تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 19جوان/حزيران 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها تداعيات تصاعد التوتر بين حزب الله اللبناني وإسرائيل ومقال عن الانتخابات التشريعية الأردنية المقبلة.
يرى حسين زلغوط في صحيفة اللواء اللبنانية ان إسرائيل لو لم تكن عالقة في مأزق الحرب في غزة، وتواجه ضربات متتالية وقاسية على الرأس في الجبهة مع لبنان، لما كانت الإدارة الأميركية تتدخّل بكل ما أوتيت من قوة سياسية ودبلوماسية بغية الوصول الى هدنة بين تل أبيب وحركة حماس، ولما كانت أيضا تسعى عبر موفدها آموس هوكشتاين الى احتواء الحريق المندلع بين «حزب الله» وإسرائيل .
وأوضح الكاتب في صحيفة اللواء ان طرح هوكشتاين القديم الجديد حول عن إعادة تموضع «حزب الله» على الحدود كان نبيه بري رئيس مجلس النواب واضحا لجهة ضرورة وقف اطلاق النار أولا، وقد وصل هوكشتاين الى اقتناع بعدم تراجع الحزب عن القتال إذا بقيت الحرب مفتوحة في غزة بعد مضي أكثر من ثمانية أشهر عليها.
وأفاد الكاتب في صحيفة اللواء اللبنانية ان في تقدير المصادر ان ما نشره الإعلام الحربي في المقاومة حول ما عاد به "الهدهد" وهو اسم لطائرة مسيّرة وتضمن مسحاً دقيقا لمناطق في شمال فلسطين لم يكن وليد الساعة، بل هو ربما يكون حصل منذ أيام أو أسابيع، لكن توقيته أمس كان ردّا واضحا وصريحا على ما حمله من تهديدات إسرائيلية، وما نشر هي رسالة واضحة بأن هناك بنك أهداف كبير سيكون هدفا لصواريخ ومسيّرات المقاومة في اللحظة الأولى التي تقوم بها إسرائيل بأي عمل عسكري واسع النطاق ضد لبنان.
يقول رفيق خوري في موقع انديبندنت عربية إن إيران ليست اللاعب الوحيد الذي يريد توظيف حرب غزة. كذلك الأمر بالنسبة إلى أميركا، وبالطبع إلى إسرائيل و"حماس" وأوروبا ودول عربية، لكن إيران هي اللاعب الذي يعمل للقدرة على الإفادة من التطورات في كل اتجاه. من التوجه نحو صفقة إقليمية، كما من الاستمرار في حرب استنزاف بلا نهاية ولا انتصارات.
وتابع الكاتب في موقع انديبندنت عربية انه لم يكن أمراً قليل الدلالات أن يختار علي باقري كني وزير الخارجية الإيراني بالوكالة بيروت في أول زيارة له بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الذي كان يزور العاصمة اللبنانية كل شهر أحياناً. ومن بيروت قال باقري كني إن "العلاقات بين إيران ولبنان مؤشر رئيس إلى الاستقرار في المنطقة، وإن المقاومة هي أساس الاستقرار في المنطقة". فماذا يعني الاستقرار بالنسبة إلى إيران؟ الجواب البسيط هو أن نظاماً يرى "تصدير الثورة" من أسس الجمهورية الإسلامية، هو نظام يراهن على الأزمات والفوضى. وإذا كان العداء لإسرائيل هو من الأولويات، فإن الوجه الآخر له هو العداء لأميركا.
يرى بسام بدرين في صحيفة القدس العربي ان الأردنيين يقترب من استحقاقهم الانتخابي في 10 أيلول المقبل وسط حالة من الفوضى في الإقليم وصبر يضرب به المثل للمواطنين على الحكومات وآمال بالتغيير الإيجابي يبنيها الناس على مرجعية تحديث المنظومة السياسية.
وأضاف الكاتب في صحيفة القدس العربي ان الانتخابات المقبلة ليست عادية لا بل استثنائية وتستحق كل الدعم والتحفيز ليس لأنها فقط أول انتخابات ستشهد بواكير العمل الحزبي تحت قبة البرلمان بل لأنها انتخابات في ظل الظرف الإقليمي الذي يعرفه الجميع تعيد تعريف رغبة الأردنيين عموما في البقاء مع وحول مؤسساتهم وسعي السلطات بالمقابل لإعادة إنتاج الشرعية الدستورية التشريعية.