يحكي الكتاب قصة الصياد المسكين عبد الله، الذي كان فقيرًا جدًا ويعتمد على صيد الأسماك لإعالة زوجته وأولاده الثلاثة. كان يرمي شبكته أربع مرات فقط في اليوم، وإذا لم يصطد شيئًا، عاد خالي الوفاض. ذات يوم، بينما كان عبد الله يرمي شبكته كعادته، سحب شيئًا ثقيلًا جدًا. ظن أنه صيد ثمين، لكنه وجد جرة نحاسية كبيرة وثقيلة مليئة بالأصداف والأعشاب البحرية. حاول إخراجها حتى الشاطئ وفحصها، وعندما هز الجرة سمع صوت شيء بداخلها. فتحها، وخرج منها مارد ضخم على هيئة عمود كثيف من الدخان، وتوقف أمامه وهدده بالقتل. سأل الصياد المارد عن سبب رغبته في قتله، فأجابه المارد بأنه كان محبوسًا في الجرة منذ سنوات طويلة بواسطة النبي سليمان، وقد عاهد نفسه على قتل من يخرجه. في ذعره، فكر الصياد بذكاء. طلب من المارد أن يريه كيف يمكن لجسمه الضخم أن يدخل هذه الجرة الصغيرة، مشككًا في قدرته. غضب المارد ودخل الجرة ليثبت كلامه. هنا، انتهز الصياد الفرصة وأمسك الجرة وأغلقها بإحكام وقذفها في الماء. كان الصياد يشعر بسعادة غامرة، لكنه احتار بشأن ما سيفعله بالجرة. في طريقه، سمع مناديًا يعلن عن مكافأة ألف دينار لمن يجد عقد السلطانة المفقود. عاد الصياد إلى البحر ليرمي شبكته مرة أخرى، لكنه سحب رجل البحر بدلاً من الأسماك. تحدث رجل البحر إلى الصياد، وأخبره أنه يُدعى أيضًا "عبد الله" وأن أهل البحر يعرفون المارد اللعين. وعرض عليه أن يعطيه ثروات من البحر، مثل اللؤلؤ والمرجان، إذا أطلق سراح المارد. تأكد الصياد أن رجل البحر شخص صادق. وبالفعل، أطلق سراح المارد الذي دهش من صدق الصياد بعد أن أطلق سراحه. قام رجل البحر عبد الله البَحري بمساعدة الصياد في الحصول على كنوز من اللؤلؤ والمرجان، ومن ضمنها عقد السلطانة المفقود. أصبح الصياد غنيًا جدًا، وذهب إلى السلطان لإعادة العقد. حاول التاجر شهبندر، وهو مسؤول في القصر، أن يشوه سمعة الصياد ويتهمه بالسرقة، لكن السلطان اكتشف الحقيقة بفضل ذكاء الصياد. أصبح الصياد مقربًا من السلطان ومستشاره الأمين. استمر رجل البحر عبد الله في زيارة الصياد، وأخذ يطلعه على عجائب مملكة البحر، بما في ذلك المخلوقات الغريبة والكنوز المخفية. انتهت المغامرة بأن أصبح الصياد عبد الله الحكيم مستشارًا عادلًا للسلطان، يتعاون معه في الحكم بين الناس، وذلك بعد أن كان يواجه الفقر المدقع.