الكتاب يدور حول قصة مسعود، شاب يترك قريته "شارونة" متجهًا نحو القاهرة بعد خلاف مع والدته. ينتهي به الأمر في مناطق حفر قناة السويس، حيث يُجبر على العمل في ظروف قاسية جدًا كجزء من نظام السخرة. خلال عمله في الحفر، يتعرض مسعود للتعذيب والإهانة على يد الشيخ مخلوف، رئيس العمال الجائر، ويُضرَب بشدة عندما يحاول الهرب. في نفس الوقت، والدة مسعود (أم مصطفى) تبحث عنه وعن ابنها الأكبر مصطفى الذي غاب لعدة شهور، وتواجه صعوبات كبيرة في ذلك. تذهب أم مصطفى إلى مندوب الشركة (حمدي بك) ثم إلى شيخ البلد (مخلوف) للسؤال عن أبنائها، وتكتشف مدى قسوة النظام. بعد ضرب مسعود بوحشية واعتباره ميتًا، ينقذه الدكتور منصور الذي يكشف له عن حقائق مروعة حول نظام السخرة وموت العديد من الفلاحين بسبب الظروف القاسية. يعود مسعود إلى قريته بمساعدة الدكتور منصور، ويساعد في كشف ظلم الشيخ مخلوف للعمال والفلاحين. يتبين لاحقاً أن أخوه الأكبر مصطفى حي وبخير. القصة تسلط الضوء على معاناة الفلاحين المصريين والظلم الذي تعرضوا له خلال فترة حفر قناة السويس في عهد الخديوي إسماعيل، والتي فرضت عليهم أعمال السخرة (العمل الإجباري بدون أجر). كما تبرز القصة مقاومة الأهالي لهذا الظلم.