تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 21افريل/نيسان 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها قراءة في الضربة الإسرائيلية لإيران ومقال عن تطورات المشهد السياسي الليبي بعد انسحاب المبعوث الاممي.
تقول افتتاحية صحيفة القدس العربي ان مسؤولين أمريكيين ووسائل إعلام إسرائيلية نسبوا الانفجارات التي وقعت فجر الجمعة في وسط إيران إلى إسرائيل،كما ان الحجم المحدود للعملية دفع وسائل الإعلام الإيرانية إلى استخدام تعبير «ضربة خيالية» وإذا أضفنا تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول أن الهجوم كان من الداخل، فهذا يعني أن الحدث اعتُبر ردا أمنيا أكثر منه عسكريا، كما كان حال عمليات سابقة للمخابرات الإسرائيلية (الموساد) فمعلوم أن إسرائيل كانت وراء هجوم سابق على منشأة صناعية عسكرية في أصفهان نهاية كانون الثاني/يناير 2023، كما يُعتقد بوقوفها وراء ضربة على مجمع بارشين العسكري بالقرب من طهران في أيار/مايو 2022.
وأوضحت افتتاحية صحيفة القدس العربي ان إسرائيل تريد من «عملية أصفهان» أن تقول إن لها اليد العليا والضربة الأخيرة في المواجهة، وأنها قادرة على الوصول إلى أي موقع في إيران وفي الوقت الذي تريده، غير أن الصمت الإسرائيلي الرسمي، هذه المرة، هو قرار سياسيّ يهدف، مثله مثل «الضربة الخيالية» (على حد تعبير الإيرانيين) إلى الهبوط عن شجرة المواجهة المباشرة التي لا يرغب الطرفان، ولا الإقليم والعالم، في حصولها.
يرى سعيد زيداني في صحيفة العربي الجديد ان الواضح والجلّي أنّ (حماس) لا تستطيع الاستمرار في حكم قطاع غزّة بصورة حصرية أو رئيسة بعد الحرب وانتهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية وذلك لثلاثة أسباب: فيكمن الأول في استنزاف قدراتها خلال فترة الحرب.و الثاني، وهو الأكثر أهميّة، يكمن في عدم قبولها من تلك الأطراف الخارجية التي ستقدّم الدعم اللازم لعملية إعادة الإعمار أمّا السبب الثالث، فيكمن في حصّتها من المسؤولية عن الخسائر المروّعة، البشرية والمادية، لعملية عسكرية بادرت إليها يوم 7 أكتوبر.
وأوضح الكاتب في صحيفة العربي الجديد ان السلطة الفلسطينية لن تكون في مقدورها حكم قطاع غزّة بصورة حصرية أو رئيسة بعد الحرب، لافتقارها أصلاً إلى شرعية الحكم، سواء في قطاع غزّة أو في الضفّة الغربية، ولافتقارها إلى القوى الأمنية الكافية والقادرة.
وتابع الكاتب ان حكم قطاع غزّة في اليوم التالي للحرب مرهون بتوافق القوى السياسية الفلسطينية، الوطنية والمؤثرة، على تشكيل حكومة طوارئ، تشارك فيها أو تقبل بها كلّ من السلطة الفلسطينية وحركات المقاومة الإسلامية، وتكون مقبولة في الوقت ذاته من الداعمين لعملية إعادة الإعمار.
اعتبر حبيب الأسود في صحيفة العرب اللندنية ان المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي ذهب في حال سبيله مستقيلا من منصبه بعد تعرضه لضغوط من قوى دولية فاعلة، وأكد قبل ذلك تضاؤل التوافق الدولي تجاه ليبيا التي تحولت، وفق تقديره إلى ساحة لعب يحتدم على أرضها التنافس بين الأطراف الإقليمية والدولية المدفوع بمصالح جيوسياسية وسياسية واقتصادية، بالإضافة إلى التنافس الذي تجاوز حدود ليبيا وطال الجوار. وزاد التكالب المتجدد فيما بين اللاعبين سواء داخل البلاد أو خارجها على ليبيا وموقعها ومواردها الزاخرة من صعوبة الوصول إلى حل.
ويقول الكاتب في صحيفة العرب اللندنية إنه ببساطة أكد الدبلوماسي السنغالي المخضرم، أن الحل السياسي غير مؤهل لإخراج ليبيا من النفق، خصوصا وأن “الشروط المسبقة التي يضعها القادة الليبيون، تقف على النقيض مما يظهرون من نية لإيجاد حل للنزاع يقوده الليبيون ويمسكون بزمامه. فحتى هذه اللحظة، لم تبدر منهم أي بادرة تظهر حسن نواياهم”. مصلحة البلاد غير مهمة بالنسبة لفرقاء يمتلكون مفاتيح الثروة في بلد نفطي، كان هدف المجتمع الدولي والدول الكبرى دائما هو استمرار تدفق نفطه إلى الأسواق الدولية، دون اعتبار لصراع اللصوص القائم بشأن إيراداته.