سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اجل إنجاح خطته من اجل السلام في غزة وربورتاج عن أسباب ضعف السلطة الفلسطينية في إدارة الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة الى مثال عن موجة الاحتجاجات التي شهدتها عدة دول على غرار النيبال والمغرب من تنظيم جيل زاد، وموضوع عن التحديات التي ستواجهها الحكومة الفرنسية الجديدة، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 06 تشرين الأول / اكتوبر2025.
افادت صحيفة لاكروا انه من من المقرر أن تبدأ إسرائيل وحماس مناقشاتهما في مصر اليوم الاثنين، 6 أكتوبر/تشرين الأول، بشأن خطة ترامب، ويسعى الرئيس الأمريكي إلى الضغط على الحركة الإسلامية والدولة الاسرائيلية للتوصل إلى اتفاق سريع، ففي إسرائيل، ينتظر الجميع عودة الرهائن الذين أُسروا قبل عامين.
فالمهمة" التي يشعر دونالد ترامب بأنه مُلزم بها لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وإنهاء الحرب في قطاع غزة هي التحرك بسرعة كبيرة، لإنهاء ثلاثة آلاف عام من الكارثة وتحقيق "السلام أبدي".
واوضحت صحيفة لاكروا ان ترامب منذ ان قدم خطته المكونة من 20 نقطة، يمارس ضغوطًا شديدة لتطبيقها، وهذا الضغط التهديدي، يتمثل في الإنذارات النهائية، الموجهة لحركة حماس، التي تتعرض بالفعل لضغوط من قطر وتركيا.
وأرسل دونالد ترامب الى مصر مبعوثه ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، المبعوث السابق للشرق الأوسط، مما يُضفي طابعًا عمليًا على الخطة الأمريكية. ومن الجانب الإسرائيلي، يرأس الوفد وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ويمثل حركة حماس كبير المفاوضين خليل الحية، الذي نجا من غارة إسرائيلية في الدوحة في سبتمبر.
نشرت صحيفة لوموند ربورتاجا من الضفة الغربية المحتلة ولاسيما ادارة السلطة الفلسطينية للضفة، فعلى الرغم من انتقادات السكان لعجزها في مواجهة التوغلات الإسرائيلية وعمليات احتلال الاراضي، تحافظ السلطة بقيادة محمود عباس على مظهر من الاستقرار في المدن الرئيسية بالضفة الغربية.
وتناول ربورتاج لوموند مخيم جنين للاجئين، الذي أفرغه الجيش الإسرائيلي من سكانه البالغ عددهم 30 ألف نسمة منذ شهر فبراير. فالجيش الإسرائيلي يُجري منذ أشهر، عمليات عسكرية في هذه المنطقة، معقل المقاومة المسلحة الفلسطينية للاحتلال.
واوضحت صحيفة لوموند ان جميع موظفي الخدمة المدنية في الضفة الغربية، أي واحد من كل خمسة فلسطينيين، يواجهون مشاكل اقتصادية ويحصلون على نصف الدخل، وثلاثة أيام عمل أسبوعياً.
فالسلطة الفلسطينية، التي تعتمد على إسرائيل، التي تجمع الضرائب لصالحها بموجب اتفاقيات أوسلو لعام 1993، على حافة الانهيار الاقتصادي. فبعد أن استخدمتها الحكومة الإسرائيلية لسنوات كوسيلة ضغط، توقف تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية فجأة في يونيو/حزيران، في الوقت الذي كانت فيه عدة دول تُشير إلى نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية. كما ان قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت 64% من ميزانية السلطة الفلسطينية تعتمد على تحويل هذه الضرائب.
تقول صحيفة ليبراسيون إن جيل زاد يتحرك ويتظاهر من آسيا إلى أفريقيا، في الشوارع وعلى الإنترنت، فقد أصبح "جيل زد" القوة الدافعة وراء التعبئة ضد الفساد، وغلاء المعيشة، والمحسوبية حتى أن هذه المطالب تسببت في سقوط حكومات.
فكثير من الأحيان تضيف الصحيفة، تكفي شرارة واحدة لإشعال الاحتجاجات، على غرار نقص في المياه أو الكهرباء، أو امتياز مُنح لشخصية نافذة، أو حجب وسائل التواصل الاجتماعي، أو رعاية صحية متدنية المستوى في المستشفيات، أو فيضانات مدمرة، أو حتى وفاة مرضى.
وتابعت صحيفة ليبراسيون انه في الشوارع وعلى الإنترنت، من المغرب إلى نيبال، ومن بيرو إلى بنغلاديش، مرورًا بسريلانكا وكينيا ومدغشقر، تشن حركة احتجاجية واسعة النطاق هجومًا على القوى الفاسدة، ويقود حركة جيل" Z" شباب ولدوا بين أواخر التسعينيات خلال الطفرة الرقمية، وتشير التقديرات إلى أن هؤلاء الشباب يمثلون ثلث سكان العالم، ونشأوا في جنوب الكرة الأرضية، في ظل تهديد الاحتباس الحراري والأوبئة والتمييز العنصري والجنسي، وفي ظل تنامي نفوذ القوى غير الليبرالية والاستبدادية. وبعد حوالي خمسة عشر عامًا من النجاح المتفاوت للربيع العربي.
افادت صحيفة لوفيغارو انه بعد ساعتين فقط من إعلان قائمة وزرائه، يواجه رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو أزمة مفتوحة مع حزب اليسار، اما مع اليمين فيعتقد برونو ريتيلو وزير الداخلية و رئيس حزب الجمهوريين أن "تشكيل الحكومة لا يعكس القطيعة الموعودة".
وحذرت جميع الأحزاب اليسارية من أنها قد تقدم اقتراحًا أوليًا بحلول يوم الثلاثاء، وعلق رئيس حزب فرنسا الابية جان لوك ميلينشون قائلاً: "لن يدوم هذا الوضع"، منتقدًا حكومة يتكون "80% منها من حزب الجمهوريين او الأعضاء سابقين فيه".
وتابعت صحيفة لوفيغارو ان حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف كان أكثر وضوحًا بشأن نواياه، فقد دعا حزب مارين لوبان مرارًا وتكرارًا إلى انتخابات تشريعية مبكرة.
كما هاجمت وانتقدت زعيمة نواب حزب التجمع الوطني بشدة "اختيار" "حكومة متطابقة، على غرار الرجل الذي أفلس فرنسا بحسبها، ووصفته بأنه أمرٌ مثير للشفقة، في إشارة إلى عودة برونو لومير إلى الحكومة بعد فترة طويلة قضاها في وزارة المالية.
وترى الصحيفة انه لو ربط حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف أصوات نوابه بأصوات اليسار، لكان مصير سيباستيان ليكورنو وحكومته محسومًا.