افردت المواقع والصحف العربية صفحاتها اليوم لمواضيع متنوعة منها, تونس توصم بالعنصرية ضد اللاجئين, الجولاني يواجه الفاسدين والجواسيس, وفرنسا قد تستفيد من الانقلابات في القارة السمراء.
في هذا المقال لفاطمة ياسين في العربي الجديد , دخلت فاغنر إلى أفريقيا عبر بوّابة تقديم الاستشارات الأمنية، وحاولت أن تقوي علاقاتها في أوساط الجيش وجنرالاته، وعرضت خدماتها على القادة لحماية أنظمتهم عبر مواجهة المتمرّدين ، وساهمت، في حالات أخرى، بصد الجماعات الجهادية.
ومع الانقلاب في النيجر, تشير الكاتبة الى ان مرحلة جديدة من مراحل التغلغل الروسي في أفريقيا قد ظهرت ، عندما أصرّ المجلس العسكري على المضي في القبض على السلطة، وظهرت أعلام روسية في أوائل أيام الانقلاب. لذا يبدو الأمر وكأن القوى الجديدة في النيجر تريد أن تستعيض عن الوجود الفرنسي المكثّف بآخر روسي. وما يوحي بأن الأمر جائحةٌ تعصف بدول الساحل والوسط الأفريقي.
ترغب روسيا ,حسب العربي الجديد, بتوسيع المواجهة أو نقلها إلى أفريقيا، وهي تعرف أن الغرب لن يسلِّم بسهولة، خصوصا أن المناخ السياسي في أفريقيا شديد التبدّل، وتواتر الانقلابات سريع، ما يتيح لفرنسا الفرصة لاستعادة موقعها مرّة جديدة، رغم أنّ الحالة الراهنة نتجت عن تساقط جماعي وسريع لمجموعة من الدول الأفريقية أصبحت تديرها مجالس عسكرية، وهو النظام الذي ترغب روسيا برؤيته وتجيد التعامل معه حتى الانقلاب المقبل.
وفق مختار الدبابي, الأخطر هو أن تونس ستصبح في أذهان الكثير من الأجانب، تحت وقع رواج هذه الصورة، كدولة معادية للأفارقة، وهي صورة من الصعب أن تغيرها أو تمحو تأثيراتها على المدى البعيد.
الوصم بالعنصرية لا يمكن تغييره بسهولة، ولا تكفي معه النوايا الحسنة، ولا البيانات التي تهاجم المنظمات الحقوقية وتتهم تقاريرها بالمزاعم. ربما كان الأجدر أن يتم التحرك مسبقا مثل ما فعله الرئيس قيس سعيد، حيث بادر بزيارة إلى ولاية صفاقس جنوب شرق البلاد وضبط لقاء مع لاجئين أفارقة والتقط صورا معهم في حركة رمزية لتأكيد أن اللاجئين مرحّب بهم على مستوى رسمي، وأن الدولة تحميهم وتقف في وجه الحملات التي تعرّض لها بعضهم في مناطق مختلفة من البلاد.
وتقول العرب اللندنية أيضا إن لتونس وليبيا اليوم حصة مشتركة فيما حدث مع لاجئين أفارقة تمت إساءة معاملتهم في ظروف شديدة القسوة، حتى وإن كانوا هم من ضحاياها. كما لن تنفع الليبيين المزايدة على تونس لتبرئة صورتهم مما رصدته تقارير دولية مختلفة عن احتجاز ميليشيات ليبية للمئات من الأفارقة في محتشدات حصلت فيها خروقات كثيرة لحقوق الإنسان من اتجار بالبشر واغتصاب وتعذيب.
يتطرق احمد المحمود في درج ميديا الى حملة الاعتقالات الأخيرة لهيئة تحرير الشام، لمن زعمت أنهم جواسيس في صفوف الثورة، التي نسفت قاعدتها الثابتة على مر السنوات الماضية، بأنها غير مُخترقة، وأن همها المضي الى الأمام بعلاقاتها مع السكان المحليين، بعدما أسهب أبو محمد الجولاني, زعيم التنظيم, خلال سنوات مضت بتأسيس تنظيم يكون كالخاتم في إصبعه.
ويتابع المحمود بالقول إنه لم يكن وقع خبر وجود شبكة جواسيس سهلاً على الجولاني ودائرته الضيقة، إذ خرج منه اليوم عشرات العملاء الذين باعوه بدراهم معدودة،وبات همهم الوحيد الثروة وإن على حساب تدمير التنظيم.
ان انشغال بعض القادة بشراء الخيول الأصيلة واستعراضها، أو تمكين أبنائهم ومنحهم سيارات فارهة وأسلحة مرصّعة بالذهب، لإستخدامها في تصوير فيديوهات لـ “تيك توك”، لم يعد يولّد رغبة لديهم بقلب الواقع الحالي . وحتى ولو عنى ذلك العمالة والجاسوسية مع روسيا أو نظام الأسد الذي قد يتقدم في مناطق الشمال من دون مقاومة أو صد، خاصة مع انتشار تجارة المخدرات بين قادة الفصائل، والصدامات العسكرية في ما بينهم.