عناوين النشرة العلمية :
- الألواح الشمسية فائقة الرقة Pérovskite تراهن عليها اليابان لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجدّدة
- زراعة يرقات من المحار المسطّح قبالة سواحل بلجيكا في مشروع يهدف إلى تعزيز التنوّع الحيوي البحري فيما اليونان تعلن إنشاء محميتين بحريتين جديدتين
- باحثون صينيون نجحوا في تطوير تقنية جديدة مكّنت من تحويل ماء تربة القمر إلى غازات مفيدة بغرض إنتاج منها الأكسجين والوقود
لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة، تراهن اليابان على الألواح الشمسية المرنة وفائقة الرقة pérovskite التي يمكن دمجها بسهولة في المباني وتثبيتها على الأسطح المنحنية.
من أهم مزايا ألواح pérovskite الشمسية هو أنّ اليوديد يُعدّ مكوّنا رئيسيا فيها واليابان بعد تشيلي هي ثاني أكبر منتج في العالم لليوديد الذي هو مركَّبٌ كيمائيٌّ شِقَّهُ الحامضي يتألّف من اليُود.
على الرغم من أنّ ألواح البيروفسكايت تتمتّع بمرونة تساعد في تركيبها على الأسطح المنحنية، فإنّ تكنولوجيا صناعتها تواجه تحديات هائلة لكونها تُنتج كهرباء أقل من الألواح المصنوعة من السيليكون، بالإضافة إلى أنّ مدة صلاحيتها تبلغ عشر سنوات مقابل ثلاثين عاما لخلايا السيليكون التقليدية. كما أن الرصاص السام الذي تحتويه يُعقّد عملية تحويلها.
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، استحوذت خلايا السيليكون الكهروضوئية اليابانية الصنع على نحو نصف السوق العالمية. أمّا اليوم، فتسيطر الصين على أكثر من 80% من سلسلة توريد الطاقة الشمسية العالمية، بدءا من إنتاج البولي سيليكون وصولا إلى تصنيع الخلايا. لهذه الأسباب تأمل اليابان من خلال تطويرها لصناعة ألواح pérovskite أن تصبح تلك الألواح ركيزة وطنية لمواجهة المنافسة الدولية المحتدمة التي تقودها شركات صينية وأوروبية وكورية جنوبية في سلسلة توريد الطاقة الشمسية العالمية.
على عكس الألواح الشمسيّة السيليكونية التي تحتاج بغرض الحماية إلى إطارات معدنية تثقل وزنها النهائي، تُصنع خلايا البيروفسكايت الشمسية عن طريق طباعة مواد مثل اليوديد والرصاص على أغشية أو ألواح زجاجية ليبلغ سمك المنتج النهائي مليمترا واحدا فقط، ويزن عُشر وزن خلية السيليكون التقليدية.
نشير إلى أنّ شركة "باناسونيك" الكبرى للإلكترونيات تعمل على دمج خلايا البيروفسكايت في زجاج نوافذ المباني، بهدف تسهيل إنتاج الكهرباء في أماكن استخدامها مباشرة، ما من شأنه تقليل الضغط على شبكة الكهرباء الوطنية. أما الخبير في تكنولوجيات البيروفسكايت في جامعة طوكيو Hiroshi Segawa فيعتبر أنّ نماذج البيروفسكايت الحديثة التي تصل مدة صلاحيتها إلى 20 عاما تقريبا قد تمثل قدرة طاقوية تصل إلى 40 غيغاواط بحلول العام 2040.
محمية للتنوع الحيوي ترتكز على شعاب المحار في مياه بحر الشمال قبالة الساحل البلجيكي
مائتا ألف يرقة محار معلّقة بمواد قابلة للتحلل الحيوي أنزلت منتصف الشهر الجاري إلى عمق 30 مترا في قاع بحر الشمال قبالة الساحل البلجيكي في مشروع بيئي أُطلِقَت عليه تسمية Belreefs. يهدف هذا المشروع إلى إنشاء محميات للتنوع الحيوي ترتكز على شعاب المحار لأنها توفر المأوى والغذاء لكل أنواع الكائنات الحية كالأسماك والطحالب وغيرها. حتى نهاية القرن التاسع عشر، كانت مياه بحر الشمال وتلك الأوروبية زاخرة بشعاب المحار المسطحة، لكنّ عوامل عدة تتمثل في الصيد الجائر والتغيّر المناخي إضافة إلى مرض يسببه طفيلي أدت إلى انقراضها، بالاستناد إلى ما جاء على لسان مهندسة الإنشاءات البحرية Vicky Stratigaki.
في مكان إنزال مائتي ألف يرقة محار، يتواجد حطام سفينة شحن غرقت في العام 1906. وكلّ حطام سفينة يبقى في قاع البحر أكثر من مائة عام، يُصنّف تلقائيا في بلجيكا كموقع للتراث الثقافي وهو يمثّل نقاطا مهمة للتنوع الحيوي.
يرقات المحار المُرماة في المياه بعدد مائتي ألف يرقة على مسافة 30 كيلومترا من ساحل أوستند لن يتمكّن منها سوى 30 ألفا من اجتياز مرحلة البلوغ والتكاثر. لكنّ المحار الذي سيعيش في المكان لن يكون قابلا للحصاد والبيع إنّما سيساهم ببناء نظام بيئي صحّي تزدهر فيه الأسماك والطحالب لأنّ المحار هو عنصر أساسي في النظام البيئي البحري.
من جهة أخرى وتنفيذا للوعد الذي قطعته الحكومة اليونانية خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات الذي عُقد في حزيران/ يونيو الفائت في فرنسا، أعلنت عن إنشاء منطقتين بحريتين محميتين جديدتين إحداهما في البحر الأيوني غرب البلاد والأخرى في أرخبيل سيكلاديز في بحر إيجه جنوب شرق اليونان. ستكون هاتان المحميتان من بين أكبر المناطق البحرية المحمية في البحر الأبيض المتوسط بأكمله. وستتيحان لليونان تحقيق هدف حماية 30% من مياهها الإقليمية مع تدابير لحظر الصيد بشباك الجر.
من جانب تركيا التي يقع ساحلها الغربي بالقرب من جزر بحر إيجه اليونانية، علّقت على إعلان اليونان إنشاء محميتين جديدتين، وطالبت تركيا "بضرورة تجنب أي إجراء أحادي الجانب في البحار المغلقة أو شبه المغلقة، مثل بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط". وأشارت وزارة الخارجية التركية في بيان إلى أنّ "القانون البحري الدولي يحض على التعاون بين الدول الساحلية في هذه البحار، بما في ذلك في القضايا البيئية.
هل معدن " ilmenite " هو مفتاح الحلّ لتأسيس مستعمرة بشرية على سطح القمر ؟
استعان باحثون صينيون بعيّنات حقيقية من تربة القمر جُمعت خلال مهمة "تشانغ إي-5″، إضافة إلى عينات محاكية في المختبر وذلك بهدف تطوير تقنية جديدة لتحويل ماء التربة القمرية إلى غازات مفيدة باستخدام الطاقة الشمسية المركزة. بالاعتماد على مزيج فريد من العمليات الكيميائية والحرارية حصلت على ماء تربة القمر، استطاع الصينيون تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أول أكسيد الكربون وغاز الهيدروجين، وهما غازان يمكن استخدامهما لاحقا لإنتاج الوقود أو الأكسجين حسبما ورد في دراسة نشرتها مجلّة Joule.
ركّزت التجربة الصينية على مكوّن أساسي هو معدن " ilmenite "، ذلك المعدن الثقيل وداكن اللون الذي يحوي كميات من الماء، ويعتقد أنه أحد المصادر المهمة للمياه في تربة القمر.
التقنية الصينية المكتشفة لا تمثل فقط حلا لتأمين الحياة على القمر، بل يمكن تكييفها لاحقا لاستخدامها في بيئات فضائية أخرى، مثل المريخ، حيث الموارد شحيحة والتحديات البيئية أكثر قسوة.