الدور الأردني في حل الأزمة السورية، وطبيعة أزمة الضواحي في فرنسا إضافة إلى أزمة المهاجرين الأفارقة في تونس من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم.
المبادرة الأردنية مدخل الحلّ في سورية أم خطوة تحريكية؟
اعتبر عبد الباسط سيدا في صحيفة العربي الجديد أن الموضوع السوري هو على غاية الأهمية بالنسبة إلى القوى الإقليمية والدولية المنخرطة في الملف السوري وجاءت المبادرة الأردنية التي عرفت سابقاً بـ "اللاورقة"، لتؤكّد رغبة أردنية في كسر الجمود المهيمن اليوم على الملف السوري. ويبدو أن عمّان قد أدخلت تعديلات على مبادرتها، بعد إعادة السلطة الأسدية إلى جامعة الدول العربية
ويرى الكاتب أن الحل السياسي هو الحل الممكن الأفضل لمعالجة الوضع السوري. أما مشاريع الإرهاب بكل أشكالها، إلى جانب سائر المشاريع العابرة للحدود التي استعانت السلطة بأصحابها لإنقاذ نفسها فقد ألحقت أفدح الخسائر بالسوريين التوّاقين إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية
فرنسا في حاجة إلى ديغول جديد، نقرأ في صحيفة القدس العربي
في مقال لتوفيق الرياحي، نقرأ أن مشكلة فرنسا ليست الشرطة. هذه الأخيرة هي الواجهة لانكسار أكبر لحق بمؤسسات الدولة ونخبها وإعلامها وتغلغل إلى المجتمع، و في فرنسا أكثر من معسكر تفرّقه انقسامات أفقية وأخرى عمودية. علاوة على الانقسامات العرقية والطبقية والعقائدية والسياسية والحزبية. وفي الوقت الحالي يبدو أن لا أحد يريد التنازل للآخر.
ضرورة الانتقال إلى جمهورية جديدة
الكاتب أشار إلى أن هذا الخلل الهيكلي يفرض الحاجة إلى إصلاح عميق يشمل كل الجبهات. فرنسا تمر اليوم بمرحلة حرجة من مسارها تشبه أزمات الستينيات والخمسينيات من القرن الماضي. بعبارة أخرى، فرنسا في حاجة إلى جمهورية جديدة مثلما اضطرت إلى إلغاء الجمهورية الثالثة وإعلان الرابعة عام 1946 و احتاجت في منتصف 1958 إلى الانتقال من الجمهورية الرابعة إلى الخامسة.
واعتبر الكاتب أنه رغم توفر العوامل التي تجعل الانتقال إلى جمهورية جديدة أكثر من ضروري، هناك الحاجة لما هو أهم.. الزعيم الذي يقود الانتقال: ديغول جديد. وهو ما لا يتوفر حاليا لأن الجمهورية الخامسة وهي تتآكل التهمت في طريقها صناعة الزعماء من طراز ديغول
الرواية المضادة للمهاجرين في تونس
كتب رياض بوعزة في صحيفة العرب أن أنه مع تراكم الأزمات، التي كانت نتيجة عوامل داخلية وأخرى خارجية، بدأ يتحول تدريجيا منسوب المهاجرين الأجانب من جنوب الصحراء إلى ما يشابه الزحف غير المسبوق، خاصة في ظل صعوبة العبور إلى أوروبا رغم الكثير من المحاولات الناجحة. وبفعل ذلك تحولت غاياتهم من الذهاب إلى إيطاليا أو ألمانيا أو فرنسا وغيرها، إلى الإقامة في تونس بصفة غير شرعية ومن دون وثائق إقامة ولا حتى أوراق ثبوت للهوية والبلد الأم.
حلول رسمية وقانونية
واعتبر الكاتب أن الحل لنزع فتيل “قنبلة الأفارقة الموقوتة”، هو توفير الحماية للمهاجرين وإبعاد ملفهم عن التعاطي الشعبي، وأن تقوم الدولة بإدارة هذا الملف الشائك بنفسها طبق إستراتيجية واضحة المعالم تسهل الترخيص لهم بالعمل والإقامة وتجريم الانتهاكات في حقهم أو ترحيلهم. هناك ترسانة من القوانين في هذا الباب يقول الكاتب لكن تفعيلها خجول ويكاد يكون ظرفيا وهنا نتحدث عن سوء إدارة الدولة.