تناولت المجلات الفرنسية في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر /أيلول 2024 مواضيع مختلفة من أبرزها استمرار حالة الانسداد السياسي في فرنسا بخصوص موضوع تشكيل الحكومة ومقابلة مع الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا هولاند بمناسبة إصداره لكتاب جديد ومقال عن مشكلة ندرة المياه في اسبانيا و الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعيشه لبنان.
مجلة لوبوان تناولت موضوع الساعة في فرنسا وهو تشكيل الحكومة وتساءلت المجلة هل فرنسا لا تزال قابلة للحكم؟ وتقول مجلة لبوان ان الفترة ما بعد قرار حل البرلمان اوقعت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مسرحية حزينة وهزلية ذات تأثيرات ضارة.
وتابعت مجلة لوبوان ان الأسوأ هو هذا المشهد المفزع لطبقة سياسية غير ناضجة تصر على العرقلة والحسابات السياسية التافهة بدلا من أن تترفع إلى ذروة القضايا وتشمر عن سواعدها باسم المصلحة العامة، والنتيجة فوضى واسعة النطاق
واوضحت مجلة لوبوان انه أياً كان رئيس الوزراء المقبل فإن البلاد لن تخرج من حالة الشلل هذه سالمة
وتقول الاسبوعية الفرنسية عن اليسار الفرنسي او يسار الجبهة الشعبية إنه توحده الانتهازية الانتخابية البحتة ويهيمن عليه الميلينشونيون، كما انه يحاول أن يجعل الناس يعتقدون أنه فاز في الانتخابات التشريعية ويسعى إلى فرض وهم انتصاره.
و اضافت مجلة لوبوان ان الأمر استغرق من إيمانويل ماكرون شهراً للقضاء نهائياً على فرضية حكومة بقيادة الجبهة الشعبية الجديدة وترشيح لوسي كاستيه، التي كشفت عن مشروعها السياسي القائم على الغوغائية والنفقات الضخمة في وقت تخضع فيه فرنسا لمراقبة بروكسل بسبب الإفراط في الإنفاق.
الرئيس الفرنسي الاسبق فرانسوا هولاند ألف كتابا جديدا بعنوان "تحدي الحكم" وهو يتناول موضوع اليسار الإصلاحي، المتحرر من شياطينه المتطرفة.
وسالت مجلة لبوان الرئيس الفرنسي الاشتراكي السابق عن رفض الرئيس إيمانويل ماكرون لترشيح لوسي كاستيت لمنصب ماتينيون عن الجبهة الشعبية الجديدة ، فاجاب الرئيس الاسبق فرانسوا هولاند ان الامر لم يكن من اختصاص رئيس الجمهورية أن يمارس "الرقابة" على لوسي كاستيه بنفسه، فالمسؤولية تقع على عاتق مجلس الشيوخ بعد أن يتمكن النواب من الاستماع إلى إعلان السياسة العامة وتشكيلة الحكومة والتعبير عن خيارهم.
واعتبر فرنسوا هولاند رفض الرئيس ماكرون بالخطأ المؤسسي.
ويقول فرانسوا هولاند لمجلة لوبوان: "على أية حال، لو تشكلت الحكومة، فليس لديها الأغلبية للحكم وكانت ستسقط عند أول تصويت على سحب الثقة "
افادت مجلة فالور اكتوال ان التصحر في اسبانيا بات يثير استياء الإسبان وأصبح يتقدم بسرعة بسبب نقص المياه، في وقت يتمسك القادة السياسيون بمواقفهم المتناقضة.
واعطت مجلة فالور اكتوال المثل بالوضع في اقليم كتالونيا والاندلس فالوضع المسجل على مدى السنوات الثلاث الماضية يثبت أن الخبراء الذين أثاروا القلق كانوا على حق.
فبرغم من الامطار القليلة التي هطلت في الايام السابقة في الجنوب الاسباني على غرار برشلونة وجيرونا الا ان ذلك لم يحدث تغييرا في السدين الكابرين في المنطقة، بل هما قريبان من الجفاف وهو الأمر الذي دفع السلطات الكاتالونية إلى تشديد القيود على الاستهلاك.
وافادت مجلة فالور اكتوال ان في الفترة ما بين فبراير/شباط إلى مايو/أيار، تم تقنين استخدام المياه للأفراد، وقد أدى الشلل السياسي الذي تعاني منه كتالونيا إلى تفاقم المشكلة.
فتركيز قادة برشلونة على مسألة الاستقلال السياسي للإقليم، جعلهم يتجاهلون كل تحذيرات المتخصصين ولم ينفذوا أيًا من توصياتهم، مثل إصلاح الأنابيب التالفة أو رفع الوعي بين الأفراد.
بالإضافة الى القطاع السياحي، التي يساهم بشكل كبير في ثروة ثاني أكبر اقتصاد في إسبانيا، حيث بات يؤثر أيضًا بشكل كبير على الميزان المائي للاقليم، وتشير الدراسات إلى أن السائح يحتاج إلى ضعف كمية المياه يوميًا التي يحتاجها الإسباني. ومن المتوقع أن تستقبل كاتالونيا 20% من الـ90 مليون زائر أجنبي المتوقع في جميع أنحاء البلاد هذا العام.
اعتبرت مجلة ماريان ان لبنان أصبح بلدا مفلس، واليوم بلا دولة ولا بوصلة، حيث تسير الطوائف الدرزية والمارونية والسنية والأرمنية والشيعية بشكل جيد مصالحها في الدفاع عن أراضيها ومكتسباتها من خلال نظام سياسي أقرب إلى الإقطاع من الديمقراطية فالرئيس مسيحي، ورئيس الوزراء سني ورئيس البرلمان من الشيعة، كما ان أمراء الحرب السابقون لا يزالون بأسماء أسطورية يحكمون.
فعائلة جميل على الجانب المسيحي، وعائلة الحريري على الجانب السني، وعائلة جنبلاط على الجانب الدرزي، كما انهم، ما زالوا يملؤون أعمدة الصحف ويدلون برأيهم في أسباب الكارثة، لكن كل طرف يحمل المسؤولية على الطرف الاخر.
واوضحت مجلة ماريان ان الجهات الفاعلة الخارجية أيضاً لا تتحرك من اجل لبنان ويواصل الإسرائيليون والفلسطينيون إدامة حربهم حتى في ضواحي بيروت، حيث يتجمع مئات الآلاف من الفلسطينيين منذ عام 1948. وتستمر سوريا في عهد بشار الأسد أعمال التخريب التي بدأها والده، فلم تعد العشيرة العلوية هي التي ترسل الجنود السوريين، بل مئات الآلاف من اللاجئين الذين يزعزعون استقرار جنوب البلاد.
كما ان فرنسا والولايات المتحدة فشلتا في الوفاء بوعودهما: وآخر مثال، في أيلول/سبتمبر 2020، عندما جاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليشرح للبنانيين كيفية تغيير نظامهم... واكد أن فرنسا ستساعدهم.