سياسة فرنسا في إفريقيا وتساؤلات عن كيفية تغييرها للتماشي مع التوترات والتطورات الراهنة بالإضافة إلى ملف إعادة إدماج أطفال الجهاديين الفرنسيين العائدين من سوريا وأزمة ضباط سلاح الجو الاسرائيلي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم.
استراتيجية إيمانويل ماكرون فشلت في منطقة الساحل
كتب نيكولا باروت في صحيفة لوفيغارو أن فرنسا تواجه سياستها الافريقية بعد ست سنوات من خطاب ايمانويل ماكرون واغادوغو حول سياسته الأفريقية الجديدة، ومجموعة من القمم والاجتماعات التي تهدف إلى إقامة شراكة جديدة مع القارة السمراء، لكن النتائج التي حصل عليها ماكرون في إفريقيا هزيلة اجتمعت في الانسحاب العسكري وفقدان النفوذ السياسي والاقتصادي وزيادة المشاعر المعادية لفرنسا داخل المجتمعات الافريقية
على فرنسا إعادة النظر في سياستها الافريقية
اعتبر إيلي تينانباوم مدير مركز إيفري للدراسات الأمنية والمتخصص في منطقة الساحل أن الفرنسيين لم يتمكنوا من حماية حلفاءهم المقربين تحت شعار عدم التدخل في الشأن الداخلي ،مضيفا أنه من الضروري أن تعيد باريس النظر في استراتيجيتها في افريقيا والأخذ بعين الاعتبار المتطلبات الديمقراطية في هذه الدول والمصالح الفرنسية ،رغم أن هذين الشرطين يتعارضان في بعض الأحيان ،وقال نياغال باجايوكو ، الباحث في شبكة قطاع الأمن الأفريقي إن الديمقراطية فشلت في إفريقيا ويجب على السياسة الفرنسية أن تأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار
عدم اليقين السياسي في النيجر بثقله على استراتيجية الهجرة في أوروبا
أشار فريديرك بوبان في مقاله إلى أن السلطات في النيجر ساعدت الاتحاد الأوروبي منذ 2016 في صد تدفق المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء نحو شمال إفريقيا
وأوضح الكاتب أن الانقلاب في النيجر يعد تحديا كبيرا للأوروبيين حول مسألة الهجرة، حيث تحتل النيجر مكانا استراتيجيا على طرق الهجرة في القارة كممر عبور متميز نحو ليبيا ومنصة ربط مع تونس نحو إيطاليا
وقال أمادو موسى زكي قاضي التحقيق والمدعي العام السابق في أغاديس أكبر مدينة في شمال النيجر أن تدفق المهاجرين نحو أوروبا يتخطى أغاديس والامكانيات الموجودة حاليا غير كافية،مضيفا أن التوترات الراهنة في نيامي تشكك في معادلة الهجرة في شمال النيجر
الأطفال الفرنسيون العائدون من سوريا سيدفعون ثمن خيار آبائهم القتلة
أشار لوك ماتيو في صحيفة ليبيراسيون إلى أن عودة أبناء الجهاديين من سوريا ويعانون من الصدمة، تمثل مصدر قلق للسلطات المعنية بإعادة إدماجهم وقوانين حماية الطفل والقرارات الصادرة عن العدالة تُطبَّق ببطء شديد
الصحيفة نقلت شهادة جدة أحد الأطفال الذين وصلوا بداية العام الجاري إلى فرنسا من أحد مخيمات سوريا، عمر الطفل خمس سنوات، تم وضعه في دار المساعدة الاجتماعية للأطفال بعد اعتقال والدته عند وصولها إلى فرنسا، تقول الجدة إن الطفل كان يضرب باستمرار داخل الدار وتعرض للعنف الجنسي مؤخرا من قبل مراهق، تقول الجدة أنا غاضبة، لأن حفيدي يدفع ثمن الاختيار الكارثي لوالده الذي التحق بتنظيم جهادي في سوريا، حفيدي دفع الثمن عندما عاش لأكثر من أربع سنوات في مخيم ولا يزال يدفع الثمن هنا في فرنسا
أطفال يعانون من الأمراض وسوء التغذية، ما هي الحلول المقترحة؟
الأطفال الذين عادوا من سوريا يعانون من الندوب والكدمات وأغلبهم يعاني من سوء التغذية والجوع، وشخص على بعضهم مرض التقزم، يقول أحد المرافقين المختصين في العمل مع الأطفال بمنطقة ليزيفلين بضواحي باريس، وأوضح للصحيفة أن البعض يصلون من سوريا مصابين بجروح عولجت بشكل سيئ، وجميعهم يعانون من اضطرابات نفسية. وأفاد أطباء نفسيون في تقرير قدم لوزارة الداخلية أن حالة الأطفال النفسية والعقلية تتغير باستمرار، وتظهر عليهم لحظات الهلع والقلق في المواقف التي تذكرهم بالتجربة الصادمة
إسرائيل: اضطراب في سلاح الجو
في مقال لمارك هنري في صحيفة لوفيغارو يرى الكاتب أن سلاح الجو الإسرائيلي، القوة الضاربة للدولة العبرية، يمر بمنطقة اضطراب غير مسبوقة. بعد أن أعلن أكثر من 260 طيارًا احتياطيًا رفضهم الخدمة للتنديد بالإصلاح القضائي المثير للجدل لأكثر الحكومات قومية في تاريخ البلاد
وأوضح هاغا، أحد الطيارين ومهندس معماري أنه لم يكن يتخيل أبدًا أن يتخذ مثل هذا القرار مشددا على أنه وطني، لكن بنيامين نتنياهو خرق عقد الثقة، وأنه ليس مستعدا لخدمة ما يبدو أنه سيحول إسرائيل إلى نظام دكتاتوري