عناوين النشرة العلمية :
- تحديد السبب البيولوجي الكامن وراء ارتفاع معدلات إصابة الرجال بسرطان المثانة بمعدل أربعة أضعاف مقارنة مع النساء
- تماثيل Moaï الشهيرة في جزيرة الفصح نقلت إلى مواقعها بواسطة السير بها عبر الحبال
- شهر أيلول/سبتمبر الفائت كان ثالث أكثر الأشهر حرّا على الإطلاق في بحر العام 2025
الجنس البيولوجي يلعب دورا في نسبة إصابة الرجال أكثر من النساء بسرطان المثانة
باحثون من إسبانيا والولايات المتحدة تمكّنوا من تحديد السبب البيولوجي الكامن وراء ارتفاع معدلات إصابة الرجال بسرطان المثانة بمعدل أربعة أضعاف مقارنة مع النساء. اتضّح أن السرّ الخفي وراء هذه الإصابات يرتبط بالطفرات الجينية التي تحملها خلايا المثانة الذكرية. هذه الطفرات ذات الميزة التطوّرية يمكنها أن تتكاثر بسرعة حتّى قبل تطوّر سرطان المثانة.
في العادة ومع التقدّم في العمر تتراكم طفرات جينية عدّة في أنسجة المثانة السليمة غير أنّ الباحثين ومن خلال ورقتهم البحثية الصادرة في مجلّة Nature لاحظوا أنّ الجنس البيولوجي يلعب أيضا دورا بارزا في تراكم الطفرات مؤثرا على مراحل تطور السرطان الأولى. أتت هذه الخلاصات على ضوء تحليل نتائج عيّنات مأخوذة من 45 متبرعا، باستخدام تقنية متطورة قادرة على رصد طفرات نادرة.
الباحثون الإسبان والأميركيون اكتشفوا أن الطفرات في الجينين RBM10 و CDKN1A كانت أكثر انتشارا في سرطانات المثانة لدى الرجال . أضف إلى أنّ إدمان التدخين له تأثير واضح على مثانة الرجال إذ أنّ المدخّنين السابقين الذين هم ما فوق 55 عاما حملوا طفرات عالية التردد في الجين TERT المرتبط بشيخوخة الخلايا.
فرضية "التماثيل السيّارة" بواسطة الدفع بالحبال فسّرت لغز نقلها وتثبيتها في أراضي جزيرة الفصح
باستخدام تقنيات متطوّرة شملت التحليل الفيزيائي والنمذجة ثلاثية الأبعاد والتجارب الميدانية لحلّ لغز الأسلوب المتّبع من أجل نقل التماثيل الصخرية Moaï إلى مكانها في جزيرة الفصح، توصل فريق بحثي من جامعة بينغهامتون بقيادة البروفيسور كارل ليبو إلى أنّ النظريات السابقة التي افترضت استعمال منصات خشبية لتحريك التماثيل العملاقة من مكان إلى آخر لم تعد مقبولة.
دراسة البروفيسور Carl Lipo التي شملت ما يقارب 1000 تمثال صخري في جزيرة الفصح التابعة لتشيلي في بولينيزيا وسط المحيط الهادئ، دافعت عن نظرية جديدة مفادها أنّ الشعب البولينيزي الأصلي Rapa Nui اعتمد على الحبال لجرّ وتحريك تماثيل Moaï بوضعية الوقوف على طرقات شقّت بهدف تسهيل عملية نقل التماثيل خطوة بخطوة، في عملية متتابعة ومستمرة وبموارد محدودة.
https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0305440325002328?dgcid=author
الشكل الهندسي للتماثيل ذات القاعدة العريضة ساهم بسهولة نقلها عبر حركة اهتزازية تخلقها الحبال التي رُبطت برؤوسها. من خلال فريقين من البشر يقومان بالتحكّم بالحبال عبر شدّها وإرخائها بين الحين والحين، تحصل الاهتزازات التي ساعدت على السير بالتماثيل إلى موقع تثبيتها الذي ما زال يهمين عليه الغموض نظرا إلى أنّ هناك حيرة كبرى تحيط بالحضارة التي صنعت هذه التماثيل البركانية والبازلتية، لأن لم يبق من أثر يدل على هذه الحضارة.
فرضية تماثيل moaï السائرة بلا منصّات خشبية هي التي تؤخذ على محمل الجدّ في البحث الصادر في مجلّة Journal of Archaeological Science. لإثبات صحة هذه النظرية، قام الفريق البحثي من الناحية العملية-التجريبية ببناء نموذج طبق الأصل لأحد تماثيل "مواي" يزن 4.35 طن، وتمكن 18 شخصا فقط من نقله بنجاح لمسافة 100 متر خلال 40 دقيقة باستخدام تقنية الحركة المتذبذبة.
شهر أيلول/سبتمبر الماضي كان ثالث أكثر الشهور حرّا في سنة 2025
طبقا لما ورد في التقرير الشهري لمرصد كوبرنيكوس الأوروبي للمناخ تبيّن أنّ شهر أيلول/سبتمبر الماضي وعلى غرار شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس كان ثالث أكثر الشهور حرّا في سنة 2025 مع تسجيل درجات حرارة مرتفعة قرب القطبين وفي أوروبا الشرقية.
مع متوسط حرارة بلغ 16,11 درجة مئوية، كانت الحرارة في أيلول/سبتمبر أعلى بـ1,47 درجة مئوية، مقارنة مع حقبة ما قبل الثورة الصناعية، ما يعكس التأثير المستمر لتراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي نتيجة الأنشطة البشرية.
التقارير الشهرية لطقس الأرض التي ينشرها البرنامج العلمي كوبرنيكوس تُكتب بناء على تحليلات تجمع بين قياسات الأقمار الاصطناعية، وعمليات المراقبة على الأرض، والنماذج المناخية.
بالنظر إلى أولى أرقام درجات الحرارة التي يعود تاريخ بداية تسجيلها إلى عام 1940 والتي تجعل من الممكن قياس الاتجاه التصاعدي لدرجات الحرارة شهرا بعد آخر،
عرفت دول أوروبا الشمالية وأوروبا الشرقية ودول البلطيق حتى منطقة البلقان أعلى درجات حرارة في شهر أيلول/سبتمبر الفائت. أمّا خارج أوروبا، فطالت درجات الحرارة الأعلى من المتوسط كندا، ومناطق من غرينلاند، وأقصى شمال غرب سيبيريا وكذلك مناطق واسعة من أنتاركتيكا.
فيما يتعلق بالتساقطات، سجل مرصد كوبرنيكوس أمطارا غزيرة من الدول الإسكندنافية إلى إيطاليا، وكرواتيا، وإسبانيا، والساحل الشرقي للبحر الأسود.
في المقابل، كان شهر أيلول/سبتمبر الفائت أكثر جفافا من المعتاد في الجزء الآسيوي من روسيا، وشمال شبه القارة الهندية وفي دول الأميركيتين (كندا، والولايات المتحدة، والمكسيك، والبرازيل، وأوروغواي).