تناولت المجلات الفرنسية في الأسبوع الرابع من شهر اوت /اب 2025 عدة مواضيع من أبرزها سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستعادة امجاد الاتحاد السوفياتي وموضوع عن مستقبل أوروبا الدفاعي في ظل التحولات السياسية للولايات المتحدة بالإضافة الى مقال عن التوتر الأمريكي الفنزويلي.
تطرقت مجلة لوبوان الى شخصية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكيفية اداراته لعلاقاته مع الدول، وخاصة حصوره قمة الاسكا مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ونقلت المجلة عن ميشيل إلتشانينوف، مؤلف كتاب "في عقل فلاديمير بوتين"، أن الرئيس الروسي يعتزم تصحيح "أخطاء" التاريخ.
فالرجل الذي غزا أوكرانيا، ومجرم الحرب المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، يُستقبل على السجادة الحمراء من قِبَل رئيس القوة العظمى في العالم. هذا أمرٌ قاسٍ للغاية على الأوكرانيين. واضاف المؤلف للمجلة انه يجب التذكير ان يجب هناك دائمًا، نوعٌ من الإنكار لمعاناتهم من قِبَل الرئيس دونالد ترامب.
واوضح مؤلف كتاب "في عقل فلاديمير بوتين" لمجلة لبوان ان بوتين هو إنسان سوفيتي، ولطالما أشاد بـ"نظام يالطا"، ففي عام 2015، وخلال حديثه في الأمم المتحدة، أوضح أن نظام يالطا ساعد البشرية على تجاوز الأحداث المأساوية التي شهدتها السنوات السبعون الماضية.
كما ان بوتين في مناسبات عديدة، أشار إلى ستالين، ودافع عن الفكرة الستالينية لتقسيم مناطق النفوذ، وهناك أيضاً معاهدة بوتسدام، التي كان شعارها القضاء على النازية ونزع سلاح ألمانيا. هذه هي رؤيته لأوكرانيا تحديداً، فبوتين مهووس بهذه المعاهدات الدولية الرئيسية؛ إنها إرثه السوفيتي.
تقول مجلة لكسبريس ان لقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب مع القادة الأوروبيين كان بمثابة تذكير بأن الإطراء أصبح السلاح الرئيسي لانتزاع التنازلات من الرئيس الأمريكي، فعلى سبيل المثال تعلم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي درسه، فبعد تعرضه للمضايقات خلال لقاءه الاول مع الرئيس ترامب لظهوره مرتديًا قميصًا رياضيًا، ارتدى زيلينسكي بدلة داكنة في 18 أغسطس/ اب الجاري، وشكر مضيفه مرارًا على "جهوده" في "وقف الحرب"، وسلمه رسالة من زوجته إلى السيدة الأمريكية الأولى.
وتابعت المجلة ان حتى القادة الاوروبين السبعة الذين رافقوا الرئيس الاوكراني وجهوا سيلًا من المجاملات للرئيس الامريكي، قلقين من أن ترامب قد يمتثل لمطالب بوتين.
وتابعت مجلة لكسبريس ان الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، عبر عن موقفه ايضا بعد القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية، حيث كتب في رسالة نصية إلى ترامب: "لقد كان أمرًا استثنائيًا حقًا، ولم يجرؤ أحد على فعله"، قبل أن يقارنه بـان "الأب" يضطر أحيانًا إلى توبيخ أطفاله المشاغبين.
وذكرت المجلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أدرك أيضًا أهمية هذه المعاملة مع الرئيس الامريكي ووصف خطة ترامب لغزة بأنها "ثورية"، مؤكدًا له أنه يستحق جائزة نوبل للسلام (التي يحلم بها)...
افادت مجلة ماريان انه في ظل التحولات التي مسار الحرب في اوكرانيا، لا تملك فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا أفضل الأوراق، لكنها قادرة على إسماع صوتها، لا سيما في التحضير لمرحلة ما بعد الصراع.
وتابعت المجلة ان الدبلوماسيين والعسكريين والمحللين يتشاركون هامش المناورة الأوروبي القليل المتبقي.
ونقلت المجلة عن الجنرال الفرنسي GÉNÉRAL VINCENT DESPORTES فنسنت ديسبورتس، وهو كاتب مقالات، والمدير السابق للكلية الحربية ان مسألة الضمانات الأمنية تُعد جوهرية، فتجربة أوكرانيا تُظهر أن الضمانات المُقدمة خلال توقيع مذكرة بودابست عام 1994 لم يلتزم بها أيٌّ من الضامنين، تمامًا كما لم يلتزموا بها في اتفاقيات مينسك عام 2014. لو كان الأمر كذلك، لما اندلعت الحرب في أوكرانيا. وتابع الجنرال الفرنسي ان هناك تجربة أسوأ من ذلك، ففي عام 1919، التزمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالتدخل العسكري الفوري إلى جانب فرنسا في حالة العدوان الألماني، لإجبارها على قبول معاهدة فرساي التي هددت وجودها. وللأسف، بحلول عام 1920، سحبت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضماناتهما وسقطتا في فخ الانعزالية، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرب العالمية الثانية.
فالدرس المستفاد يقول الجنرال الفرنسي GÉNÉRAL VINCENT DESPORTES فنسنت ديسبورتس لمجلة ماريان ان الضمانات الأمنية مجرد حلم بعيد المنال. إذا لم تكن ملموسة. إنها كالحب، حيث لا يُهم إلا الدليل. فالكلمات والتوقيعات، وخاصةً في ظل الديمقراطية، لا تصمد أمام اختبار الزمن.
افادت مجلة لوبس ان هذا الانتشار العسكري الامريكي قبالة سواحل فنزويلا يهدف رسميًا، إلى الحد من تهريب المخدرات ووصولها إلى الأراضي الأمريكية، في حين أن العلاقات بين البلدين متوترة منذ سنوات.
كما يُؤجج نشر القوات العسكرية الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي، وخاصة ثلاث سفن حربية قبالة السواحل الفنزويلية، الخطاب العدائي وشائعات التدخل البري،
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إلى أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب "مستعد لاستخدام كل ما في وسعه من قوة أمريكية لمنع تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة"، وذلك ردًا على سؤال حول احتمال نشر قوات برية في فنزويلا خلال مؤتمر صحفي.
وقد حظي نشر القوات الأمريكية بتغطية إعلامية واسعة من الحكومة الفنزويلية، وهو موضوع نقاش في فنزويلا، دون أن يُثير موجة شراء بدافع الذعر في الأسواق لتخزين المواد الغذائية.