تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم12 افريل/نيسان 2024 العديد من المواضيع من بينها تداعيات التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل ومقال عن مصادقة البرلمان الأوروبي على اتفاقية الهجرة واللجوء بالإضافة الى الاحداث التي يشهدها لبنان بسبب مقتل مسؤول في حزب القوات اللبنانية.
افادت يومية لوفيغارو ان طهران حذرت من أنها سترد على القصف الذي استهدف قنصليتها في دمشق والذي أدى إلى مقتل قائد في فيلق القدس.
وتابعت اليومية ان الحرب السرية التي تخوضها إسرائيل وإيران منذ سنوات تهدد بالتحول إلى مواجهة عسكرية مباشرة، وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، ان إيران "تهدد بشن هجوم كبير ضد إسرائيل". وللمرة الأولى، تخشى إسرائيل من أن تطلق طهران صواريخ باليستية أو طائرات انتحارية بدون طيار باتجاه إسرائيل من أراضيها، فلحد الان استخدمت إيران حلفائها، مثل حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، أو مختلف الميليشيات الشيعية السورية أو العراقية، لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل وبالتالي تجنب المواجهة المباشرة، لكن تصفية الجنرال محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس، الجناح العسكري للحرس الثوري في الخارج، وعدد من كبار الضباط الإيرانيين الآخرين، في الأول من نيسان/أبريل في دمشق خلال غارة جوية نسبت إلى إسرائيل، غيّرت قواعد اللعبة.
ونقلت يومية لوفيغارو عن خبراء عسكريين أجانب، ان اسرائيل تمتلك مجموعة كاملة من الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد إيران، بما في ذلك استهداف المواقع النووية المنتشرة فيها، وتشمل الترسانة الإسرائيلية طائرات أمريكية من طراز إف-35 قادرة على الوصول إلى جميع الأراضي الإيرانية تقريبًا، وصواريخ طويلة المدى من نوع أريحا، وغواصات ألمانية الصنع مجهزة بصواريخ يمكن أن تقترب من الساحل الإيراني، وقنابل ذات قدرة اختراق عالية.
ترى يومية لاكروا ان اغتيال أحد عناصر القوات اللبنانية وهو حزب يميني مسيحي، سيزيد من التصدعات الداخلية في لبنان الذي أضعفته الأزمات والحرب بين حزب الله وإسرائيل في الجنوب في وقت سيحيي لبنان غدا الثالث عشر من افريل ذكرى بداية الحرب الأهلية عام 1975.
واوضحت يومية لاكروا ان الإعلان عن وفاة باسكال سليمان يوم الاثنين الثامن من نيسان/أبريل الجاري، وهو مسؤول محلي في حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل (40 كلم شمال بيروت) أثار انفعالاً وغضباً بين السكان.
وكان باسكال سليمان قد اختطف وتم العثور على جثته مساء الاثنين في محافظة حمص بسوريا وهي محافظة قريبة من الحدود اللبنانية، التي تسيطر عليها حكومة بشار الأسد.
واضافت اليومية الفرنسية ان تحقيقا اجراه الجيش اللبناني استبعد الدافع السياسي للاغتيال، وكشف التحقيق أن باسكال سليمان وهو أب لثلاثة أطفال كان ضحية محاولة سرقة سيارة بالخطأ، نفذتها عصابة سورية، تم اعتقال سبعة أفراد منها منذ ذلك الحين في لبنان وسوريا.
وتقول يومية لاكروا إن الجريمة اثارت انفجاراً حقيقياً للغضب لدى السكان المسيحيين الذين باتوا يطرحون تساؤلات حيال تصريحات الجيش اللبناني.
وصبوا غضبهم خلال ليلة الاثنين إلى الثلاثاء على اللاجئين السوريين، الذين تعرضوا للضرب على يد متعاطفين محتملين مع حزب القوات اللبنانية في أحياء وبلدات مختلفة ذات أغلبية مسيحية، على الرغم من دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى ضبط النفس.
كما أدان حزب القوات اللبنانية أعمال العنف في عدة مناسبات هذا الأسبوع، لكنه مع ذلك جعل من مسألة عودة حوالي مليوني لاجئ سوري موجود في لبنان منذ ثلاثة عشر عامًا إلى بلادهم ساحة معركته السياسية الرئيسية.
تقول يومية لومند إن بعد سنوات من المفاوضات، اعتمد نواب البرلمان الأوروبي بشكل نهائي، مجموعة من النصوص التي من شأنها تنسيق إجراءات استقبال المهاجرين بين دول الأعضاء في الاتحاد.
واوضحت الصحيفة ان بعد عدة محاولات لإصلاح قانون الهجرة واللجوء من أجل ملائمة السياسات الوطنية للترحيب بالمهاجرين وبعد مرور تسع سنوات على وصول مليوني لاجئ سوري إلى أوروبا، انتهى الأمر بالاجتماع السابع والعشرين إلى التوصل إلى حل وسط بشأن موضوع أجج التوترات بينهما لسنوات، ويأملون الآن أن تتيح القواعد المشتركة الجديدة التعامل بشكل أفضل مع وصول المهاجرين إلى حدود أوروبا.
وافادت اليومية الفرنسية ان في عام 2023، حاول نحو 380 ألف شخص دخول الأراضي الأوروبية بشكل غير قانوني، بزيادة قدرها 17% مقارنة بعام 2022.
وسيتعين على الدول الاعضاء الان، ان تتم إجراءات التسجيل والفحص (بما في ذلك الفحص الصحي) وإجراءات طلب اللجوء المستعجلة على الحدود لمقدمي الطلبات الذين من الواضح أنهم غير مؤهلين للحصول على وضع اللاجئ.
كما سيكون أمام دول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ستة أسابيع لمعالجة وتحليل طلبات اللجوء وإذا تم الرفض، فستكون الدول قادرة على إعادة مقدمي الطلبات في غضون ستة إلى عشرة أسابيع.
اما في حالة حدوث زيادة مفاجئة في عمليات الهجرة، سيتم تفعيل آليات التضامن بين الدول الأعضاء من أجل التخفيف عن البلدان الموجودة على خط المواجهة.