من بين المواضيع التي تطرقت لها الصحف الفرنسية اليوم 21 آب/ أغسطس 2025: الخطة التوسعية الإسرائيلية في غزة كما اتهامات نتنياهو لكل من يريد الإعتراف بدولة فلسطينية الى جانب تراجع شعبية المستشار الألماني فريدريتش ميرتز وحرائق إسبانيا.
في خطوة تهدف إلى القضاء على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية، صعّدت حكومة بنيامين نتنياهو سياستها باعتماد مسارين متوازيين.
احتلال كامل لقطاع غزة من جهة وتسريع الاستيطان في الضفة الغربية من جهة أخرى. فقد أمر وزير الدفاع الإسرائيلي باستدعاء ستين ألف جندي احتياطي لتنفيذ خطة تمتد حتى عام 2026 للسيطرة على غزة، رغم قبول حماس مقترحًا بوقف إطلاق النار يشمل انسحابًا جزئيًا وتبادل أسرى بحسب ما ذكرت الصحيفة نقلا عن موقع الميادين.
بالتوازي أُعيد إحياء مشروع استيطاني ضخم في الضفة يعرف بـ "إي واحد" لبناء ثلاثة آلاف وأربعمئة وحدة سكنية بين القدس والضفة، ما سيقسمها فعليًا ويعزل القدس الشرقية.
وفي حين وُصفت هذه الخطوة من قبل منظمات فلسطينية ودولية بأنها "انتهاك خطير للقانون الدولي"، اعتبرها اليمين الإسرائيلي ردًا عمليًا على الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين.
تحت عنوان لا للتخلي أبدا، تطرقت افتتاحية لومانيتيه الى الاتهامات التي يطلقها نتنياهو على كل من يريد الاعتراف بدولة فلسطينية او ينتقد الحرب في غزة مستندة الى صحيفة هآرتس التي قالت إن نتنياهو يستخدم معاداة السامية كسلاح سياسي لتبرير سياساته التي وصفتها بالإبادية.
هذه الاستراتيجية، بحسب الصحيفة تُغذي كراهية اليهود وتُكسب نتنياهو مؤيدين، لكنها في فرنسا تخدم اليمين المتطرف الذي يوظفها بحسب الصحيفة لتبرير عنصريته ضد المسلمين وتشويه دعم فلسطين ما أدى إلى إقامة جدران من الغضب وسوء الفهم في المجتمع بحسب الصحيفة.
في الختام يدعو المقال إلى رفض هذا المنطق الثنائي والتمسك بمبادئ مكافحة معاداة السامية مع إدانة جرائم إسرائيل مشيرا الى أنه في إسرائيل نفسها، أصوات تطالب بمحاسبة الدولة على ما تعتبره جرائم ضد الإنسانية.
صحيفة لوموند أجرت ريبورتاجا حول مشروع ماروتا سيتي السكني. تقول الصحيفة أن هذا المشروع الذي أُقيم عام 2012 على أنقاض بساتين المزة ورثته الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي..
يتهم الأهالي السلطات السابقة بظلم واسع، إذ قُيّمت أملاكهم بأقل من قيمتها، وصودرت ممتلكات الغائبين، ولم يحصل معظم المهجرين على وعود السكن البديل، ما دفع كثيرين لبيع حصصهم في السوق السوداء بأسعار زهيدة، وسط الفساد والرشى. محافظ دمشق الجديد ماهر مروان تعهّد من جهته بتسوية أوضاع المتضررين وتعويضهم، فيما تطالب جمعيات بوقف العمل بالمرسوم، وحلّ شركة دمشق الشام القابضة المتهمة بسوء الإدارة.
وبين وعود السلطات الجديدة ومطالب الأهالي يبقى المشروع رمزًا للصراع بين العدالة الاجتماعية والمصالح العقارية بحسب الصحيفة.
أثار حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم جدلًا واسعًا بعد أن بدأ بتقليد أسلوب دونالد ترامب على منصة أكس مستخدمًا الأحرف الكبيرة والإهانات والصور المولدة بالذكاء الاصطناعي. يصف نيوسوم هذه الخطوة بأنها وسيلة لكشف عبثية ترامب، لكنها أيضًا جزء من استراتيجية جديدة واعتماد خطاب هجومي شبيه بحركة لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا استعدادًا لانتخابات 2028.
تقول الصحيفة إنه من الإهانات المباشرة إلى تبني خطاب أكثر عدوانية عبر البودكاست ووسائل التواصل، يحاول الحزب إعادة بناء صورته. وبينما يخشى بعض المعتدلين فقدان ناخبين، صعد نيوسوم بالفعل إلى المركز الثاني بين مرشحي 2028 الديمقراطيين.
بعد مئة يوم من توليه منصب المستشار، أثار فريدريش ميرتز، جدلًا واسعًا بإعلانه للمرة الأولى إمكانية نشر قوات ألمانية في أوكرانيا، في سياق نقاشه مع دونالد ترامب حول الضمانات الأمنية. أراد ميرتز عبر هذه الإشارة تعزيز مصداقية ألمانيا دوليًا ودفع واشنطن إلى الالتزام بـ"تحالف الراغبين". لكن تصريحاته فجّرت خلافات داخل حكومته؛ اذ حذر وزير الخارجية من إنهاك الجيش الألماني.
وذكرت الصحيفة أن شعبية ميرتز في الداخل لا تتجاوز الثلاثين بالمئة في الداخل نتيجة أزمات سياسية داخلية وقرارات غير شعبية كملف الطاقة، ولكن يُنظر إليه كـ"مستشار خارجي" بفضل حضوره الدولي ولغته الدبلوماسية المباشرة، اذ يُقارنه مؤرخون بالمستشار الأسبق هيلموت كول في قدرته على "اغتنام اللحظة التاريخية" في القضية الأوكرانية.
في وادي أمبروز بمنطقة إكستريمادورا الإسبانية، واجه السكان واحدة من أعنف موجات الحرائق منذ عقود، حيث التهمت النيران أكثر من ثلاثمئة وخمسين ألف هكتار على مستوى البلاد هذا العام، بينها خمسة عشر ألفًا في هذا الوادي وحده.
في قرية سيغورا دي تورو تجمع الأهالي لمراقبة الحرائق وإخماد الشرر بأنفسهم بأدوات بسيطة، بينما شعروا بتخلي الدولة عنهم.
ورغم زيارات المسؤولين، رفض السكان استقبال السياسيين، معتبرين أن وقتهم لا يناسب التقاط الصور. وسط هذا الدمار، أظهر القرويون تضامنًا استثنائيًا أنقذ بلدتهم. ويؤكد خبراء ومزارعون أن جذور الأزمة تعود إلى تغير المناخ وهجر الجبال، مما يجعل الحل، برأيهم، يكمن في إعادة إحياء الأرياف بالاستثمار والأنشطة الزراعية، لتجنب تكرار الكارثة مستقبلا.