تحركات جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية من اجل تقريب وجهات النظر بين الأوروبيين وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومقابلة مع وزيرة العمل السورية في حكومة الرئيس المؤقت احمد الشرع بالإضافة الى مقال عن بداية المعركة السياسية في كتلة الوسط الفرنسي لخلافة الرئيس الفرنسي عام 2027، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم19 افريل/نيسان 2024.
تناولت صحيفة لوفيغارو موضوع الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2027 وسلطت الضوء على رئيسي الوزراء السابقين إدوارد فيليب وغابرييل أتال، حيث يحرصا على التميز في مواقفهما من دون إجراء انتخابات تمهيدية، حتى يتمكن أحدهما من ترسيخ نفسه باعتباره المرشح الوحيد لـ"الكتلة الوسط" للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.
وتابعت صحيفة لوفيغارو ان الوقت قد حان للتحضير لمرحلة ما بعد ماكرون، تحت أعين شخصيات في "الكتلة الوسط" التي تشعر بالقلق من هذه المنافسة بين رئسي الوزراء السابقين الطموحين.
ونقلت اليومية الفرنسية عن وزيرة التعليم الوطني إليزابيث بورن قولها: "قبل أن نسأل من يقود مشروعًا، يجب أن يكون هناك مشروع وليس فقط القول "أنا هنا".
فالرئيسان السابقان للوزراء إدوارد فيليب الجمهوري السابق وغابرييل أتال الاشتراكي السابق باتا ينظران إلى المستقبل، حيث يقومان بتنظيم أنفسهما، وكلاهما أصبحا الشخصيتين السياسيتين المفضلتين لدى الشعب الفرنسي بعد مغادرتهما الحكومة.
واضافت صحيفة لوفيغارو انه بالنسبة للانتخابات الرئاسية، يقول أحد المسؤولين التنفيذيين في حزب النهضة: «مهما حدث فإن مستقبل البلاد سيصنعه إدوارد فيليب وجابرييل أتال».
ويتقاسم إدوارد فيليب وغابرييل أتال توجهات مماثلة فكلاهما – مؤيدان لأوروبا، وليبراليان في الاقتصاد، وحازمان في المسائل السيادية مع وجود بعض الاختلافات بينهما.
افادت صحيفة ليبراسيون ان جورجيا ميلوني رئيسة الحكومة الإيطالية بعد عودتها من الولايات المتحدة، حيث استقبلها دونالد ترامب، استقبلت هي ايضا نائب الرئيس جيه دي فانس في روما أمس الجمعة.
فمنذ بداية الهجوم الجمركي الأمريكي، حاولت جورجيا ميلوني البقاء في المعسكر الأوروبي مع إظهار قربها الأيديولوجي من واشنطن منذ انتخاب دونالد ترامب، قالت جورجيا ميلوني إنها تريد أن تمثل جسراً بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتابعت صحيفة ليبراسيون ان رئيسة الوزراء الايطالية تواصل الدعوة إلى الحفاظ على تحالف غربي قوي معتبرة ان إمكانية القطيعة مع واشنطن ستكون "طفولية"، ومحذرة من إغراء التقارب مع الصين.
وتتهم المعارضة الإيطالية جورجيا ميلوني ببيع نفسها للإدارة الأميركية من خلال شراء الأسلحة والغاز الطبيعي من الولايات المتحدة، وتعتبرها حصان طروادة ترامبي في أوروبا لكن جورجيا ميلوني حرصت في الوقت الراهن على عدم الدخول في صراع مباشر مع بروكسل.
واوضحت صحيفة ليبراسيون ان ميلوني قبل رحلتها إلى واشنطن، تحدثت رئيسة الحكومة الإيطالية بانتظام مع أورسولا فون دير لاين وأوضحت أنها "لم تذهب للتعامل نيابة عن أوروبا"، وتحاول جورجيا ميلوني أن تتقن فن التوازن: البقاء في المعسكر الأوروبي مع إظهار قربها الأيديولوجي الكامل تقريبًا من السادة الأميركيين الجدد.
تقول صحيفة لومند إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استغل زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى فرنسا لدعوة ممثلين عن أوكرانيا وأوروبا أيضًا. في شكل غير مسبوق من التبادلات منذ تنصيب دونالد ترامب، وهي فرصة سمحت لكييف التأكيد على خطوطها الحمراء.
وشكلت زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف لفرنسا حدثا مهما لأول مرة، بعد شهرين من أول اتصال هاتفي بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين من دون الدول الأوروبية.
وافادت صحيفة لومند ان المناقشات في باريس استمرت طوال اليوم في أشكال مختلفة، وبلغت ذروتها في نهاية فترة ما بعد الظهر، وخلال الاجتماع، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"فرصة مهمة للتقارب" بين أوكرانيا وحلفائها، في أعقاب الاضطرابات المتعددة في المعسكر الغربي التي أحدثتها عودة دونالد ترامب إلى السلطة، وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على قناة LCI أن "الولايات المتحدة أدركت أن السلام العادل والدائم لا يمكن تحقيقه إلا بموافقة ومساهمة الأوروبيين".
التقت صحيفة ليبراسيون في دمشق مع هند قباوات المرأة الوحيدة في الحكومة السورية، والتي لم تتردد لحظة في تولي مهامها كوزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل، فهي تعتزم إعطاء الفرصة لحكام البلاد الجدد القادمين من التيار الإسلامي.
فالسورية الكندية هند عبود قبوات عادت إلى سوريا عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، عادت إلى منزل عائلة زوجها في حي باب توما، المهجور بعد أربعة عشر عامًا من الغياب، وتقول عن قبولها بمنصب الوزيرة بانها لم تتردد لحظةً عندما عُرض عليّها المنصبٌ كوزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل، فهي ترى ان الوزارة ستسمح لها بمواصلة العمل الذي كانت تقوم به منذ سنوات في المجتمع المدني وهي ان تتواجد بالقرب من هم في أمسّ الحاجة إلى ذلك.
وتقول عن الرئيس السوري المؤقت احمد الشرع إنه يعرفها جيدًا بفضل عملها في إدلب، وهو شخصية مستمعة للغير وتعطي المجال للمناقشة بكل صراحة سواء بالموافقة أو الرفض، فالشرع بحسبها يعلم أنه من مصلحة سوريا أن تتقدم جماعيا.
وكشفت الوزيرة السورية هند قباوات لصحيفة ليبراسيون، ان لقادة هيئة تحرير الشام صفاتٍ مهمةً بالنسبة لها: فهم مهذبون، ومستقيمون، ومخلصون لوطنهم. وهي ثلاثة معايير أساسية.