تدور أحداث القصة في وادٍ جبلي غامض ومعزول في جبال الأنديز بالإكوادور، والذي أصبح منعزلاً تمامًا عن العالم الخارجي بعد زلزال هائل قبل سنوات طويلة. كان سكان هذا الوادي من سلالة مجموعة من الملونين الفارين من حاكم إسباني ظالم، والذين وصلوا إلى الوادي قبل الزلزال. بعد فترة، أصابهم مرض غريب تسبب في إصابة الأكبر منهم بالعمى الجزئي، بينما ولد أطفالهم عميانًا بالكامل. على مر الأجيال، فقدوا بصرهم تمامًا، لكن حواسهم الأخرى، كالسمع والشم واللمس، أصبحت حادة بشكل مذهل. لقد بنوا مجتمعًا منظمًا جدًا، بأساليب حياة وفلسفة وعادات تتناسب تمامًا مع فقدانهم للبصر، وأصبحوا بارعين في كل شيء ما عدا الرؤية. بالنسبة لهم، العالم هو مجرد سقف صخري كبير يغطي واديهم، ولا وجود للجبال أو السماء أو الشمس كما نعرفها. يدخل "نونيز"، وهو متسلق جبال إنجليزي مغامر وذكي، هذا الوادي بطريق الخطأ بعد أن سقط من جبل باراسكوتوبيتل بسبب انهيار ثلجي. عندما يجد نفسه بين هؤلاء الناس العميان، يتذكر المثل القائل: "في بلد العميان، الأعور ملك". يعتقد أنه بحواسه السليمة ورؤيته، سيكون ملكًا ومرشدًا لهم. لكن الأمور لم تسر كما توقع. فحينما يحاول نونيز أن يشرح لهم مفهوم الرؤية أو العالم الخارجي، لا يفهمونه ويعتبرونه كائنًا غريبًا، لديه عقل غير مكتمل، ويُصاب بالهلوسة ويتفوه بكلمات لا معنى لها. يرون أن عينيه "الشاذتين" هما سبب حالته العقلية المضطربة. بعد فترة من المقاومة والفشل في إقناعهم، يُجبر نونيز على التكيف مع حياتهم. يقع في حب "ميدينا-ساروتي"، إحدى بنات ياكوب، أحد شيوخ القرية. كانت ميدينا-ساروتي فتاة جميلة في نظر نونيز، ورغم أنها كانت عمياء، إلا أنها كانت لطيفة معه. لكن حبهما يواجه عقبة كبيرة، حيث يعتبر الشيوخ وأخوات ميدينا-ساروتي أن زواجها من نونيز سيُفسد سلالتهم بسبب "حالة" نونيز الغريبة. يتوصل "الطبيب العظيم" (الذي يداويهم) بموافقة الشيوخ إلى أن عيني نونيز هما سبب "جنونه" و"الضرر الذي أصاب دماغه"، ويقترح إجراء جراحة بسيطة لإزالة عينيه لكي يصبح "عاقلاً ومواطنًا مثاليًا". تشجعه ميدينا-ساروتي على إجراء العملية، معتقدة أنها ستجعله أفضل ويصبح مثلهم. يواجه نونيز قرارًا صعبًا: التخلي عن بصره ليتمكن من البقاء مع حبيبته في الوادي، أو التمسك بقراره والعودة إلى العالم الخارجي. بعد تفكير عميق، يدرك نونيز أن عالمه هو الرؤية، وأنه لا يمكنه التخلي عنها، فالعالم بالنسبة له يمتد إلى ما وراء السقف الصخري الذي يؤمن به العميان، ليضم النجوم والسحب والجبال والشمس. لذا، يقرر نونيز الهروب من الوادي. يودع ميدينا-ساروتي، ويتسلق الجدار المحيط بالوادي ليلاً، متأملًا الجمال اللامتناهي للعالم الذي يمكنه رؤيته. ينجح في التسلق والوصول إلى الخارج، منهكًا ومصابًا بكدمات، لكنه يشعر بالرضا العميق لقراره. يرقد تحت النجوم، سعيدًا بأنه هرب أخيرًا من وادي العميان، حيث اعتقد في البداية أنه سيكون "ملكًا".