تبدأ الحكاية بنبوءات الشتاء والصيف، وقبلها بأربعمائة عام، حيث يعيش سيشيل، الفتى الذي تسيطر على جفونه هيئة مرعبة بلونها الأزرق، وهو يبدو أصغر سناً من والدته. كان يعاني من كوابيس متكررة ترى فيها مدينته تحترق، ودماء تختلط بالغبار، ونار تحيط به وتشتعل بداخله. كان يرى هذا الحلم كل ليلة، بل في كل غفوة، ويزداد خوفاً لأنه يدرك أنه مجرد حلم لكنه حلم متكرر. كان سيشيل مقيماً في سومعة القضاة، المكان الذي يُنحت رمزه - البومة الغافية - على الأبواب. هناك، تُستخدم الوشوم السحرية. كان سيشيل يجيد رسم وشم يُدعى وشم الجنة، وهو وشم يرسمه المرء على ذراعه عندما تضيق به الحياة ليتيه في عالم آخر، مبتعداً عن همومه. كان هناك أيضاً وشوم العقاب التي تشهد تنفيذ أحكام قضائية. كُلف سيشيل بمهمة مهمة لأجل السومعة. أخبره شيخه شيرولس أنه سيذهب إلى قلعة القمم الدخانية ليس كحارس، بل كـ "بومتنا الغافية". مهمته تتطلب منه التظاهر بالغفوة ليستمع ويرى كل شيء دون أن ينطق، فالبومة لا تنعق إلا بعد الظفر بفريستها. خلال تواجده هناك، يلتقي سيشيل بالأميرات: أوفيليا، الأخت الكبرى التي يبدو أنها لا تبالي بالدخول في صراع على العرش رغم أنها ليست الوريثة الكبرى، وبريشيليا، التي تتمنى رؤية التحدي ومقاتلة أختها الكبرى لتثبت أنها الأحق، وتشعر بالغيرة لأن أوفيليا لا تغار منها. تتكشف صراعات السلطة. الملك إيدن، الذي يقترح بناء قناة مائية بتكلفة باهظة، يوصف بالمعتوه وغير القادر على إدارة مملكته. تتعرض القلعة لهجوم، ويُفاجأ الملك إيدن بجثث حراسه حول كهفه ويُسحب بعيداً من قبل أشخاص يحملون قلائد بريش منتوف. يعلم سيشيل لاحقاً من شيرولس، الذي أصبح سجيناً في برج السلاسل، عن جماعة تُدعى البوم الهالك. هذه الجماعة منشقة عن سومعة القضاة، يكنون لهم كراهية شديدة ويتخذون من جثث البوم وريشه المنفوف رمزاً لهم. يبدو أنهم نُفوا إلى مملكة الصحاري منذ زمن بعيد، لكن بعضهم لا يزال هنا. يحذر شيرولس سيشيل بشدة ألا ينطق بشيء عن وشوم الكتب المحظورة أو جماعة البوم الهالك. كان سيشيل يسعى لاكتشاف الإرث المحظور. في هذه الأثناء، بدأت بريشيليا في إرسال رسائل إليه. يكتشف سيشيل أن أخته، آيريوس، مفقودة منذ عشرة أيام. تخبره فيول، زوجة سيشيل، بالأمر. يشعر سيشيل بالغضب والخوف، ويدرك أنه لا يمكنه مغادرة السومعة لكنه يفكر بمن يمكنه الاستعانة لمنع الحرب. تستغل فيول اختفاء سيشيل وتخطط لإخبار حكماء السومعة بأنه هرب واختفى أمام ناظريها، وأنه سرق أوراقه وذبح شقيقته بعد سرقة الذهب. يُنتقل سيشيل إلى عالم آخر عبر وشم. هناك، يلتقي بـ إينور، التي يبدو أنها ساحرة، وهي الشقيقة الصغرى للملك ميرلين، وقد نُفيت خارج عالمها. تخبره أن عالمها أسرع بكثير، فالعام هناك يعادل يوماً واحداً في عالمه. تطلب منه إحضار وثيقة إنبات الحجر النيزكي مقابل تعليمها له. هذه الوثيقة مرتبطة بالكتب المحظورة. تبدو إينور لديها رغبة مكبوتة في تدمير العالم الذي نبذها. يعود سيشيل إلى عالم القلعة بحثاً عن الوثيقة في حجرة أوفيليا. يكتشف مخبأ للكتب. يدرك أن أخته آيريوس قد ماتت. يحاول استخدام وشم انتقال آني، لكنه يسمع خطوات أوفيليا قادمة. يتملك سيشيل غضب ورغبة في الانتقام لموت أخته، لكنه يدرك أن ذلك قد يتسبب في موته. يحجب ضوء الشمعة ويختبئ. ينجح في إحضار الوثيقة إلى إينور. يشعر بالحزن العميق ويبكي، ولا يستطيع التحدث. إينور تسعد بالوثيقة وتوافق على تعليمه، مؤكدة أن الأمر سيستغرق وقتاً، ويرد سيشيل بأنه لا يملك شيئاً سوى الوقت. في هذه الأثناء، تسافر أوفيليا إلى مملكة الصحاري. يبدو أنها كانت تستعد للاستيلاء على السلطة وقيادة حرب ضد مملكة الصحاري. تصل إلى القلعة لتجدها في حالة فوضى، وجثث حراس ورجال البوم الهالك منتشرة. ترى أخيها آيرون يجلس على العرش، وبجواره شخص موشوم بشكل مكثف. يتضح أن البوم الهالك ورجالاً بقيادة آيرون سيطروا على القلعة. يُقبض على سيشيل ويُعاد إلى برج السلاسل. يكتشف أن وشم الانتقال الذي رسمته له إينور لا يعمل. يتساءل عن السبب ويُساق للتحقيق. يوضح له شيرولس لاحقاً أن إينور رسمت له وشم النفي، طردته من عالمها دون عودة بتلك الطريقة. تنتشر أخبار عن هروب الأمير ميشت (الذي يبدو أنه سيشيل) عبر الوادي الغربي، مما يدفع رجال البوم الهالك للانسحاب من السومعة. تُسجن أوفيليا في برج السلاسل. تزورها في سجنها شخص يُوصف بفتى الإسطبل، والذي يتضح لاحقاً أنه امرأة ذات شعر أحمر قصير، ويبدو أنها تساعدها. ينجح سيشيل في الهروب من برج السلاسل بمساعدة طبيب ومساعده. يجد نفسه في كهف بجبال القمم الدخانية مع بريشيليا وإيفي. يستعيد صحته. يقرر العودة إلى سومعة القضاة للبحث عن أدواته، وترافقه بريشيليا وإيفي رغم معارضتهما. في قبو السومعة، المكان الذي كان يقطنه سيشيل وفيول، يجدون جثة فتاة. بريشيليا تسأل سيشيل عنها، ويجيبها بكلمات مخنوقة أنها زوجته، وأنها قتلت نفسها بسببه، وأنه أجبرها على ذلك. تشعر بريشيليا بالصدمة وتفكر في تضحيتها بنفسها من أجله وكيف دفع زوجته للانتحار. تتساءل بحزن عما إذا كان سيفعل بها الشيء نفسه. في غياب الملك إيدن وآيرون ونايت، تُصبح أوفيليا ملكة. تتمكن قواتها من هزيمة رجال البوم الهالك وتملأ جثثهم ممرات القلعة. تجلس أوفيليا على العرش وتخاطب الرجال، مؤكدة أن البوم الهالك كانوا آفة يجب التخلص منها، وأنهم سيطروا على القلعة بخداع آيرون. يتقدم حارس عادي ليتحدث إليها رغم محاولة الأعور منعه، وتسمح له أوفيليا بالكلام. يعود سيشيل إلى برج السلاسل ويدرك أنه لن يتحمل التحقيقات هذه المرة، وأنه سيموت سريعاً. يتذكر تورطه مع أوفيليا ويشعر أن حياته كانت تافهة رغم جهده. تتحدث بريشيليا إلى سيشيل في مكان ما (ربما السجن أو مكان هروبهما التالي)، قائلة إنها لا يمكنها الوثوق به بعد الآن بعد أن حصلت على ما أرادت، وإنها يجب أن تحمي نفسها. يقول سيشيل إنها تشعر بالخوف وترفض فكرة الثقة دون مصالح. ترد بأن ثقته بها كانت أيضاً من أجل مصلحته (حماية مملكته). تُظهر أوفيليا قسوة بالغة عندما تأمر الأعور بقتل إيفي، خادمة بريشيليا، أمام عينيها. تشهد بريشيليا موت المرأة التي ربتها وتنصدم. تهددها أوفيليا بقتلها هي ورفاقها جميعاً، لكنها تريدها أن تتألم وتندم أولاً. يكشف شيرولس لسيشيل أن إينور رسمت له وشم النفي، وأن هذا هو سبب عدم عمل وشم الانتقال العادي. يوضح أيضاً أن إعطاء سيشيل للوثيقة قد تسبب في ظهور حضارة بشرية جديدة تتمتع بقدرات خارقة مثل التخاطر والنبوءات ورؤية الأرواح، وأن هذه القدرات أصبحت مدمرة. يذكر أن قرابة الأربعمئة عام مرت في عالم إينور منذ زيارة سيشيل. يدرك سيشيل أنه في عالم جديد (ربما عالم الحضارة الجديدة)، وأنه وبريشيليا بحاجة لتغيير هيئتهما ولباسهما. يدرك أيضاً أنه يجب عليه أن يتعلم قدرات هؤلاء البشر الخارقين، مثل التخاطر، ليتمكن من الاندماج في مجتمعهم. تنتهي المقاطع بسيشيل وبريشيليا وهما يختبئان في الأزقة في عالم مختلف، مدركين أنهما بحاجة لأن يصبحا مثل هؤلاء القوم ذوي القدرات الخارقة.