقه بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي دخلت حيز التنفيذ في العام 1997.
أمّا الجهات التي تقف وراء مبادرة المطالبة بوضع إطار تنظيمي دولي للذكاء الاصطناعي فهي المركز الفرنسي للأمان في الذكاء الاصطناعي CeSIA و" The Future Society " ومركز الذكاء الاصطناعي المتوافق مع الإنسان في جامعة بيركلي IA humano-compatible، إضافة إلى 20 منظمة شريكة.
وتشمل قائمة الموقّعين شخصيات بارزة كالحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024 Geoffrey Hinton الذي يعتبر أحد رواد الذكاء الاصطناعي الحديث، والأستاذ في جامعة مونتريال Yoshua Bengio، أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في هذا المجال. أضف إلى أنّ Jason Clinton، كبير مسؤولي الأمن المعلوماتي في شركة " Anthropic"، مع عدد من موظفي شركته وشركات أخرى من قبيل DeepMind التابعة لمجموعة "غوغل"، و"OpenAI"، مبتكرة "تشات جي بي تي" وقّعوا على النداء الذي نُشر بالتزامن مع افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
من جهة أخرى وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت ألبانيا الأسبوع الماضي تعيين وزيرة مولدة بالذكاء الاصطناعي لتتولى رسميا حقيبة المناقصات العامة.
ألماسة Motswedi بحجمها الاستثنائي احتلّت المركز الثاني في قائمة كبريات الألماس العالمية
بعد عام من تاريخ استخراجها من منجم Karowe شمال-شرق بوتسوانا، يُحتمَل أن تُعرَض في أحد المتاحف ثاني أكبر ألماسة في العالم عن اسمها Motswedi الذي يعني مصدر مياه أو تدفق مياه جوفية بلغة تسوانا.
ألماسة Motswedi هي من الألماس الخامّ ذي الحجم الاستثنائي إذا ما علمنا أنّ حجمها يتخطّى بكثير حجم طابة التنس ويبلغ عيارها 2488 قيراطا ووزنها نصف كيلوغرام. نشير إلى أنّ شركة التعدين الكندية Lucara المالكة لمنجم Karowe في بوتسوانا كانت أبرمت شراكةً مع الشركة البلجيكية HB Antwerp لمعالجة وبيع أي حجر ألماس يزيد عياره عن 10,8 قراريط.
منذ عام، تؤكّد شركة HB Antwerp الكائنة في Anvers في بلجيكا أنّها تقتني ما لا يقلّ عن ثلاث ماسات خام يزيد عيارها عن ألف قيراط. هذا الأمر يثبت أنّ Anvers لا تزال عاصمة الألماس في العالم وهي مركز رائد في فنون قَطْع الألماس وصقله، رغم المنافسة الدولية.
أمّا بخصوص تخمين سعر ألماسة Motswedi فيتطلّب الأمر تحليلا باستخدام ماسح ضوئي، وهي تقنية تتيح تقييما أوليا للشوائب التي تحتوي عليها تلك الألماسة. لكن تحديد سعرها الدقيق لا زال من السابق لأوانه في هذه المرحلة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرقم القياسي لأكبر ألماسة في العالم ما زالت تحمله ألماسة Cullinan التي يبلغ عيارها 3106 قراريط وكانت اكتشفت في العام 1905 في جنوب أفريقيا.
الألماس ذلك الحجر الكريم الأكثر شعبية في العالم لجمال لمعانه هو أصلب المواد الطبيعية المعروفة. كما أنه مقاوم للمواد الكيميائية ولديه أعلى معدّل توصيل حراري بين جميع المواد الطبيعية. يتكوّن الألماس في عمق الأرض على بعد حوالي 160 كم ويدخل في تركيبته الكربون إذ أنّ كل ذرة كربون في ألماسة تكون محاطة بأربع ذرات كربون أخرى ومرتبطة بها بواسطة روابط تساهمية قوية للغاية.
معظم الألماس الذي تمّ اكتشافه في طبقات الأرض العليا وصل إلى سطح الأرض بفضل الثورات البركانية العميقة.
لا علاقة سببية بين مسكّن الألم "الباراسيتامول" والتوحد
بعد تشكيكه بفعالية اللقاحات، أوصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع هذا الأسبوع بعدم إعطاء الباراسيتامول للنساء الحوامل، بحجّة أنّ مسكّن الألم هذا يرفع خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال. لكنّ منظّمة الصحّة العالمية وفي ردّ رسميّ على الرئيس الأميركي شدّدت على أنّ لا صلة مؤكدة بين الباراسيتامول والتوحد، وعلى أن اللقاحات لا تسبّب هذا الاضطراب أيضا، على عكس ما يراه دونالد ترامب.
الناطق باسم منظمة الصحة العالمية Tarik Jasarevic صرّح خلال مؤتمر صحافي دوري بأن "بعض الدراسات القائمة على الملاحظة اشارت إلى وجود ارتباط محتمل بين التعرض للباراسيتامول قبل الولادة والتوحد، لكن الأدلة لا تزال غير متسقة".
وأضاف Tarik Jasarevic "لم تثبت العديد من الدراسات وجود مثل هذه العلاقة"، داعيا إلى "الحذر قبل الاستنتاج بوجود علاقة سببية" بين الباراسيتامول والتوحد.
النساء الحوامل في الولايات المتحدة وكندا، ينصحها الأطبّاء لعلاج الألم أو الحمّى باستخدام الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين، الموجود ضمن أدوية من قبيل دوليبرين ودافالغان وتايلينول.
أما أدوية تسكين الألم الأخرى مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين فهي ممنوعة لدى الحوامل، لا سيّما في المراحل الأخيرة من الحمل بسبب خطر وفاة الجنين أو حدوث تشوهات خلقية.
رغم تحذيرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تناول الباراسيتامول أثناء الحمل بسبب ارتباطه المفترض بالتوحد، تشير أحدث الدراسات العلمية إلى أن تناول هذا المسكن الشائع بجرعات معتدلة لا يشكل خطرا على الجنين، مع بقاء التوصيات الطبية الحالية من دون أي تغيير. كما أنّ وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) أكّدت في بيان أن "الباراسيتامول يمكن تناوله أثناء الحمل، شرط استخدامه بأقل جرعة ولأقصر مدة ممكنة وبأقل تكرار ممكن".