الخطة الإسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة ومقال عن مستقبل العلاقات الفرنسية الجزائرية على خلفية الازمة المستمرة منذ أشهر، بالإضافة الى موضوع عن تعيين ابن المشير خليفة حفتر نائبا لقائد الجيش التابع لحفتر.
ترى صحيفة لوفيغارو ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بات مُستعدًا للموافقة على خطة إعادة الاحتلال التي قدمها الجيش.
فبعد 22 شهرًا من الحرب، يحرص بنيامين نتنياهو على القضاء على ما تبقى من حركة حماس في أسرع وقت ممكن.
واوضحت اليومية ان الخطة التي قدمتها هيئة الأركان العامة في الجيش الاسرائيلي، تنص على احتلال مدينة غزة و"إعادة توطين" مليون نسمة من سكانها.
ومع ذلك، في إسرائيل، لا يزال التصعيد العسكري بعيدًا عن الإجماع. فوفقًا لاستطلاعات الرأي، يُؤيد ثلثا الإسرائيليين اتفاقًا يسمح بالإفراج عن الرهائن، وهو ما يُعتبر مهمة أهم من استمرار الحرب و"النصر الكامل" على حركة حماس الذي وعد به رئيس الوزراء.
كما تُدين معظم عائلات الرهائن خطر رؤية أحبائهم يُقتلون على يد حماس أو خلال العمليات والقصف الإسرائيلي في مدينة غزة.
واضافت صحيفة لوفيغارو ان استدعاء جنود الاحتياط يُثير قلقًا بالغًا، ويُعرب بعض الجنود ممن اضطروا بالفعل إلى ترك عائلاتهم ووظائفهم، وفقدان ما يصل إلى عامين من التعليم لتجنيدهم بأشهر طويلة في الحرب، أعربوا عن إرهاقهم.
وقد أقرّت إذاعة الجيش الاسرائيلي مؤخرًا بأن ما يقرب من نصف جنود الاحتياط في بعض الوحدات يُبلغون عن مرضهم، في ظل ازدياد حالة الانقسام في الداخل الاسرائيلي.
افادت صحيفة لاكروا ان بناء 3400 وحدة سكنية في مستوطنة E1 قرب القدس، التي وافقت عليها إسرائيل في 20 أغسطس/آب، سيُسهم في حصر التجمعات الفلسطينية التي تعيش في المنطقة وفصلها وتهجيرها، كما يُهدد هذا القرار بدفن فكرة الدولة الفلسطينية نهائيًا.
واوضحت الصحيفة ان منطقة E1 تقع في الضفة الغربية المحتلة، وتُمثل منطقة استراتيجية تبلغ مساحتها حوالي 12 كيلومترًا مربعًا، حيث تسعى إسرائيل إلى بنائها منذ التسعينيات.
فالهدف هو ربط القدس الشرقية إقليميًا بمستوطنة معاليه أدوميم، إحدى أكبر المستوطنات في الضفة الغربية.
وتابعت صحيفة لاكرواانه تحت الضغط الدولي، كثيراً ما جمّدت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الخطط الاستيطانية أو أجّلتها، لكنها تواصل العودة إليها.
وبتأثير من الوزير العنصري بتسلئيل سموتريتش، وافقت السلطات الإسرائيلية على بناء 3400 وحدة سكنية في هذه المنطقة، في وقت تخطط فرنسا، التي تبعتها عدة دول غربية كبرى، للاعتراف بدولة فلسطين شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
ويقول لصحيفة لاكروا أفيف تاتارسكي من منظمة "عير عميم" غير الحكومية الإسرائيلية التي تعارض هذه المستوطنة: "إن هذا المشروع سوف يخلق حاجزاً بين القدس الشرقية وبقية الضفة الغربية، وبالتالي يستبعد إمكانية أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية".
تقول صحيفة لوموند إن حزمة العقوبات التي يسعى إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يُنظر إليها على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، على أنها اصطفاف من رئيس الفرنسي الى جانب المتشددين حيال الجزائر، من يمثلون جناح وزير الداخلية برونو ريتيلو، ضد دعاة الحوار الذين يمثلون وزير الخارجية جان نويل بارو.
وتابعت صحيفة لوموند انه بعد أسبوعين من نشر صحيفة "لوفيغارو" رسالة رئيس الجمهورية إلى رئيس وزرائه، مطالبةً إياه بالتصرف "بحزمٍ وعزمٍ أكبر تجاه الجزائر"، لا يزال من الصعب قياس أثرها. لكن العلاقات الثنائية - التي تدهورت عقب اعتراف فرنسا بـ"السيادة المغربية" على الصحراء الغربية في 30 يوليو/تموز 2024، قد وصلت إلى مرحلةٍ جديدة. ولذلك، لن تظهر آثار هذه الإجراءات القسرية إلا بعد عدة أسابيع.
واوضحت اليومية الفرنسية انه تم إصدار ما يزيد قليلاً عن 103,000 تأشيرة للمواطنين الجزائريين في النصف الأول من هذا العام، أي بمعدل 17,000 تأشيرة شهريًا، مقارنةً بـ 22,000 تأشيرة في عام 2024.
ويحذّر ميشيل بيساك، رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية الفرنسية، من أن هذا التشديد في سياسة الهجرة الذي تنتهجه باريس قد "يؤدي إلى تداعيات كارثية على العلاقات الاقتصادية بين البلدين". وهنا تكمن عقدة العلاقة الثنائية.
افادت يومية لومند ان ابن المشير خليفة حفتر صدام حفتر، البالغ من العمر اربعة وثلاثين 34 عامًا، عين نائبًا لقائد الجيش الوطني الليبي. تُعزز هذه الترقية سيطرة القبيلة على شرق وجنوب ليبيا. ففي الرابعة والثلاثين من عمره، صنع صدام حفتر لنفسه اسمًا وسمعة طيبة في ليبيا.
لكن عام 2022، نددت منظمة العفو الدولية في تقرير لها بـ"سلسلة الفظائع" التي ارتكبتها كتيبة طارق بن زياد القوية التابعة لصدام حفتر ، لا سيما ضد المدنيين، مشيرةً إلى حالات التعذيب والاغتصاب والقتل والاختطاف والتهجير القسري.
ولنجل المشير أيضًا مصالح في قطاعي إعادة الإعمار والهيدروكربونات، لا سيما من خلال شركة النفط الخاصة "أركينو أويل". ويوضح الخبير السياسي جلال حرشاوي: "إنه عملاقٌ في المال والاقتصاد عمومًا".
فلسنواتٍ عديدة، يُروّج لصدام حفتر على أنه الخليفة الطبيعي لوالده. فقد رسّخ مكانته كمحاور رئيسي على الساحة الدبلوماسية، ليس في ليبيا فحسب، بل أيضًا خلال رحلاته الرسمية العديدة، مثل زيارته الأخيرة إلى تركيا وقطر والنيجر وبوركينا فاسو. ويشير جلال حرشاوي إلى أنه "يميل إلى السفر كرئيس دولة، مع أنه لم يصبح رسميًا رئيسًا ".