عناوين النشرة العلمية :
- شركة ميتا تتمسّك برهان تطوير النظارات الذكية الدامجة للعالم الواقعي والعالم الافتراضي
- حفرية خنزير بحر عمرها 12 مليون سنة وجدت جنوب البيرو
- دورة المياه على كوكب الأرض تشهد اختلالا لا مثيل له وفق تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
لطالما دافع مارك زاكربرغ الرئيس التنفيذي لمجموعة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام عن قناعته بأن النظارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستحلّ محلّ الهواتف الذكية يوما ما. تجسيدا لهذه الرؤية ومن خلال افتتاح مؤتمر " Meta Connect " السنوي في Menlo Park بولاية كاليفورنيا، كشفت شركة ميتا عن نظّاراتها الذكية Meta Ray-Ban Display التي تقدم ذكاءً فائقا وإحساسا بالحضور من خلال صور ثلاثية الأبعاد واقعية لكنّها تمزج ما بين العالم الواقعي وعالم الميتافيرس الافتراضي.
زوّدت نظارات Meta Ray-Ban Display بشاشة مدمجة في العدسة اليمنى قادرة على عرض الرسائل والصور ومقاطع الفيديو. تعتبر النظارات الجديدة المزودة بشاشات، هي أحدث إضافة تضاف إلى سلسلة النظارات الذكية من طراز Meta Ray-Ban. بفضل سوار المعصم وعن طريق الصوت وحركات الأصابع الدقيقة، يمكن تفعيل الشاشة وكاميرا التصوير في تلك النظّارات.
تقدّم نظّارات Meta Ray-Ban Display ميزات جديدةً إذ أنّ الذكاء الاصطناعي من "ميتا" يعد بمساعدة المستخدم في أكثر من أمر. الانسان الذي يرتدي تلك النظارات في المطبخ ويشاء أن يطبخ طبقا لكنّه لا يعلم ماذا يحضّر بالنظر إلى المكوّنات المتوفّرة في المنزل، يكفي أن يصوّر عبر كاميرا النظّارة المكوّنات لتقدّم له النظّارة اقتراح وصفة عبر شاشتها. أمّا في البيئات الصاخبة كالمهرجانات والمراقص، فتستطيع نظارات Meta Ray-Ban Display تضخيم أصوات الأصدقاء لكي يفهم سريعا ماذا يقولون. إلى ذلك، تقدّم تلك النظّارات لمرتديها ترجمة فورية لما يقوله الطرف الآخر في المحادثة.
ابتداء من 30 أيلول/سبتمبر، ستصبح نظارات Meta Ray-Ban Display الجديدة المزوّدة بشاشات متاحة في الأسواق عن سعر 799 دولارا.
تجدر الإشارة إلى أنّ النظّارة الذكية المزوّدة بكاميرا من إنتاج غوغل توقّف إنتاجها منذ العام 2013 لكنّ شركة ميتا من جهتها حقّقت نجاحا أكبر مع نظّاراتها الذكية "راي بان" التي سُعّرت نسختها الأساسية بمبلغ 379 دولارا، لتصبح أكثر النظارات الذكية مبيعا في العالم.
المراقبون ينظرون إلى قطاع صناعة النظارات الذكية على أنها تقنية مستقبلية مهمة منذ أكثر من عقد لكنّ الرهان عليها يبدو رهانا طويل الأجل للتحرر من الهواتف الذكية. بحسب شركة " Grand View Research"، من المتوقع أن يصل حجم سوق النظارات الذكية العالمي إلى 8,26 مليار دولار سنويا بحلول نهاية العقد.
عيّنة نادرة لخنزير بحر ستُدرس من كثب بفضل متحجّرة وُجدت جنوب البيرو
ضمن صحراء Ocucaje أوكوكاخي التي توصف بأنها جنّة لهواة جمع الحفريات في جنوب البيرو، وجد عالم الإحاثة البيروفي Mario Urbina بقايا خنزير بحر Daulphin يعود إلى عصور ما قبل التاريخ أي أنّ هذه الحفرية التي عثر عليها على بُعد حوالى 350 كيلومترا جنوب العاصمة ليما، حدّد عمرها بنحو 12 مليون عام.
يبلغ طول تلك الحفرية لخنزير البحر 3,5 أمتار. وهي عيّنة نادرة لخنزير بحر من تكوين Pisco الجيولوجي المعروف بحفرياته البحرية المحفوظة جيدا.
تجدر الإشارة إلى أنّه منذ أكثر من عشرين عاما، اكتشف علماء الحفريات في صحراء Ocucaje مجموعة هياكل عظمية لحيتان قزمة رباعية الأرجل ودلافين وأسماك قرش وأنواع بحرية أخرى من العصر الميوسيني، تلك الفترة الغابرة ما بين خمسة ملايين و23 مليون سنة مضت.
تعليقا على أهميّة الحفرية الجديدة لخنزير البحر، لفت عالم إحاثة آخر هو Mario Gamarra إلى أنّ الحالة الممتازة لبقايا خنزير البحر المُكتشف جنوب البيرو ستفتح أمام العلماء آفاقا جديدة لدراسة هذا الحيوان الثديي البحري الذي عاش في عصور ما قبل التاريخ، ولإيجاد إجابات عن مجموعة أسئلة تتلخّص "بكيف كان يتحرك أو يسبح ؟ وماذا كان يأكل ؟ وكم من الوقت عاش ؟ "
موارد المياه في تضاؤل بسبب الاضطراب الحاصل في دورة المياه على كوكب الأرض
دورة المياه على كوكب الأرض لم تعد في حالة طبيعية وهي تشهد اضطرابا واختلالا أكثر من أي وقت مضى، مع ما يترتّب عن ذلك من تداعيات تطال المجتمعات البشرية التي هي بأمسّ الحاجة لموارد المياه.
خلال السنوات الست الماضية ومقارنة بالفترة الممتدّة من أعوام 1991 إلى 2020، لم تشهد سوى ثلث أحواض المياه في العالم تدفقات طبيعية، فيما تعرّض الثلثان الآخران من أحواض المياه إما لفائض وإما لنقص في المياه، في دليل واضح على "اختلال متزايد في دورة المياه الطبيعية". ووفق ما ورد في التقرير الجديد الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، يعاني 3,6 مليارات إنسان من صعوبات في الوصول إلى المياه لشهر على الأقل في السنة، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد خمس مليارات شخص بحلول العام 2050.
ممّا لا شكّ فيه هو أنّ موارد المياه على كوكبنا تتعرّض لضغوط متزايدة بفعل الجفاف. وفي الوقت نفسه، تزداد شدة الظواهر المتطرفة المرتبطة بالمياه، ما يخلّف آثارا متنامية على الأرواح وسبل العيش.
من جهة أخرى وللسنة الثالثة على التوالي، يسجل العلماء أيضا فقدانا واسع النطاق للكتل الجليدية في جميع المناطق الجليدية حول العالم.
وبلغت كمية الجليد المفقودة نحو 450 مليار طن، أي ما يعادل كتلة جليدية ضخمة بحجم 7 كيلومترات في الطول والعرض والارتفاع، ما يكفي لملء 180 مليون مسبح أولمبي.
المياه الذائبة ترفع سنويا مستوى سطح البحر بنسبة حوالى 1,2 ملليمتر، الأمر الذي يزيد من خطر الفيضانات ويعرّض إلى كوارث طبيعية مئات الملايين من السكان القاطنين في المناطق الساحلية.