جولةٌ على بعضِ ما جاء في الصحف العربية الصادرة هذا الصباح، مع محمد سيف الدين.
يشيرُ محمد علي السقّاف إلى إعلانِ الرئيس الفرنسي الانسحابَ من النيجر، وأنه تضمّنَ شعوراً بالمرارةِ. وأن المؤلمَ في الأمر هو أن الولاياتِ المتحدة، الحليفة لفرنسا، لم تقِف إلى جانبِها؛ بل رُبما رأت في الانسحابِ الفرنسي من الساحلِ الأفريقي أنهُ يصُبُّ في صالحِ استراتيجيَتِها في الانتشارِ في أفريقيا.
ويتابعُ، نعم فرنسا هي دولةٌ حليفة، ولكن عندَ تضارُبِ المصالحِ بين الدول، تَرعى الولاياتُ المتحدة مصالِحَها أولاً.
ويضيفُ السقّاف، إن عواملَ عدة دَفعَت باريس إلى اتخاذِ قرار الانسحاب، منها قناعةُ ماكرون بأنه لن يستطيعَ الاعتمادُ على تدخُّلِ «الإيكواس»، لكونِها هي بذاتِها تُواجِهُ تحدياتٍ أمنية من قبلِ الجماعاتِ المتطرفة.
بالإضافةِ إلى نجاحِ القيادةِ العسكريةِ بالنيجر في تعبئةِ الجماهيرِ والشبابِ ضدّ فرنسا. وكذلك إعلانُ تأسيسِ «حلفِ دولِ الساحل» بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
وإعلان كل من مالي وبوركينا فاسو في انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة تضامنهما مع النيجر.
ويختِمُ الكاتبُ بالتساؤلِ عن كيفيةِ مواجهةِ فرنسا لصراعِ المصالح مع الولاياتِ المتحدة، وهل أن باريس ستقِفُ مع واشنطن في مواجهةِ التغلغُلِ الصيني في القارة؟
ويقولُ: رُبّما فقدَت فرنسا مؤقتاً نفوذَها في الساحلِ الأفريقي، ولكنها قطعاً لم تَخسر كامِلَ بقيةِ أفريقيا.
القدس العربي: عن عيادات أطباء الأسنان والسياسة في ألمانيا
يتحدّثُ عمرو حمزاوي في هذا المقال عن التصريحات الأخيرة لرئيسِ الحزبِ المسيحيِ الديمقراطي في ألمانيا، فريدريش ميرتس، والتي يصِفُها بالعنصرية، التي تٌقَلِّلُ من شأنِ اللاجئين وطالبي اللجوء، وتَمتَهِنُ حقوقَهُم.
تصريحُ ميرتس الأخير اتّهَمَ اللاجئين، باستغلالِ ما تضمَنُهُ البلادُ لهُم من رعايةٍ صحيةٍ لعلاجِ أسنانِهِم، حيثُ يقولُ إنَهُم يتكدّسونَ في العيادات على حسابِ حقِ المواطنين في الكشفِ الدوري.
ويقولُ حمزاوي، إنهُ بحساباتِ السياسةِ والانتخابات، كانَ هدفُ «زعيمِ المعارضة» من تصريحِهِ غيرِ المُتطابِقِ مع واقعِ الأمرِ في ألمانيا، هو الاقترابُ من دوائِرِ اليمينِ الشعبوي والمتطرف. والحصولُ على أصوات ناخبي اليمين في الانتخابات، بشتَّى الوسائلِ.
ويضيفُ الكاتبُ أن ميرتس أرادَ توظيفَ حالةِ القلقِ العام في ألمانيا من الزيادةِ المستمرة في أعدادِ اللاجئين وطالبي اللجوء، القادمينَ من خارجِ أوروبا، ومن أوكرانيا.
ويختِمُ بالقول، إنه يستحيلُ، على الأقل بحساباتِ اليوم، وعلى الرغمِ من صعودِ اليمينِ المتطرف، أن تصيرَ المقولاتُ العنصريةُ وخطاباتُ الكراهيةِ الفاضحة، من الأدواتِ المقبولة في السياسة.
العربي الجديد: أفق جديد لوقف الحرب في السودان
في هذا المقال يقولُ العُبيد أحمد مروح، إنهُ على الرغمِ من كثافةِ دُخانِ المعارك الذي لا يزالُ يُغطّي سماءَ الخرطوم، إلا أنَ ملامِحَ حلٍ تفاوضيٍ يُوقِفُ الحربَ ويقودُ إلى عمليةٍ سياسية، أخذَت تلوحُ في الأفُق.
فلقاءاتُ رئيسِ مجلسِ السيادة عبد الفتاح البرهان في الأممِ المتحدة، والإفادات التي أدلى بها هناك، تؤشّرانِ بوضوحٍ إلى أن أفقاً للحلِ التفاوضي بدأ يلوحُ في مدىً زمنيٍ قد لا يتجاوَزُ الأسابيع.
فالبرهان، تحدّثَ عن التزامِ الجيش بالتفاوُضِ عبرَ مِنبَرِ جدّة، الذي ترعاهُ السعوديةُ والولاياتُ المتحدة، وأكّدَ أنه على استعدادٍ للجلوسِ مع قيادةِ "الدعمِ السريع" لإيجادِ تسويةٍ.
أما قواتُ الدعمِ السريع، فقد وَقَعَت عليها ضغوطٌ من نوعٍ مُختلف، فهي لم تُحقِّق أيَ هدفٍ سياسيٍ ولا عسكريٍ من أهدافِها.
الطرفانِ إذن، وقعَ عليهِما من الضغوط، الذاتيةِ الداخلية والخارجية، ما لا يستطيعانِ الاستمرارَ في مقاومتِهِ، وهُما، حالياً، يبحثانِ عن حلولٍ يتفادَيانِ بها تلكَ الضُغوط.