تداعيات تهجير السكان في غزة،ووحدة الأراضي السورية ،إضافة إلى القمة التي جمعت بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في آلاسكا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 18 آب/أغسطس 2025
الخليج : التهجير.. عودة إلى المربع الأول
يرى الكاتب أنه لم يعد هناك شك، في أن تل أبيب غير راغبة في عودة التهدئة إلى المنطقة، بل إنها تقدم كل يوم شاهداً، يؤكد إمعانها في إشعال الأوضاع، ومخالفة الإجماع على حتمية الاحتكام إلى العقل.
وأضاف كاتب المقال أن إسرائيل تنسف كل الجهود والمشاورات والنداءات الإقليمية والدولية، لوقف الحرب في غزة، بل إنها تمضي بها إلى منعطف أخطر، مقصده حشر سكان القطاع في جنوبه، ما يزيد اشتعال الأزمة على الحدود مع مصر
وهذا الهوس بفكرة تهجير سكان قطاع غزة، يعلق الكاتب يعكس تضييع إسرائيل الوقت في المفاوضات، وخداعها للأطراف المنخرطة فيها، ويصم الآذان عن التحذيرات، من المضي في هذا المسلك الذي لا يمكن فصله عما سمي «رؤية إسرائيل الكبرى»، بكل ما تنطوي عليه من خطايا سياسية واستراتيجية.
القدس العربي : توحيد سوريا… ورفع علم إسرائيل.
أشار الكاتب إلى أن الرئيس السوري الانتقالي خطا خطوة شديدة الأهمية في التفكير السياسي السوري (والعربي) بإعلانه صراحة عن الرغبة في نبذ أسلوب القوة العسكرية في مسعى الحكم الجديد لتوحيد البلاد وهو قرار، رغم ما يبدو عليه من صعوبة التحقيق، فإنه يبدو، في الظروف الداخلية والإقليمية المتأزمة، الشرط اللازم لرأب الصدع مع مجمل الدروز ، وهو ما ينطبق على باقي السوريين عموما، بمن فيهم العلويون
أما ما جرى من رفع مواطنين سوريين علم إسرائيل، فيمكن أن يجمع بين ردود الفعل القصوى على الانتهاكات و«سياسة النكد» الشعبوية في أشكالها الأكثر تحريضا وهياجا وبؤسا
العرب : العراق بين البراغماتية والتوازن الإقليمي
أشار محمد الساعدي في مقاله إلى أن العراق يقف اليوم على مفترق طرق حرج، وهو مطالب بالحفاظ على نهجه التوازني دون أن يكون رهينة للضغوط الخارجية أو الخلافات الداخلية. البراغماتية التي ينتهجها يجب أن تكون قائمة على رؤية إستراتيجية واضحة، تُعلي مصلحة الدولة لا مصالح الأطراف. فالتحول من التوازن السلبي إلى الحياد الإيجابي، ومن البراغماتية التكتيكية إلى السياسة الواقعية القائمة على السيادة، هو التحدي الأكبر في المرحلة المقبلة.
وأوضح الكاتب أن قضية دور العراق في مستقبل سوريا قد تبرز كقضية مهمة في السياسة العراقية، حيث يقدم المرشحون رؤى متنافسة لسياسة العراق تجاه سوريا. وقد أخذت بغداد بالاهتمام بمكافحة الإرهاب وأمن الحدود، بسبب الويلات التي خلفها تنظيم الدولة الإسلامية، إلى جانب تجارة المخدرات التي تنشط عبر الحدود.
الشرق الأوسط : ترمب وبوتين: التاريخ والاستراتيجية والمصالح
كتب أحمد محمود أن ترمب يريد صفقة، ولو غير عادلة، لإغلاق ملف أوكرانيا، ونَيل جائزة نوبل، وسحب روسيا استراتيجياً من فلك الصين المهدِّدة لهيمنة أميركا؛ ويدرك أن اليمين الأميركي المتشدد يتماهى مع روسيا دينياً وحضارياً، ويعرف رغبة رجال الأعمال الأمريكيين بالاستثمار في روسيا الغنية بالموارد الطبيعية،وأضاف الكاتب أنه في المقابل يدرك بوتين قوة علاقة أميركا بأوروبا، لكنه لا ييأس، وبأقل الحالات يكسب الوقت، رغم معرفته كراهية ترمب للمماطلة؛ لهذا كالَ المديح لترمب وقدراته التفاوضية وصبره.
ويخلص الكاتب إلى أن قمة ألاسكا أظهرت أن ترمب يحب بوتين، ويريد حلاً سريعاً لأزمة وكرانيا التي أخذت حيزاً كبيراً من اهتماماته، وعليها تتوقف سُمعته كصانعٍ للسلام، وأظهرت أنه لا تسوية دون أوروبا، وأن النقاش كله حول المصالح والغنائ، وأثبتت لمن يتعظ أن الضمانات تكمن في القوة والتحالفات وليس القانون الدولي.