اعلان حالة المجاعة في قطاع غزة على خلفية الحرب في ظل استمرار تطبيق الخطة الإسرائيلية لاحتلال القطاع، بالإضافة الى موضوع عن تصاعد الغضب لدى الشعب الإيراني ضد النظام بسبب الظروف المعيشية، وربورتاج من جنوب لبنان وتأثير قنابل الفسفور الأبيض القتها إسرائيل على الأراضي الزراعية من بين المقالات التي نشرتها الصحف الفرنسية الصدارة اليوم 23 اوت/اب2025.
افادت صحيفة ليبراسيون ان إعلان حالة المجاعة في غزة، الصادر عن هيئة متخصصة مدعومة من الأمم المتحدة، أثار غضب إسرائيل، ويزيد هذا الإعلان من الضغوط الدولية على حكومة بنيامين نتنياهو، التي تواصل تقدمها العسكري.
وتابعت الصحيفة ان اعلان حالة المجاعة في قطاع غزة يعتبر أول حالة مُعلنة رسميًا في الشرق الأوسط.
ويكشف هذا الإعلان، الصادر يوم الجمعة 22 أغسطس/آب 2025، عن هيئة متخصصة معترف بها من الأمم المتحدة، عن "وجود مجاعة جارية في قطاع غزة". وهو اعلان يبدو متأخرًا بعض الشيء.
واوضحت صحيفة ليبراسيون ان الغضب الإسرائيلي من إعلان لجنة التخطيط الدولية للمجاعة قد يكون مفاجئًا، نظرًا لتجاهل حكومة نتنياهو طويلًا لجميع مؤسسات الأمم المتحدة، التي استبعدتها عمدًا من غزة منذ بداية مارس/آذار، فقد منعت إسرائيل دخول المساعدات الدولية منعا تامًا، مدعية استبدالها بمؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي مؤسسة جديدة مثيرة للجدل لتوزيع المساعدات، مدعومة من الولايات المتحدة، والتي اظهرت عيوبها، بل وتسببت في موت السكان الجائعين، لكن الاعتراف الرسمي بالمجاعة من قِبل منظمة شريكة لنحو عشرين منظمة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية دولية، تحظى بمصداقية معظم الدول، قد يُشير إلى ضغوط متزايدة حيال التوافق على إسرائيل.
كشف ربورتاج صحيفة لومانيتيه ان جنوب لبنان تضرر بشدة من الحرب الاخيرة، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي قنابل الفوسفور الأبيض واستهدف جميع البنى التحتية الزراعية مما ادى الى فقدان المحاصيل واحداث ضرر اقتصادي جسيم.
وتابع الربورتاج ان القرى الحدودية في جنوب لبنان باتت غير صالحة للسكن، و لا يزال الخطر المحيط بنهر الليطاني قائمًا.
فالحكومة اللبنانية حتى الآن، لم تُدلِ بالكثير عن التأثير المحتمل لقنابل الفوسفور الأبيض على الصحة أو الزراعة.
ونقلت الصحيفة عن ياسمين فخري، الباحثة في الجامعة اللبنانية الأمريكية قولها: "لا توجد إجابة واضحة حتى الآن" وفي شهر في مايو/أيار، نشرت الباحثة دراسة بعنوان "الفوسفور الأبيض، النزوح، وصعوبة العودة إلى جنوب لبنان" واوضحت الباحثة ان الأثر المباشر الوحيد الذي لاحظته هو احتراق التربة، وعندما تُحرق التربة والأراضي، فإنها لن تكون منتجة لمدة ثلاث أو أربع سنوات، فهي بحاجة الى الاستصلاح.
واوضحت الصحيفة الفرنسية ان الجيش الإسرائيلي أبقى على نقاط مراقبة داخل الأراضي اللبنانية في انتهاك تام لوقف إطلاق النار الذي ترعاه فرنسا والولايات المتحدة، كما ان طائرته المسيرة تحلق فوق الأجواء اللبنانية - بما في ذلك العاصمة بيروت -، والأهم من ذلك كله، يُواصل الجيش الاسرائيلي مضايقته للسكان ومنعهم من إعادة التوطين وإعادة البناء والعيش.
فالرغبة في تدمير لبنان واضحة، ففي مجال الزراعة والأمن الغذائي، تسبب الصراع في أضرار تُقدر بنحو 79 مليون دولار، وفقًا لتقرير أعده البنك الدولي، بالتعاون مع المركز الوطني اللبناني للبحوث العلمية، بناءً على طلب الحكومة اللبنانية.
تقول صحيفة لوفيغارو ان الشعب الايراني بات يكافح للتعافي من آثار حرب الأيام الاثني عشر التي شنتها اسرائيل شهر يونيو/حزيران، فالعصيان المدني يتزايد بشكل واضح، فقد أشعل نقص المياه، وهو نتيجة مباشرة لجفاف غير مسبوق وسوء إدارة من جانب السلطات، شرارة احتجاجات في مدينة بشمال شرق البلاد منتصف يوليو/تموز.
وفي 21 أغسطس/آب، امتدت الاحتجاجات إلى مدينتي كازرون وشيراز. وفي مقاطع فيديو صُوّرت بالهواتف المحمولة، هتف المتظاهرون شعارات: "عار على الديكتاتور" و"عدونا هنا". إنهم يكذبون عندما يلقون باللوم على أمريكا، أو "الماء، الكهرباء، الحرية" - إشارة إلى شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وهو الشعار الرئيسي لاحتجاجات 2022، التي اندلعت آنذاك بسبب وفاة مهسا أميني، التي قُتلت بسبب ارتدائها الحجاب بطريقة غير مناسبة.
واوضحت صحيفة لوفيغارو ان عملية "الأسد الصاعد"، التي أطلقتها إسرائيل في 13 يونيو/حزيران، ألحقت أضرارًا جسيمة بإيران، حيث ما يقرب من ألف حالة وفاة - بما في ذلك عشرات الخبراء وكبار الضباط - وهجمات إلكترونية، وقصف مواقع نووية، ومستودعات صواريخ، وأنظمة دفاع جوي، واستهداف محطات توليد الطاقة، وتدمير مبانٍ سكنية. فقد حطم حجم الهجوم، الذي سهّله التسلل الدقيق للموساد، أسطورة مناعة النظام الإيراني. ووفقًا لموقع "بولتان نيوز" الإخباري تضيف صحيفة لوفيغارو، حيث تمكن إيراني من أصل أفغاني من خداع السلطات في طهران من خلال الحصول على قرض بقيمة ثلاث مئة وخمسين 350 مليار تومان من أحد البنوك لفتح ورشة لتصنيع الإلكترونيات في محافظة أصفهان... إلا أن الورشة المذكورة زُعم أنها كانت مصنعًا سريًا لتصنيع طائرات بدون طيار لصالح إسرائيل. ويشير صحفي تم التواصل معه في طهران إلى أن "النظام لا يتساهل في حملته على الجواسيس المزعومين، لكنه أثبت عجزه عن حماية نفسه من الاختراقات الحقيقية".