عناوين النشرة العلمية :
- مكتشفو ظاهرة النفق الكمومي منحوا جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2025
- ضفدع برمائي من الأنواع السامّة اكتشف في منطقة الأمازون جهة البيرو
- انزلاقات التربة والأمطار الغزيرة تلفت مساحة لا بأس بها من مزارع شاي دارجيلنغ في أقصى شمال شرق الهند
البريطاني John Clarke والفرنسي Michel Devoret والأميركي John Martinis هم الفائزون بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2025 تقديرا لأبحاثهم في مجال فيزياء الكم.
هذا الثلاثي الذي يعمل معا في جامعة كاليفورنيا/ Berkley، مُنح جائزة نوبل في الفيزياء لاكتشافه ظاهرة النفق الكمومي أو ظاهرة النفاذ الكمومي على المستوى العياني المايكروسكوبي ولتمكّنه من قياس كميّة الطاقة في دائرة كهربائية تجري بها مليارات الإلكترونات وليس إلكترونا واحدا فقط. أبرز مثال على فائدة هذا الاكتشاف هو نجاح الهاتف المحمول بحسب وصف الفيزيائي جون كلارك البالغ 83 عاما والذي عبّر عن سعادته في نيل جائزة نوبل قائلا إنّها مفاجأة حياته.
شرحا لما سبق، نعلم جميعا أنّ كرة لعبة التنس عند اصطدامها بجدار ترتدّ وترجع إلى اللاعب من جديد. لكنّ التجارب في ميكانيكا الكمّ وفي الموصلات الكهربائية الفائقة أظهرت في ثمانينات القرن العشرين أنّ الجسيم على مقاييس متناهية الصغر، يمكنه أن يخترق مباشرة الجدار نفسه طبقا لمبدأ عدم اليقين أو مبدأ الريبة الذي وضعه الفيزيائي الألماني Werner Heisenberg . من هنا أعطيت هذه الظاهرة الفيزيائية في فيزياء الكمّ تسمية "النفق الكمومي" التي على أساسها كوفئ مكتشفوها من خلال جائزة نوبل للفيزياء.
ميكانيكا الكم تشكل أساس كل التقنيات الرقمية. تتعامل ميكانيكا الكم عادة مع أصغر وحدات بناء الطبيعة: الجسيمات، والذرات، والجزيئات. على هذا المقياس، تتصرف الجسيمات بشكل غير مألوف لنا، كأنها موجات؛ إذ يمكن أن تكون في مكانين في آن واحد، أو تظهر فجأة في مكان لا يحق لها أن تكون فيه.
في الواقع، عندما وُلدت ميكانيكا الكم في عشرينيات القرن الماضي لم يكن أحد ليتخيل أنها ستُستخدم يوما ما لبناء أجهزة الكمبيوتر، أو الكشف عن نشاط الدماغ، أو وصف الكون نفسه. بعد مرور 100 عام، لا تزال تُفاجئنا ميكانيكا الكمّ Quantum mechanics.
بالاستناد إلى توضيحات لجنة نوبل في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، إنّ أبحاث الثلاثي الحائز جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2025 مهّدت الطريق لتطوير الجيل المقبل من تقنيات الكم، بما في ذلك التشفير الكمي والحواسيب الكمومية وأجهزة الاستشعار الكمومية.
بفضل أبحاث Clarke وDevoret وMartinis، الثلاثي الفائز بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2025، أصبحنا نعرف شيئا أعمق، وهو أن الحدود بين الكمّ والحياة اليومية أرقّ مما كنا نعتقد، فلم نعد بحاجة إلى النظر عبر المجهر لرؤية ميكانيكا الكمّ، بل يمكننا أن نحملها بين حين تصبح الحواسيب الكمومية الخارقة بسرعتها متوفّرة على نطاق واسع بدل الحواسيب التقليدية.
المناطق الطبيعية المحمية في منطقة الأمازون جهة البيرو تأوي ضفدعا لم يكن معروفا من قبل
في منطقة الأمازون جهة البيرو وتحديدا في المتنزّه الوطني البيروفي Alto Purús القريب من حدود البرازيل، تعرّف علماء تابعون للهيئة الوطنية للمناطق الطبيعية المحمية SERNANPعلى نوع جديد من الضفادع البرمائية السامّة. سمّي الضفدع السامّ المُكتشف Ranitomeya hwata وهو بطول 15 ميليمترا.
صنّف ضفدع Ranitomeya hwata على أنّه من أصغر أنواع Ranitomeya، تلك الفصيلة من الضفادع التي تتميّز بألوانها الزاهية وسلوكها التناسلي الفريد. إنّ ذكور تلك الضفادع ينتقون إناث عدّة دافعين بهنّ إلى مواقع التكاثر.
تعيش ضفادع Ranitomeya حصرا في غابات الخيزران من نوع bambous Guadua. علما بأن تلك الضفادع تستخدم بغرض التكاثر البعيد عن الأنظار التجاويف في سيقان الخيزران حيث تخزّن مياه الأمطار.
إن دلّ اكتشاف هذا النوع السامّ من الضفادع على شيء فإنما يدلّ على أهمية المناطق الطبيعية المحمية كملاجئ للتنوع البيولوجي والأنواع الفريدة".
هل مزارع الشاي في الهند ستدوم مع تداعيات التغيّر المناخي ؟
الأمطار الغزيرة مع ما تسبّبت به من انزلاقات تربة وفيضانات في أقصى شمال شرق الهند أدّت إلى تلف جزء كبير من مساحات مزارع الشاي الشهير Darjeeling. بحسب الجمعية الهندية لمنتجي الشاي، تعرّض أكثر من 950 هكتارا، أي حوالى 5 % من إجمالي المساحة المزروعة من الشاي بمحيط مدينة دارجيلنغ لأضرار كبيرة بسبب الفيضانات. تلقّت تلال دارجيلنغ أكثر من 261 ملليمترا من الأمطار السبت الفائت وهي كمّية غير معهودة.
تعدّ الظواهر المناخية القصوى شائعة في جنوب شرق آسيا خلال الرياح الموسمية، غير أن التغيّر المناخي يزيد من شدّتها بحسب العلماء.
يؤكّد مكتب الشاي الهندي أن المنتجين يعانون تداعيات التغيّر المناخي على المحاصيل، كمّا ونوعا، مع الإشارة إلى أن انتشار الآفات الضارة الناجمة عن احترار المناخ زاد من استخدام الأسمدة والمبيدات في مزارع الشاي.
تعتبر الهند ثاني منتج للشاي الأسود في العالم وثالث مصدّر له. أما منطقة دارجيلنغ الشهيرة بشايها الطيّب وذائع الصيت فتنتج مزارعها التي تمتدّ على حوالى 17500 هكتار ما يصل إلى 10 ملايين كيلوغرام من الشاي كلّ سنة لكنّ التغيّر المناخي راح يهدّد هذه المزارع.