عناوين النشرة العلمية :
- ثلاثي من علماء الكيمياء ينال جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 من بينهم الأردني الأميركي عمر مونّس ياغي
- النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة باضطرابات الاكتئاب والأسباب هي وراثية بحسب دراسة أسترالية
- الاتحاد الأوروبي يخصّص نحو مليار يورو لتوسيع استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعي الصناعة والعلوم
على غرار الفائزين الثلاث بجائزة نوبل في الفيزياء، نال جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 ثلاثي يضمّ الأردني الأميركي عمر مونّس ياغي والياباني Susumu Kitagawa والبريطاني المولد Richard Robson.
طوّر هؤلاء الكيميائيون ما يُسمى بالهياكل الفلزية العضوية metal-organic frameworks أو اختصارا MOF. بدأ كل شيء عام 1989 عندما اختبر ريتشارد روبسون طريقة جديدة لاستغلال خصائص الذرّات باستخدام أيونات النحاس.
مع الوقت وعلى يد ابن الأردن عمر مونّس ياغي الذي نشأ في كنف عائلة متواضعة من اللاجئين قبل أن يصل إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراسته بعد أن بلغ الخامسة عشرة، استطاع ياغي من خلال أبحاثه في جامعة كاليفورنيا في بيركلي أن يبيّن أنّ الهياكل الفلزية العضوية المكوّنة من الكربون والأشبه بالعوارض الحديدية في برج إيفيل يمكن استخدامها كالإسفنجة لتجميع المياه من هواء الصحراء ولاحتجاز ثاني أكسيد الكربون ولتخزين الغازات السامة أو لتحفيز التفاعلات الكيميائية.
لم يأت اختيار الكيميائي الأردني عمر ياغي ستّيني العمر مفاجئا إذ لطالما جرى التداول باسمه منذ سنوات كمرشح جدّي لهذه المكافأة إلى جانب الكيميائي الياباني Susumu Kitagawa.
من جهة رئيس لجنة نوبل للكيمياء صرّح قائلا في بيان: "تتمتّع الأطر المعدنية العضوية metal-organic frameworks بإمكانيات هائلة، وستفتح فرصًا غير متوقعة لتصميم مواد ذات وظائف جديدة". يمكن تخيل ابتكار مواد قادرة على فصل ثاني أكسيد الكربون عن الهواء أو عن أنابيب العوادم الصناعية، أو يمكن استخدامها لفصل الجزيئات السامة عن مياه الصرف الصحي.
على صعيد الأمثلة لتطبيقات الهياكل الفلزية العضوية يمكن أن تتيح تلك الشبكات فصل الملوثات الأبدية الدائمة PFAS عن الماء، وفق أستاذ الكيمياء العضوية أولوف رامستروم العضو في الأكاديمية الملكية للعلوم. كما يمكن للهياكل الفلزية العضوية توصيل الكهرباء إذا ما علمنا أنّ مادة MOF يمكن أن تصبح في علم المواد أبرز مادة في القرن الحادي والعشرين.
وفقًا لقاعدة بيانات في جامعة كامبريدج البريطانية، تم العثور على أكثر من 100 ألف إطار عضوي معدني MOF. كما أنّ كل شهر يشهد على ابتكار وتخليق 500 إطار عضوي معدني.
الباحثون الأستراليون حدّدوا ما يقرب من 13 ألف علامة جينية مرتبطة بالاكتئاب لدى النساء
بعد أن حلّل العلماء الأستراليون الحمض النووي لما يقرب من 200 ألف شخص يعانون من الاكتئاب لتحديد "العلامات" الجينية الشائعة، اتّضح على ضوء نتائج المشروع الذي يقوده معهد Berghofer للأبحاث الطبية في أستراليا أنّ النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة باضطرابات الاكتئاب وراثيا، ما قد يُغير طريقة علاج هذا المرض.
كان لدى النساء ما يقرب من ضعف عدد العلامات الجينية المرتبطة بالاكتئاب مقارنة بالرجال إذ أنّ الباحثين حدّدوا ما يقرب من 13 ألف علامة جينية مرتبطة بالاكتئاب لدى النساء، مقارنة بـ7 آلاف علامة لدى الرجال.
من خلال نتائج الدراسة الأسترالية الصادرة في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" والخاضعة لمراجعة الأقران والتي تُعتبر من أكبر الدراسات التي أُجريت على الإطلاق في هذا المجال، ظهر أنّ بعض الاختلافات الجينية ما بين الجنسين تؤثّر على عملية الأيض أو إنتاج الهرمونات مما قد يساعد الباحثين على تفسير سبب معاناة النساء المصابات بالاكتئاب من أعراض أيضية أكثر، مثل تقلبات الوزن أو التغيرات في مستويات الطاقة".
يعتبر الاكتئاب depression أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا، إذ يصيب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، وفق منظمة الصحة العالمية. لكنّ الباحثة Brittany Mitchell لفتت إلى أنّه وحتّى يومنا هذا، لم تُجرَ دراسات موثوقة كثيرة لتفسير اختلاف تأثير الاكتئاب على النساء والرجال، بما في ذلك الدور المحتمل للعوامل الوراثية". وأضافت أنّ "الكثير من الأدوية التي تُطوَّر حاليا والأبحاث التي أُجريت حتى الآن، تركّز بشكل أساسي على الرجال".
مستقبل الذكاء الاصطناعي سيُصاغ في أوروبا وفق تطلّعات المفوّضية الأوروبية
لمواكبة الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي ولسدّ فجوة التأخّر، أطلق الاتحاد الأوروبي خطتين استراتيجيتين بغرض تسريع اعتماد هذه التكنولوجيا في قطاعي الصناعة والعلوم بدءا من الطب وصولا إلى الروبوتات، ومرورا بالطاقة، والدفاع، والسيارات.
من خلال برنامجه الرائد لدعم الأبحاث " Horizon Europe"، سيُخصّص الاتحاد الأوروبي نحو مليار يورو لتمويل تدابير ملموسة مثل إنشاء شبكة متقدمة للكشف عن السرطان، وتطوير نماذج ذكاء اصطناعي متخصصة، ونشر تقنيات القيادة الذاتية.
وقد تتبع هذه التدابير بخطط أخرى تستهدف أنشطة في قطاع الخدمات، مثل المالية والسياحة والتجارة الإلكترونية.
رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين لفتت في بيان إلى أنّها تريد أن يُصاغ مستقبل الذكاء الاصطناعي في أوروبا وأن يكون تبنّيه واسع النطاق. نشير إلى أنّ 13% من الشركات الأوروبية استخدمت العام الفائت تقنيات الذكاء الاصطناعي مع وجود تفاوتات كبيرة بين الدول الأعضاء. إلّا أنّ المفوّضية الأوروبية ولقناعتها بأنّ الذكاء الاصطناعي يحقّق للشركات مكاسب هائلة في الإنتاجية تسعى إلى أن تصبح نسبة الشركات المتبنّية للذكاء الاصطناعي 75% بحلول العام 2030.
لهذه الأهداف، أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرات متعددة أبرزها التشجيع على إنشاء مصانع عملاقة قائمة على الذكاء الاصطناعي ومراكز بيانات في أوروبا. أضف إلى أنّ قانون الذكاء الاصطناعي سيدخل حيّز التنفيذ العام المقبل كما هو مقرّر.