تحديات الحكومة اللبنانية والأولويات في القمة العربية المقبلة ،بالإضافة إلى التحولات في الميدان العسكري السوداني من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 13 فبراير/شبا 2025
العربي الجديد: حكومة نواف سلام تحت عنوان "الٳصلاح والٳنقاذ"
اعتبر كاتب المقال أن نواف سلام نجح في الخطوة الأولى حيث لقيَ تشكيل الحكومة ترحيباً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الولايات المتحدة، مع التركيز على أهمية تقليص نفوذ حزب الله في السياسة اللبنانية، لكن مشكلات النظام البنيوية في لبنان تعد العقبة الأكبر أمام أي تغيير جوهري، فالٳصلاح والٳنقاذ كلمتان فضفاضتان، لصالح من، أي أحزاب، وأي فئات اجتماعية؟ يتساءل الكاتب
تعود هذه المشكلات يقول الكاتب إلى جذور تاريخية وسياسية واقتصادية عميقة، تجعل أي إصلاح حقيقي صعب التحقيق من دون تغييرات هيكلية واسعة في طبيعة النظام من خلال أطر ديمقراطية غير موجودة، فالنظام السياسي اللبناني قائم على المحاصصة الطائفية، ما يعيق تشكيل دولة مركزية قوية ويُضعف أي حكومة أمام نفوذ الزعامات الطائفية
الخليج: القمة الاستثنائية القادمة.. قمة مصير
يقول كاتب المقال إن الجديد أو الطارئ في الوضع الراهن هو الدرجة القصوى من حال عدم التنبؤ التي اتصف بها نظام حكم الرئيس الأمريكي الجديد. جديد وطارئ أيضاً هو لهجة وأساليب الإهانة أو الازدراء في تعامل هذا النظام مع دول وقادة ومسؤولين عن صنع السياسة الخارجية في دول عديدة. جديد وطارئ للغاية الإهمال المتعمد من جانب القطب الأمريكي لكافة رموز ومؤسسات النظام الدولي الراهن مثل الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، وأجهزة العدالة الدولية، وغيرها
وتساءل الكاتب هل يمكن للمسؤولين والمفاوضين العرب، وكممثلين لدول جامعة الدول العربية، نقل المواجهة بين أمريكا من جهة، باعتبارها القطب الرئيسي في النظام الدولي الراهن و من جهة أخرى، القمة العربية المزمع انعقادها الخميس بعد القادم، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للنظام الإقليمي العربي، إلى مستوى مواجهة أعظم وأبقى أثراً
الشرق الأوسط: السودان... ملامح خريطة ما بعد الحرب
أشار عثمان مبرغني في مقاله إلى أنه مع التحولات في الميدان العسكري السوداني، بدأ التفكير يتجه نحو ترتيبات المرحلة المقبلة التي ستكون مبدئياً من أربع سنوات، تقسَّم بين مرحلة تأسيسية لمتابعة مهام ما تبقى من الأعمال العسكرية، وترتيبات الحوار السوداني - السوداني، وإطلاق عملية إعادة الإعمار، تليها مرحلة انتقالية للإعداد للانتخابات المقبلة. البرهان فتح الباب أمام الجميع للمشاركة في الحوار الشامل، وأغلقه في الوقت ذاته أمام أي مشاركة للسياسيين في حكومة الفترة التأسيسية والفترة الانتقالية التي ستكون حكومة تكنوقراط
واعتبر الكاتب أن الأولويات بالنسبة إلى السودانيين الذين أنهكتهم الحرب ستكون بسط الأمن، وتوفير الغذاء وبدء إعادة الإعمار. وهذا الأمر يستدعي مرونة من الأطراف العسكرية والسياسية والمدنية للتوصل إلى توافق يقود البلد إلى بر الأمان
العرب: الجزائر والهند بعيدا عن روسيا، قريبا من الولايات المتحدة
أشار الكاتب إلى أن السلاح وتكنولوجيات الدفاع يبقيان من المنتجات الإستراتيجية المتأثرة بلعبة التوازنات الجيوسياسية، ويبدو أن الدور الروسي في منطقة الساحل ألقى بظلاله على العلاقات التاريخية مع الجزائر وعلى التعاون العسكري الحصري بينهما، وهو ما يضعه المختصون في لائحة الأسباب التي تدفع بالجزائر إلى عدم ربط جيشها بمدرسة معينة، ويحضها على البحث عن شراكات أخرى
وأوضح الكاتب أن الجزائر والهند أصبحتا أقرب إلى السوق الأميركية المتطورة، وهي معادلة تطرح خلفية تقاربهما العسكري والبحث عن معدات وتسليح متطور يواكب طموحاتهما لتنويع وتوسيع شراكتهما العسكرية، ومنه فك الارتباط التاريخي للبلدين مع الروس في مجال الدفاع والتسليح