تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 08 تشرين الأول /اوكتوبر2025 عدة مقالات من بينها عامان على حرب غزة وتأثير ذلك على صورة إسرائيل ومقال عن عودة ملف سد النهضة الاثيوبي الى الواجهة.
يقول اشرف العجرمي في صحيفة الاتحاد إنه بعد سنتين على اندلاع الحرب يمكننا أن نخلص إلى أن إسرائيل في أسوأ وضع مرت به منذ تأسيسها، من حيث إنها انفضحت كدولة مارقة ومجرمة ولم تعد تلك التي صورت نفسها عليها على الأقل في ساحة الغرب باعتبارها واحة الديمقراطية والتقدم في الشرق الأوسط، ودولة تحترم القانون والأعراف الدولية.
وتابع الكاتب ان الدول الغربية لم تكتفِ بالاعتراف بدولة فلسطين لحماية حل الدولتين في ظل عملية الاستيطان وضم الأمر الواقع التي تمارسها حكومة إسرائيل والتي تسارعت وتيرتها وتكثفت بشكل كبير منذ أن بدأت الحرب كجزء من الرد الإسرائيلي على هجوم «حماس»، بل وبدأت دول عديدة بفرض عقوبات على إسرائيل وعلى مسؤولين فيها خصوصاً بعد أن قبلت محكمة العدل الدولية النظر في دعوى رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
اعتبر احمد يوسف احمد في صحيفة الاتحاد الامارتية أن ثمة مؤشرات على بدايات جادة لمحاولات تنفيذ خطة ترامب للسلام في غزة ، كما في المباحثات بين الأطراف المباشرة وغير المباشرة كافة المنخرطة في الصراع، والتي خُططَ لها أن تبدأ في مدينة شرم الشيخ المصرية أمس الاثنين.
وقد فتحت كل هذه التطورات الباب واسعاً لتساؤلات عديدة حول مستقبل خطة ترامب وحظوظها من النجاح.
وفي محاولة الإجابة عن هذه التساؤلات يضيف الكاتب، يمكننا الاستعانة ببعض المبادئ الرئيسة المستمدة من خبرات تسوية الصراعات عامةً، وأخرى مستمدة من الخبرة الماضية لمحاولات تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خاصة. أما المبادئ الأساسية أو العامة فتنبع من المقولة الشهيرة عن التفاصيل، وكيف أن الشيطان يكمن فيها، وهي مقولة تنطبق بامتياز على المواجهة الراهنة في غزة التي وصل الخلاف فيها أحياناً إلى خلاف حول هوية الجثامين المُسَلَّمة، والمناخ المحيط بتسليم الأسرى.
يرى ميشال شماس في موقع المدن ان المدرسة في سوريا لم تكن يوماً فضاءً محايداً أو مساحة للتعلّم الحر، بل كانت دائماً مرآة للسلطة المسيطرة، مهما تغيّرت الشعارات أو تبدّلت الوجوه. منذ أكثر من ستين عاماً، تم ترسيخ التلقين البعثي والأسدي عبر شعارات تُهتف ولا تُناقش،
و بعد سقوط نظام الأسد الإجرامي، تغيّرت الكلمات لكن الآلية لم تتغير، وهذا ما ظهر في أحد المشاهد المسرّبة عن افتتاح العام الدراسي في مدرسة ابتدائية بحرستا، حيث وقف الأطفال يردّدون شعارات دينية .
هذا التكرار في الشعارات في المدارس ومعسكرات الجيش والأمن، بين الطفل والعسكري، بين الدين والسياسة، يكشف أن البنية السلطوية ما زالت حاضرة في سوريا رغم سقوط الأسد.
وأوضح الكاتب في موقع المدن ان لعلّ ما يعزّز هذا النقاش هو التعميم الأخير الذي أصدره وزير التربية، والقاضي بمنع ترديد أي شعار أو نشيد داخل المدارس، إلى حين اعتماد النشيد الوطني السوري والشعار الرسمي للوزارة. والذي جاء استجابة واضحة لمطالب الناس الرافضين لتحويل المدرسة إلى منبر للشعارات السياسية أو الدينية.
افاد ناصر السيد نور في صحيفة القدس العربي ان سد النهضة الذي أكملت إثيوبيا إنشاءه وملأه هذا العام، عاد إلى الواجهة، بعد أن تسببت مياهه في فيضانات مدمرة، وفي تغيير بيئي ومناخي أثر على دولتي المصب، السودان ومصر.
وتابع الكاتب أن المخاوف الاستراتيجية والسياسية، التي أبدتها الدول المتأثرة من إنشائه وطريقة تشغيله تصاعدت، فالمجال الحيوي لهذا الشريان تتقاسمه جغرافيا إحدى عشرة، دولة لديها دوافعها واهتماماتها وبالطبع مخاوفها، ولأن بقيام السد أصبحت إثيوبيا تتحكم في السياسات المائية، فيضانا وجفافا على مجرى النيل الأزرق.
ويوضح الكاتب في صحيفة القدس العربي ان السد يدخل في جدل قانوني وسياسي واستراتيجي بين ثلاث دول، دون التوصل إلى اتفاق بينها لتضارب التفسيرات حول موقف كل دولة من التهديدات المحتملة، والآثار المدمرة التي تتخوف منها مصر والسودان، مصر باعتبارها المستفيد الأكبر من النيل، وحقوقها في حصص المياه، التي نصت عليها اتفاقيات تاريخية منذ الحقبة الاستعمارية، وكذلك السودان.