Name: أريد أن أتوب ولكن
Description: حكايات من الكتب · Episode · 2025

يقدم الكتاب شرحًا مفصلًا للتوبة وشروطها، ويتناول العوائق التي تواجه الناس في طريق التوبة، سواء كانت عوائق نفسية أو مرتبطة بالواقع المحيط. ويهدف إلى توضيح اللبس وإزالة الشبهات ودحر الشيطان. ملخص الكتاب:

مقدمة في خطر الاستهانة بالذنوب:
- يؤكد الكتاب على وجوب إخلاص التوبة وأن الله قد منح العباد مهلة للتوبة قبل أن تسجل الذنوب بشكل نهائي.
- ينبه إلى أن بعض الناس يقللون من شأن الصغائر، بينما يرى المؤمن ذنوبه كالجبل خوفًا من وقوعها عليه، ويرى الفاجر ذنوبه كذباب مر على أنفه.
- يحذر من تراكم الذنوب الصغيرة لأنها قد تُهلِك صاحبها، وأن الصغيرة قد تُصبح كبيرة مع الإصرار وقلة الحياء وعدم المبالاة.
شروط التوبة ومكملاتها:
- الشروط الأساسية للتوبة النصوح المستمدة من القرآن والسنة هي:
  - الإقلاع عن الذنب فوراً.
  - الندم على ما فات.
  - العزم على عدم العودة للذنب.
  - إرجاع حقوق من ظلمهم أو طلب البراءة منهم.
- يُفصِّل الكتاب في شروط أخرى منها: أن يكون ترك الذنب لله وليس لمصلحة دنيوية، استشعار قبح الذنب وضرره، عدم تأخير التوبة، الخشية على التوبة من النقص، استدراك ما فات من حقوق الله (كالزكاة)، مفارقة موضع المعصية ورفقاء السوء، إتلاف المحرمات الموجودة (كآلات اللهو والأفلام)، اختيار الرفقاء الصالحين وملء الوقت بما يفيد، وأن تكون التوبة قبل الغرغرة (لحظة الموت) أو طلوع الشمس من مغربها.
التوبة تمحو ما قبلها:
- يطمئن الكتاب التائبين بأن الإسلام يهدم ما كان قبله من الذنوب، وأن الله يغفر الذنوب جميعاً ويحب الفرح بتوبة عبده.
- يضرب مثلاً بقصة قاتل المائة نفس الذي غفر الله له، مؤكداً أن ذنوب أي شخص ليست أعظم من ذنوب هذا الرجل.
- يشير إلى أن الله يبدِّل السيئات حسنات للمؤمن التائب الصادق، وأن الأعمال الصالحة التي فعلها الشخص في الجاهلية تُحتسب له بعد إسلامه وتوبته.
كيف تفعل إذا أذنبت؟
- عند الوقوع في الذنب، ينبغي عملان: عمل القلب بالندم والعزم على عدم العودة، وعمل الجوارح بفعل الحسنات المختلفة كصلاة التوبة (ركعتين). فالحسنات تُذهب السيئات.
تحديات تواجه التائبين:
- مطاردة أهل السوء وتهديداتهم: ينصح بالصبر والثبات والاستعانة بالله، مشيرًا إلى أن الله يدافع عن الذين آمنوا. ويجب على التائب إتلاف كل ما يذكّره بالماضي المحرم.
- تنغيص الذنوب للحياة: يؤكد أن هذه المشاعر هي دلالات على التوبة الصادقة، وينبغي أن تقود إلى الرجاء في رحمة الله لا اليأس.
هل أعترف؟ (بشأن إخفاء الذنوب):
- لا يلزم التائب الاعتراف بذنوبه علناً أمام الناس أو القاضي إذا ستره الله، بل الاعتراف يكون لله فقط. ويُفضل الستر على النفس، لأن الله ستير يحب الستر. ويحذر الكتاب من الجهال الذين يطالبون التائبين بالاعتراف الرسمي في المحاكم.
فتاوى مهمة للتائبين (لحالات خاصة):
- العودة للذنب بعد التوبة: التوبة الأولى صحيحة، والعودة تعتبر ذنبًا جديدًا يتطلب توبة جديدة.
- التوبة من ذنب مع الإصرار على آخر: تصح التوبة من ذنب معين حتى لو كان الشخص مصرًا على ذنب آخر، بشرط ألا يكونا من نفس النوع أو متعلقين ببعضهما.
- قضاء حقوق الله الفائتة: لا يلزم قضاء الصلوات الفائتة (مع الإكثار من النوافل)، ويلزم قضاء الصيام مع الإطعام لمن أخره بلا عذر، ويلزم إخراج الزكاة.
- حقوق الآدميين: يجب إرجاعها أو استحلالها (طلب المسامحة).
  - الغيبة والقذف: لا يجب إخبار المغتاب إذا كان ذلك سيزيد من المفسدة، بل يكفي الندم، والاستغفار، والدفاع عنه في المجالس، وذكر محاسنه.
  - القتل العمد: على القاتل التوبة لله، وتسليم نفسه لأولياء المقتول (للحد أو العفو أو الدية)، والله يعوض القتيل يوم القيامة.
  - السرقة: رد المسروق أو قيمته لأصحابه، وإذا تعذر الوصول إليهم يتم التصدق به نيابة عنهم.
  - الغصب (مثل مال الأيتام): رد رأس المال الأصلي مع نصف الأرباح.
  - المال الحرام (من تجارة محرمة أو رشوة أو أعمال محرمة): إذا كان المال من تجارة محرمة (مثل الدخان)، يُصرف في وجوه الخير تخلصًا منه لا كصدقة. أما إذا كان من أعمال محرمة (كالزنا أو الغناء المحرم)، فلا يُعاد إلى من دفعه، بل يتخلص التائب منه. وفي الرشوة: إذا أُخذت من مظلوم، تُرد إليه. وإذا أُخذت من ظالم، تُصرف في وجوه الخير.
  - الزواج بعد الفاحشة: لا يجوز العقد على امرأة حامل من الزنا، وإذا تاب الطرفان يجوز لهما إعادة العقد بشروطه الشرعية. لا يلزم إخبار الزوج أو الزوجة عن ذنوب الماضي.
  - اللواط: يتطلب توبة عظيمة من الفاعل والمفعول به.
  - بيع المحرمات: لا يجوز بيع الأدوات المحرمة (مثل آلات الموسيقى والأفلام المحرمة)؛ يجب إتلافها أو التخلص منها.
  - نشر الأفكار الضالة أو الإباحية: يجب إعلان التوبة، والتراجع عن الأفكار الضالة علنًا، وتخصيص الوقت والجهد لنصرة الإسلام وبيان الحق.
الخاتمة:
- يختتم الكتاب بالتأكيد على سعة باب التوبة، وأن الله تعالى يبسط يده بالليل والنهار ليقبل توبة عباده. ويذكّر بأن الذنب يُحدث للتائب الصادق انكساراً وذلة بين يدي الله، وأن المؤمن التائب قد يصبح أفضل مما كان عليه قبل الذنب. ويشدد على أن الله لا يتخلى عن عبده أبداً إذا جاء مقبلاً عليه تائباً إليه.