مواضيع عدة تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم12 مارس/اذار 2024 من بينها مقال عن اجتماع جدة حول مستقبل الغزو الروسي لأوكرانيا ومقال عن الدور المهم الذي باتت تلعبه فرنسا في السياسة الدفاعية الأوروبية بالإضافة الى موضوع عن قطع إسرائيل للكهرباء عن السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
افادت صحيفة لوفيغارو ان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رحب بالخطوة الأولى التي اتخذتها أوكرانيا خلال اجتماع جدة وقال إنه يتوقع الشيء نفسه من موسكو. وفي يوم انطلاق اجتماع جدة بالعربية السعودية، حول المفاوضات بين أوكرانيا والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن شروط وقف إطلاق النار مع روسيا، شنت أوكرانيا هجوما ضخما بطائرات بدون طيار ضد منطقة في العاصمة موسكو وأهداف أخرى في روسيا، مما أظهر قدرتها على ضرب الأراضي الروسية، كما صعدت روسيا هجماتها بالقنابل على البنية التحتية الأوكرانية في الأيام الأخيرة. وكان من المقرر أن يعرض الأوكرانيون وقف إطلاق النار في عمليات القصف بعيدة المدى والعمليات البحرية في البحر الأسود، فضلاً عن تبادل الأسرى.
واضافت صحيفة لوفيغارو ان ماركو روبيو اعترف أيضًا بأن المفاوضات حاليًا تخص الأوكرانيين فقط، وأن المناقشات مع روسيا لن تتم إلا في مرحلة لاحقة. وأعلن أيضا أن تعليق الاستخبارات العسكرية الأميركية الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي لا يتعلق "بالاستخبارات الدفاعية".
ونفى روبيو أيضًا وجود أي تهديدات بإغلاق نظام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ستارلينك التابع لإيلون ماسك. هذا وتظل أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى نقطة خلاف في السياسة الأميركية.
ترى صحيفة ليبراسييون ان خلال منتدى باريس للدفاع والاستراتيجية، الذي عقد في المدرسة العسكرية على خلفية مفاوضات السلام في أوكرانيا، قدمت فرنسا نفسها باعتبارها زعيمة للاستراتيجية الدفاعية الأوروبية، وكان فرصة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتسليط الضوء على رؤيته الدفاعية الأوروبية.
وتابعت الصحيفة ان المنتدى انطلق أمس في باريس، في الوقت الذي بدأت فيه الوفود الأوكرانية والأمريكية مفاوضاتها في جدة (المملكة العربية السعودية) لإنهاء الحرب مع روسيا.
وينظم المنتدى على مدى ثلاثة ايام تتخلله مؤتمرات والاجتماعات تجمع خبراء وضباط اجانب مختصين في مجال الدفاع، وكان قائد اركان الجيش الفرنسي قد أجرى العديد من المكالمات الهاتفية مع نظرائه الأوروبيين لدعوتهم إلى اجتماع عسكري فني مغلق. واستجاب للدعوة نحو ثلاثين دولة، بما فيهم "تركيا وحتى أستراليا أرسلت ممثلاً لها.
واوضحت صحيفة ليبراسيون ان الهدف من المنتدى هو اختبار الخيارات الاستراتيجية للمشروع الفرنسي البريطاني لتشكيل قوة أوروبية لضمان السلام في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار،
وسمح الاعلان عن هذا الاجتماع، في ان يضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه في موقع زعيم الدفاع الأوروبي، وهذا ما يراه المشاركون، ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط قوله: "كان لابد لشخص ما أن يتولى المسؤولية لقد فقدنا بالفعل الكثير من الوقت".
افادت صحيفة لاكروا ان الحكومة الإسرائيلية التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس/آذار، قطعت الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية في غزة، يوم الأحد التاسع من مارس/آذار. وفي اليوم العاشر من رمضان في غزة، وعشرة أيام من انقطاع المساعدات الإنسانية التي عادت للدخول منذ الهدنة بين إسرائيل وحماس، والتي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني.
وتابعت صحيفة لاكروا ان قرار الحكومة الاسرائيلية ياتي في وقت أن تمديد وقف إطلاق النار وصل إلى طريق مسدود. وفي ظل استئناف الغارات الجوية، شددت حكومة بنيامين نتنياهو حصارها بشكل أكبر على قطاع غزة، ووقّع وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، على أمر بقطع خط الكهرباء الذي يغذي أكبر محطة تحلية مياه في قطاع غزة، في دير البلح (وسط قطاع غزة).
وباتت المحطة تعمل بطاقة منخفضة باستخدام الألواح الشمسية والمولدات، لتوزيع المياه على 600 ألف شخص، من إجمالي مليوني 2.1 مليون نسمة. وتشهد المياه في القطاع شحًا حادًا،
وكان سكان غزة قد اعتادوا على الاعتماد على محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخاصة التي تستخدم الطاقة الحرارية، لكن ندرة البنزين أدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وقال الوزير الاسرائيلي إيلي كوهين عندما قطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه: "سنستخدم كل الوسائل المتاحة لضمان عدم تواجد حماس في غزة بعد الحرب".
واعتبرت صحيفة لاكروا ان استراتيجية الضغط القصوى الإسرائيلية والتي يطلق عليها في وسائل الإعلام اسم "خطة الجحيم"، تهدف إلى ضمان استبعاد حركة حماس من أي سيطرة على الأراضي الفلسطينية.
افادت صحيفة لومند انه تم التوصل يوم الاثنين إلى تسوية بين الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، لدمج المؤسسات الكردية المستقلة في شمال شرقي البلاد ضمن الدولة السورية. ولاقى الإعلان ترحيبا واسعا بمظاهرات فرحة في عدة مدن سورية.
وينص الاتفاق على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في الدولة السورية بحلول نهاية العام.
واوضحت صحيفة لومند ان قوات سوريا الديمقراطية تسيطر ، بدعم من الولايات المتحدة، على مناطق شاسعة في شمال وشرق سوريا - والمعروفة أيضًا باسم مقاطعة روج آفا - الغنية بالقمح والنفط والغاز، وهي موارد حيوية للسلطات في دمشق في فترة إعادة الإعمار، كما لعبت قوات سوريا الديمقراطية دورا رئيسيا في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي، الذي هُزم في آخر معاقله في عام 2019.