مواضيع عدة تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم10 مارس/اذار 2024 من بينها مقال عن الاحداث الدامية التي شهدها الساحل السوري وموضوع عن استطلاعات الراي في الولايات المتحدة حيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإضافة الى مقال عن تأثير محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي على الراي العام الليبي.
افادت صحيفة لوفيغارو ان قوات الحكومة الجديدة في سوريا ردت على عملية استهدفت قواتها من قبل موالين لنظام بشار الأسد في المنطقة الساحلية بموجة من الفظائع التي استهدفت العلويين.
وباتت سورية مهددة التي يحكمها منذ ثلاثة أشهر رجال هيئة تحرير الشام ـ وهي المجموعة التي تم حلها رسميا في 30 يناير/كانون الثاني ـ بالانزلاق إلى العنف مجددا، على الرغم من إصرار السلطات في مشروع إعلانها الدستوري الذي من المقرر أن تعلن عنه خلال الأيام المقبلة على ضرورة العدالة الانتقالية لتجنب دائرة الانتقام.
وتابعت صحيفة لوفيغارو ان الرئاسة السورية أعلنت تشكيل لجنة "مستقلة" للتحقيق في عمليات القتل التي شهدها غرب البلاد، وبدأت الأحداث يوم الخميس 6 مارس/آذار، عندما قُتل عناصر من الأمن المتمركزين على حاجز في بلدة بيت عنا بريف جبلة، على يد موالين لنظام الأسد والذين أطلقوا هجوماً في المنطقة الساحلية. وبحلول مساء السبت، قُتل 745 مدنياً من هذه المنطقة، بحسب وكالة فرانس برس. وتقول الصحيفة ان هذا رقم لا شك أنه أقل من الواقع، في حين أن عشرات القرى والمناطق تتحدث عن انتهاكات.
ففي مدينة بانياس، أعدم نحو خمسين مدنياً، بحسب معلومات من مجموعات محلية نقلها المتخصص في الفصائل المسلحة سيدريك لابروس على حسابه في تويتر. ويعتبر هذا الهجوم رمزياً. وفي 2 مايو/أيار 2013، شهدت المدينة مجزرة نفذها أنصار نظام الأسد في الأحياء السنية، ما أدى إلى مقتل المئات. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وصف مستخدمو الإنترنت الجرائم التي ارتكبت يومي الخميس والجمعة في بانياس بأنها شكل من أشكال الانتقام.
نشرت صحيفة ليبراسيون مقابلة مع الباحث الفرنسي السوري أغيد غانم، فبالنسبة للسوري الفرنسي، وهو محاضر وباحث في معهد العلوم السياسية في باريس متخصص في شؤون العلويين، وتعود أصول عائلته إلى اللاذقية، حيث ترى الصحيفة أن العنف الذي يهز الساحل السوري يشكل نقطة تحول بالنسبة لمستقبل سوريا وللحكومة الجديدة، التي تعاني من ابتزاز الفصائل المتطرفة.
وفي رده على سؤال بخصوص العنف في الأيام الأخيرة ولاسيما لتسلسل الأحداث منذ الخميس 6 مارس؟ يقول الباحث إن خلال هذا الأسبوع تم تفعيل خلايا مساندة لنظام الأسد، وخاصة قادة الفرق العسكرية التي كانت تابعة النظام السابق، مثل الفوج الرابع من الجيش الذي كان يقوده ماهر الأسد، شقيق بشار. وكان هؤلاء القادة قد احتفظوا برجال مسلحين على الأرض، والذين فتحوا الاشتباكات مع قوات الأمن الجديدة، ما أدى إلى مقتل العديد منهم. ومن هناك، بدأت عملية عسكرية ضد هؤلاء الشخصيات السابقة المقربة من نظام الأسد، والتي تطورت إلى حلقة مفرغة من العنف أصبح من الصعب الآن إيقافها.
وحول من المسؤول عن عمليات العنف في منطقة الساحل، يقول الباحث أغيد غانم ان الفصائل المتطرفة للغاية، التي انضمت إلى السلطة القائمة في دمشق، قامت بعمليات عسكرية في منطقة الساحل متجاوزة عمل قوات الأمن، وقاموا بقتل العلويين وعائلات بأكملها، وفي بعض الأحيان أكثر من 50 شخصًا في نفس القرية، وما يصل إلى 10 أو 15 شخصًا في نفس العائلة.
واوضح الباحث في معهد العلوم السياسية انه من الصعب جدًا تحميل المسؤولية لكن ما نشهده هو صعود الاستقطاب الطائفي في البلاد، وهو حاد كما كان في أسوأ لحظات الحرب الأهلية عندما استغل نظام الأسد الهوية في قمعه الشديد وظهور الفصائل الجهادية على الجانب الآخر، وتحول الصراع اليوم إلى صراع طائفي هو أمر مثير للقلق الشديد.
تقول صحيفة لاكروا إن مع دخول محاكمة "اتفاق الفساد" مرحلتها النهائية، يواصل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إثارة العداء في ليبيا، حيث يريد الشعب الليبي أن يطوي صفحة العنف وعدم الاستقرار، ويلقي باللوم في ذلك إلى حد كبير على الرئيس الفرنسي السابق.
ففي العاصمة الليبية، هناك أولئك الذين يشعرون بالحنين إلى "معمر القذافي" الذي أطيح به في عام 2011 في أعقاب التدخل العسكري الفرنسي، وهم الأكثر رضى برؤية الرئيس الفرنسي السابق في قفص الاتهام.
وتابعت الصحيفة انه على شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام الليبية، يتركز الاهتمام العام بشكل رئيسي على الدور الذي لعبه المسؤولون الليبيون في تلك الفترة، والذين يتواجدون الآن في المنفى أو السجن.
ونقلت الصحيفة عن صحفي من العاصمة طرابلس: ان الليبيين يعتبرون هذه المحاكمة شأناً فرنسياً، ولا يتابعونها إلا في بعض النقاط. وفي ليبيا المنقسمة بشدة، يثير اسم الرئيس الفرنسي السابق ردود فعل متفق عليها بالإجماع.
ويقول صحفي اخر من المدينة الشرقية الكبرى لصحيفة لاكروا ان في بنغازي كان الناس سعداء ورحبوا بساركوزي لأنهم أرادوا سقوط نظام القذافي وكان عمره 21 عاماً في سبتمبر/أيلول 2011، عندما ألقى نيكولا ساركوزي خطاباً في مدينته إلى جانب ديفيد كاميرون، قبل أن يتجول في مدينة بنغازي.
افادت صحيفة لومند ان السياسات العامة التي تنتهجها الإدارة الجمهورية تناسب أغلبية الناخبين الأمريكيين، ولكن قد يحدث انقلاب في الرأي في مواجهة وحشية بعض التدابير والارتباك الذي تسببه في المجال الاقتصادي.
وتابعت الصحيفة ان استطلاع للرأي أجرته قناة "سي بي إس" أظهر نسبة موافقة مذهلة بين الأميركيين، إذ قال 76% منهم انهم يؤيدون الرئيس، كما أثار الخطاب الأمل والفخر في نفوسهم.
ومن الضروري تقول الصحيفة وضع هذه الأرقام في إطارها الصحيح حيث 20% فقط من الامريكيين الذين شملهم الاستطلاع عرّفوا أنفسهم كديمقراطيين، مقارنة بـ 51% كجمهوريين.