وخطّة اميركية للتهدئة لكن بعد وقف إطلاق النار في غزّة
يستمر القصف المدفعي والصاروخي وتبادل على جبهة جنوب لبنان شمال إسرائيل، وقتل أمس مدني لبناني واثنان من مقاتلي حزب الله كما اصيب مدنيان، واول من أمس اصيب جنديان إسرائيليان. وسجل منذ الثامن من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي دمار واسع لمنشئات مدنية وعسكرية على الجانبين، وتسبب اخرها أمس بأضرار كبيره في شبكة مياه نهر الوزاني في الجنوب اللبناني.
لكن حراكا دبلوماسيا نشطا، امريكيا وفرنسيا بشكل خاص، تمكن من ابقاء الوضع على الجبهة منضبطا، رغم تهديدات إسرائيلية متواترة بشن حملة عسكرية واسعة لإعادة 80 ألفا من سكان الشمال الى بلداتهم وبيوتهم، فيما يوازيهم نحو 100 ألف لبناني اضطروا ايضا للنزوح.
وزار بيروت في اليومين الاخيرين وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه والمصري سامح شكري وسبقهما الاسبوع الماضي الوزير البريطاني ديفيد كاميرون وغيرهم.
فيما تترقب الأوساط اللبنانية عودة المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين، الذي التقى أخيرا معظم المسؤولين الإسرائيليين وبحث معهم اقتراحات لتهدئة مستدامة بين لبنان وإسرائيل.
واستنادا إلى صحف ومواقع إعلامية عبرية، فإن المبعوث الأمريكي طلب أن تعطى مساعيه فرصة، وأنه سمع للمرة الأولى من وزير الدفاع الإسرائيلي موافقتا على النقاط التي طرحها ورغبتا في إنجاح الحل الدبلوماسي وإن كان كرر أن الوقت ينفذ، غير أن المبعوث الأمريكي أوضح أن الالتزامات التي حصل عليها من جانب المسؤولين اللبنانيين وبشكل غير مباشر من حزب الله، لن تنفذ إلا بعد وقف الحرب على غزة.
ورغم أن الجانب الإسرائيلي يرفض التزام وقف الحرب، إلا أن مصادر ذكرت خطة هوكشتاين تلحظ مرحلتين، الأولى لخفض التصعيد، والثانية للتوصل إلى حل سياسي يستند إلى تطبيق القرار الدولي 1701.
ويفترض خفض التصعيد ان يبعد حزب الله مقاتليه عن الحدود مسافة ثمانية الى عشرة كيلومترات، فيما يتطلب الحل السياسي، ان توقف اسرائيل تحليق طيرانها الحربي في الاجواء اللبنانية، وان يرسل الجيش اللبناني نحو 10 آلاف جنديا لينضموا الى القوات الدولية لحفظ السلام اليونيفيل، وذلك لضمان هدوء الشريط الحدودي.
وثم معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة ستعلن التفاهمات التي يتبناها الطرفان في بيان مشترك مع فرنسا وبريطانيا والمانيا وإيطاليا.