"100 رسالة حب لنزار قباني" هو مجموعة من مئة رسالة أو مقاطع من رسائل الحب التي يصفها الكاتب بأنها "آل ما تبقى من غبار حبي" . كان نزار قباني قد فكر في حرق هذه الرسائل، لكنه لم يجد الشجاعة الكافية لذلك، وقرر نشرها كـ "حل أخير" ليتحرر من هذه "التركة الثقيلة" التي يحتفظ بها. يكشف الكاتب أنه وجد في هذه الرسائل "قماشة الشعر" وشعرًا حقيقيًا و "إيقاعًا شعريًا وإنسانيًا". ويرى قباني أن الخط الفاصل بين خصوصيات الفنان وعمومياته هو "خط وهمي". ويعتبر الرسائل "األرض المثالية" للكاتب ليمارس حريته المطلقة، ويتجرد من أقنعته وثيابه المسرحية التي يفرضها المجتمع. فهي لحظات "صافية" يشعر فيها الكاتب أنه غير مراقب، ويمارس طفولته بكل براءة وصدق وحرارة، متجاوزًا قيود الشعر وأصوله الصارمة. يؤكد قباني أن نيته من النشر ليست إحراج أو كشف أوراق أي امرأة، فالتشهير ليس من هواياته. ويرى أن "النساء يأتين ويذهبن" والحب يرحل "كمسافر قصير"، لكن ما يتركونه من "حرائق" و"رماد" هو الأروع. يؤمن الكاتب بأن عشق الفنان ليس عشقه وحده، بل هو "عشق الدنيا آلها"، وأن رسائله لحبيبته هي في الأساس "مكتوبة إلى آل نساء العالم". بشكل عام، يقدم الكتاب مجموعة من الرسائل العاطفية التي تتجاوز كونها تجارب شخصية لتصبح تعبيرًا عن مفهوم الحب، الحرية، والشعر من منظور فنان يرى تجربته جزءًا من تجربة إنسانية عالمية.