من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 10 أبريل/نيسان 2025 ،مفاوضات طهران وواشنطن حول الملف النووي ،وإمكانية تصالح الفرقاء في اليمن
صحيفة الخليج:وأخيراً.. إلى مفاوضات النووي.
اعتبر الكاتب إلى أن الإعلان المفاجئ عن بدء مفاوضات بين واشنطن وطهران شكل صدمة لنتنياهو الذي استدعي إلى واشنطن خلال زيارته إلى المجر، ذلك أن إسرائيل لم تعلم مسبقاً بالاتفاق بين ترامب والإيرانيين بشأن بدء المفاوضات، حيث إن نتنياهو كان يعتزم طرح تطبيق «النموذج الليبي»، أي التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني كبديل لإعلان الحرب عليها، لكن من الواضح أن ترامب خيّب أمله، كما خيّب أمله في عدم إلغاء الرسوم الجمركية البالغة 17 في المئة على البضائع الإسرائيلية.
والأهم يقول الكاتب أن المفاوضات ستبدأ السبت المقبل، على أمل أن تؤدي إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي لوضع حد للكابوس الذي يخيم على المنطقة التي طالما سعت إلى الحوار لحل الأزمات وصولاً إلى الاستقرار والسلام والتعاون بين دول المنطقة.
صحيفة العرب سلطت الضوء على دلالات المفاوضات الإيرانية - الأميركية ونتائجها المتوقّعة
أشار محمد الزغول في مقاله إلى أن الرئيس ترامب لن يكون اللاعب الوحيد في المشهد السياسي الأميركي المؤثّر في هذه المفاوضات؛ ففي الدوائر السياسية الأميركية هناك كتلةٌ كبيرةٌ من الجمهوريين والديمقراطيين لا يحبذون فكرة التوافق الهشّ، مضيفا أن هذا الحوارُ الثنائيّ بين طهران وواشنطن، يشكل انتكاسةً لفكرة المفاوضات الموسّعة التي طالبت بها أطرافٌ إقليميّةٌ في فترة الرئيس جو بايدن
ومن منطلق كونها مفاوضات ثنائية بين إيران والولايات المتحدة فإنه من الوارد جدًّا أنْ تُقدّم واشنطن مُبادراتٍ سريعة لتعبيد الطريق أمام التّوصُّل للاتفاق المنشود خلال المهلة الزمنيّة المحدودة المتوافرة أمام المفاوضين. ويساعدها في ذلك أن العقوبات في المرحلة الراهنة ليست سوى عقوبات فرضتها نفس الإدارة الأميركية لأن العقوبات الدولية مؤجلة بموجب نص الاتفاق النووي حتى أكتوبر المقبل على أقل تقدير.
القدس العربي :هل سلطة دمشق منفصلة عن الواقع كما سابقتها؟
اعتبر الكاتب أن هذه السلطة التي تبدي استعداداً للتعايش مع كل الضغوط الخارجية لا تبدي أي مرونة بشأن برنامجها الإيديولوجي غير المعلن المتمثل في نظام سلطوي شديد المركزية مع أسلمة متشددة للحياة العامة وتدخل رجال الدين في إقرار «شرعية» القرارات الوزارية والقضائية من خلال «مجلس الإفتاء الأعلى» وهندسة الحياة السياسية بأداة غير دستورية هي «الأمانة العامة للشؤون السياسية» برئاسة وزير الخارجية
هامش الوقت يعلق الكاتب يضيق باطراد أمام السلطة، وباتت التكهنات بشأن اقتراب نهاية السلطة الجديدة أو مخططات تقسيم الجغرافية السورية وفقاً للطوائف والإثنيات ومناطق النفوذ شائعة، في حين لم يطرأ أي تغير نحو الأفضل بالنسبة لعموم السكان، وتدهورت لدى بعض الفئات.
العربي الجديد: تصالح فرقاء اليمن
كتب ياسر عزي أن التحوّلات العسكرية والسياسية في اليمن تفرض على الفريقَين إعادةَ ترتيب تحالفاتهما وفقاً لمتطلّبات المرحلة، في غياب حلّ سياسي شامل، واستمرار الجمود العسكري في الجبهات، كما أن الضغوط الإقليمية والدولية تلعب دوراً بالغ الأهمية في تقريب وجهات النظر، وإعادة تشكيل التحالفات المناهضة للحوثيين، إثر تصعيد هجماتهم على السفن الإسرائيلية والأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومن المتوقع يقول الكاتب أن يشكّل التعاون بين عائلة صالح وحزب الإصلاح قوّةَ دفع مهمّة في استعادة توازن القوى في اليمن، استناداً إلى تجارب سابقة من التحالفات خلال الأزمات المصيرية. ومع ذلك، لا يخلو هذا التقارب من التحدّيات، من أبرزها الخلاف حول دور كلّ منهما مستقبلاً، وتقاسم النفوذ، فضلاً عن إرث ثقيل من انعدام الثقة المتبادل يصعب تجاوزه من دون تفاهماتٍ واضحةٍ وضماناتٍ قوية.