وقف القتال في غزة انطلاقا من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام، كما دور رئئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير في تنفيذ خطة ترامب، الى جانب ترقب الساحة اللبنانية لتنفيذ وقف النار في غزة والوضع في العراق قبيل الانتخابات هي من بين المواضيع التي تطرقت لها المواقع والصحف العربية اليوم 10 تشرين الأول / أكتوبر 2025.
يدعو معن البياري إلى ترك السياسة جانبًا بعد وقف الحرب على غزة، فليس الوقت للوم أو لتحليل المواقف أو للحديث عن الزعماء وخططهم، بل الوقت لأهل غزة ليفرحوا كما يستطيعون، بعد عامين من الجحيم والموت والدمار.
يشدد الكاتب على أهمية أن يُسمح للغزيين بالابتهاج، وبالراحة، كما بتذوق طعم الأمان والنهار العادي، بعد أن عاشوا تحت القصف والحصار. فعلى الرغم من ثقل اليأس الذي خلّفته الحرب، يريد الناس أن يصدقوا أن الحرب التي وصفها الكاتب بحرب الإبادة توقفت أخيرًا.
البياري يقول إنها لحظة نادرة للفرح والنجاة، لحظة يحق لأهل غزة أن يبتسموا فيها وأن يشعروا بأنهم ما زالوا أحياء بعد كل ما تحمّلوه من ألم وموت وحرمان.
كتبت كارول سلوم أن الساحة اللبنانية تعيش حالة ترقّب لما بعد الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، وسط ترحيب رسمي عبّر عنه الرئيس جوزيف عون الذي دعا تل أبيب إلى وقف اعتداءاتها في فلسطين ولبنان وسوريا تمهيداً لسلام شامل.
تشير الكاتبة الى أن التساؤلات تتركز في الأوساط السياسية حول الخطوة الإسرائيلية التالية، وسط مخاوف من تصعيد عسكري جديد يعيد مشهد ما قبل اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.
في المقابل، يواصل الجيش اللبناني تنفيذ خطة حصرية السلاح جنوب الليطاني رغم العوائق، فيما يرفض حزب الله تسليم سلاحه، ما يبقي الملف معقداً.
مصادر سياسية ترى أن الاتفاق سيُطرح في مجلس الوزراء لمناقشة تداعياته المحتملة على لبنان، خصوصاً مع احتمال عودة الاهتمام الأميركي عبر زيارة الموفد توم باراك، بينما يبقى السيناريو المقبل رهناً بتطورات المنطقة بحسب المقال.
يرى مهند محمود شوقي أنه منذ تأسيس المملكة العراقية عام 1921، عاش العراق قرنًا من التحولات العميقة بين الحكم الملكي والعسكري وصولًا إلى ديمقراطية هشة.
يشير الكاتب الى أن الدولة الحديثة وُلدت وسط النفوذ البريطاني، فظلّ استقلالها منقوصًا، إذ تعاقبت الانقلابات والحروب، من صعود البعث إلى حكم صدام حسين، الذي جمع بين التنمية المؤقتة والقمع، لتنهار المؤسسات تحت وطأة الحروب والعقوبات.
بعد عام 2003، دخل العراق مرحلة جديدة من الطائفية والفساد وتمدّد الميليشيات، فيما قدّم إقليم كردستان نموذجًا نسبيًا في الاستقرار والحكم الذاتي.
ومع اقتراب انتخابات 2025، يقول شوقي يواجه العراق تحدي بناء نظام وطني عادل يحمي جميع مكوناته، وسط أزمة اقتصادية وغياب الثقة بالدولة. وخلص المقال الى أنه وبعد مئة عام من الصراعات، لا يزال العراق يبحث عن هويته وجمهوريته الثالثة: دولة المؤسسات والعدالة لا الأفراد والوصاية.
يتناول المقال مسار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير منذ وعوده الاشتراكية قبل وصوله إلى السلطة عام 1996، عندما تحدث عن إعادة سكك الحديد والكهرباء إلى القطاع العام، قبل أن يتراجع عن تلك الوعود ويقود حزب العمال نحو الليبرالية المتصالحة مع النهج المحافظ.
يقول الكاتب إن الناخب البريطاني، رغم إدراكه ضآلة الفوارق بين حزب "العمال الجديد" والفكر الثاتشري، اختار بلير مدفوعًا بالاعتبارات الاجتماعية أكثر من السياسية أو الإيديولوجية. ويذكر المقال بالدور الذي اضطلع به بلير في غزو العراق مشيرا الى أنه برر مشاركته لاحقًا في حرب العراق بمسوغات دينية مثيرة للجدل، ما أثار غضب أسر الضحايا الذين اتهموه باستغلال الإيمان لتبرير الفشل.
اليوم، يقول الكاتب يعود اسمه في تسريبات حول "خطة سلطة غزة الانتقالية" التي أعدها مكتبه مع واشنطن وتل أبيب، وتقضي بإدارة دولية مؤقتة للقطاع، ضمن مشروع يرتبط بتوجهات ترامب وكوشنر نحو ما سمي "بصفقة القرن" وتوسيع التطبيع مع إسرائيل.