الحرب بين إسرائيل وإيران،وتداعباتها علة منطقة الشرق الأوسط،إضافة إلى الدور الأمريكي فيها وتبعاته ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 22 حزيران/يونيو 2025
صحيفة العربي الجديد : إيران بين مخالب الذئاب المتوحّشة
كتب صلاح الدين الجورشي أن إسرائيل نجحت في توفير شروط الانقضاض الأميركي على إيران، حيث قامت بهجوم عسكري مباغت، وفي السياق نفسه، انخرط الرئيس الأميركي (كالعادة) في السردية الإسرائيلية، فأعطى الضوء الأخضر للهجوم على إيران، وباركه، ووصفه بـالعمل الممتاز.
يتأكّد التواطؤ الغربي مع إسرائيل بشكل واضح وفجّ. يقول المستشار الألماني فريدريش ميرتز من دون مواربة: "إسرائيل تقوم حالياً بالعمل القذر نيابةً عن الغرب " وهكذا يقول الكاتب اكتملت عناصر الخطّة لخنق النظام الإيراني من أجل التخلّص منه، والاعتماد مرّة أخرى على نتنياهو الذي أكّد للمرّة العاشرة أنه يعمل "من أجل شرق أوسط جديد"
الشرق الأوسط : إيران وإسرائيل... نزاع وبنك أهداف يتوسع
كتب جبريل العبيدي أن إنهاء البرنامج النووي الإيراني لا يمكن أن يتحقَّق بالهجمات الإسرائيلية لكونها لا تمتلك القدرة عسكرياً على اختراق الجبال المحصنة، حيث تختفي المفاعلات الحقيقية ولكنها - أي الضربات الإسرائيلية - قد تكون تمهد الطريق للقاذفات بي 52 وللقوات الأميركية التي تمتلك وحدها القدرة على إنهاء أو شلل البرنامج النووي الإيراني.
واعتبر الكاتب أن بنك الأهداف سوف يتَّسع أكثر مما هو عليه، ولعل التوقف عند حالة لا غالب ولا مغلوب هو النتيجة الأكثر فاعلية في خلق توازن في المنطقة، على العكس من هزيمة تجعل الطرف المنتصر يهيمن على المنطقة، ويخلق حالة استقطاب لن تخدم السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
صحيفة الخليج : متاهات ترامب وحساباته الإيرانية
كتب عبد الله السناوي أن الولايات المتحدة متدخلة فعلاً في الحرب تخطيطاً وخداعاً استراتيجياً وإمداداً بكل ما تتطلبه الحرب من معلومات استخباراتية وأسلحة وذخائر من دون أن تتورط مباشرة في عملياتها، لكن سير المواجهات لم يصادف التوقعات والحسابات المسبقة.
وأوضح الكاتب أن المهمة الرئيسية للتدخل الأمريكي هي تقويض منشأة فوردو النووية الحصينة وهي ليست بالمهمة السهلة ولا من المؤكد نجاحها بضربة واحدة، فضلاً عن أن القنابل الخارقة الضخمة، التي سوف تستخدم في القصف لم يسبق مطلقاً استخدامها في ساحة معركة.
احتمال الفشل وارد تماماً، والحل السياسي قد يكون ناجعاً عن العمل العسكري.يقول الكاتب
صحيفة العرب : العالم من غير نظام المرشد الإيراني
أشارت الصحيفة إلى أن الموقف العربي الجمعي، والذي لا يعبر عنه الساسة بشكل بيّن، يتطابق مع ما يبتغيه الغرب، وبالتدقيق بتصريح الرئيس الفرنسي أن العرض الأوروبي يشمل ثلاث قضايا، ألا وهي: البرنامج النووي، وأنشطة الصواريخ الباليستية، وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة. سنجد بسلاسة أن إسرائيل وأميركا والاتحاد الأوروبي والدول العربية، ليس فقط دول الخليج العربي بل ودول بلاد الشام الأربع والعراق واليمن ومن اكتووا بالعدوان الإيراني على بلدانهم، لهم نفس الأهداف، وهذا يعني أن العالم المتقدم والمتحضر يخوض نزاعا من خلف الستار مع الشرّ الإيراني الكامن في منطقة الشرق الأوسط.حسب تعبير الكاتب