تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 13 يناير/كانون الثاني2024 التعديل الحكومي في فرنسا إضافة إلى المخاوف من اتساع رقعة الصراع بعد الضربات الأمريكية على الحوثيين وتحديات الجيش الأمريكي أمام تعدد الحروب حول العالم
ماكرون يفرض على أتال فريقه وأجندته
في صحيفة لوموند نقرأ: التعديل الحكومي..الوجه اليميني لماكرون،وحملت افتتاحية لوموند عنوان :العودة إلى سنوات ساركوزي ،أما صحيفة لوفيغارو فعنونت صفحتها الأولى :ماكرون يفرض على أتال فريقه وأجندته ،وفي مقال نشرته لوفيغارو نقرأ العنوان التالي:الحكومة الجديدة:صورة لصمود الماكرونية
صحيفة ليبيراسيون عنونت صفحتها الأولى: التصفية الكاملة ليسار الماكرونية، أما صحيفة لاكروا فتساءلت: من سيحمل مشروع قانون الموت الرحيم بعد التعديل الحكومي
الحكومة الفرنسية الجديدة: العودة إلى سنوات ساركوزي
اعتبر كاتب افتتاحية لوموند أن الملاحظ في التعيينات الوزارية للتعديل الحكومي في فرنسا هو تأثير الرئيس السابق نيكولا ساركوزي من خلال الشخصيات السياسية المختارة، موضحا أن رئيس الحكومة الجديد غابريال أتال ركز في كلمته الأولى للفرنسيين على إرسال التحية لعمال فرنسا وشدد على موضوع الأمن وهي كلمات سبق لساركوزي أن استخدمها عام 2007 خلال حملته الانتخابية، والهدف هنا جذب المزيد من فرنسيي الطبقات الوسطى
المخاوف من امتداد الصراع في البحر الأحمر بعد الضربات على الحوثيين
صحيفة لاكروا أوضحت أن قوة الحوثيين وإصرارهم يثيران مسألة روابطهم مع إيران، مما يعزز المخاوف من اندلاع حريق إقليمي وعلقت الصحيفة أن هذه المخاوف الإقليمية والدولية لا تهم الحوثيين، وحسب غريغوري جونسن، الخبير في شؤون اليمن في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، تعتبر الحرب شيء جيد بالنسبة للحوثيين لأنها تقوبهم في مواجهة أعدائهم على المستوى الداخلي
وفي صحيفة ليبسراسيون نقرأ أن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، وكذلك الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين ستؤدي إلى إضعاف الأمل السعودي في التوصل إلى حل تفاوضي بخصوص المشاكل السياسية والأمنية في اليمن
الجيش الأمريكي أمام تحدي الحروب المتزايدة
كتبت ايليز فانسون في صحيفة لوموند أن واشنطن تحشد قواتها على جميع الجبهات وهو ما سيؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف في أجهزتها العسكرية في فترة سياسية وجيوسياسية محورية وهامة جدا، وترى الكاتبة أن جو بايدن أدرك ذلك مؤخرا
وأفادت الكاتبة بأن عددا من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين داخل القيادة العسكرية الأمريكية يحذرون من تداعيات انتشار القوات والأسلحة والطائرات الأمريكية على جبهات عديدة، وهنا إشارة إلى أن أصغر صاروخ يتم إطلاقه لاعتراض طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين يكلف ما بين 1.7 و4.3 مليون دولار للأمريكيين، ويبدو أن بايدن تقول الكاتبة يحاول حشد حلفائه، الذين لا يتسابقون للانخراط في مسرح عمليات محفوف بالمخاطر
المؤرخ إيمانويل تود يقول في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو: "نحن نشهد السقوط النهائي للغرب"
يقول ايمانويل تود إن الحرب على أوكرانيا لم تنته بعد، ولكن الدول الغربية استيقظت من وهم الانصر الاوكراني المحتمل، مشيرا إلى أنه توقع هذا الكلام في بداية الحرب ولم يسمع منه أحد
وأوضح تود أن هزيمة الغرب حسب رأيه ترتكز على عوامل مختلفة من أهمها: النقص الصناعي في الولايات المتحدة مع الكشف عن الطبيعة الوهمية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وتفضيل بقية الدول من الجنوب وآسيا لروسيا. إضافة إلى أن رفض الغرب التفكير في الاستراتيجية الروسية بمنطقها، بأسبابها، ونقاط قوتها، وحدودها، وعلى المستوى العسكري، الأسوأ قادم للأوكرانيين والغرب.
ففي نفس اللحظة التي يؤكد فيها بوتين أن أوديسا مدينة روسية، يقول الإعلام الغربي إن الجبهة تستقر يقول المؤرخ "ايمانويل تود"