تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم 11 يوليو / تموز مواضيع عدة من بينها تحذير مسؤولين إسرائيليين من قدرات كتائب القسام كما الصعوبات التي تواحه الجنود الإسرائيليين لاسيما درجات الحرارة المرتفعة. الوضع السياسي والأمني في لبنان كان أيضا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الى جانب نهاية «التعايش القسري» بين العشائر العربية و«قسد» في الجزيرة السورية.
نقلت صحيفة العربي الجديد عن موقع والا العبري تحذير مسؤولين أمنيين في إسرائيل، من أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ما زالت قادرة على جمع معلومات استخبارية دقيقة عن القوات الإسرائيلية في نقاط القتال المختلفة في قطاع غزة.
وبحسب الموقع يستخدم مقاتلو حماس هذه المعلومات لتنفيذ هجمات منظمة ومنسقة باستخدام نيران القنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع، بالإضافة إلى استخدام عبوات ناسفة من أنواع ومسافات مختلفة وإطلاق نار من أسلحة خفيفة وإطلاق قذائف هاون.
جهات أمنية إسرائيلية تقدّر أن حماس نجحت في تعيين قادة ميدانيين جدد وتُدير منظومة عملياتها القتالية على طريقة "حرب العصابات"، من خلال أوامر تنتقل من القيادة في مدينة غزة ومخيمات الوسط إلى باقي مواقع القتال.
وفي سياق متصل تطرق مسؤولون إسرائيليون الى الصعوبات التي تواجه الجنود الإسرائيليين في غزة، اذ حذّر ضابط كبير في الاحتياط من الاستخفاف بدرجات الحرارة المرتفعة في قطاع غزة والرطوبة العالية، التي تزيد من صعوبة القتال المتواصل، وتؤدي إلى إرهاق الجنود وتراجع في الأداء العملياتي، الأمر الذي يوفّر فرصة للمسلحين لتنفيذ هجمات ضد الجنود الإسرائيليين في القطاع بحسب الصحيفة.
ترى الصحيفة أن إسرائيل تصرّ على اعتماد مبدأ "جلب الجميع إلى بيت الطاعة".فالأسلوب الإسرائيلي المعتمد في لبنان هو نفسه الذي اعتمد في سوريا منذ الثامن من كانون الأول العام الماضي. إذ شنت القوات الإسرائيلية هجوماً عنيفاً على كل المقومات العسكرية لسوريا، كما استثمرت في الكثير من الاهتزازات والاختلالات الداخلية بين قوى وجماعات مختلفة للوصول إلى فتح مسار تفاوضي ينتج عنه تفاهم لترتيبات أمنية. اليوم في لبنان تقول الصحيفة إن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية، وترفض الانسحاب، كما تكثف من عمليات الاغتيال واستهداف عناصر وكوادر حزب الله.
على الصعيد الدبلوماسي تقول الصحيفة إن لبنان ينتظر ما سيرده من الولايات المتحدة الأميركية من ملاحظات على ورقة الأفكار التي جرى تقديمها. في المقابل، تنتظر واشنطن من لبنان تصوراً لآلية تنفيذية حول كيفية تطبيق ما هو مطلوب، لا سيما مسألة حصر السلاح بيد الدولة.
بالنسبة إلى حزب الله، ترى الصحيفة الى أنه في حال وصل الحزب إلى قناعة بأن "عصر السلاح انتهى"، وهو لم يصل إلى ذلك حتى الآن، فلا بد أن يكون شرطه المقابل هو الجلوس على طاولة أكبر وأوسع من مجرد البحث في تفاصيل تقنية تتصل بكيفية إلقاء السلاح، إنما كيف سيكون شريكاً وضامناً ومضموناً في لعبة التوازنات المقبلة، سياسياً أو دستورياً. هذه التوازنات التي يُراد لها أن تبدأ بالتبلور أو الظهور مع استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة دائما بحسب ما ورد في صحيفة القدس العربي.
نشرت صحيفة الشرق الأوسط ريبورتاجا تناول مواقف العشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية من «قوات سوريا الديمقراطية (قسد). فبحسب الصحيفة تتفاوت مواقف العشائر من قسد بين القبول والرفض والتحفظ؛ فبعض العشائر تتعاون معها في إدارة مناطقها، بينما ترفضها عشائر أخرى وتعارض وجودها كلياً، فيما تتخذ عشائر ثالثة مواقف وسطية أو متغيرة بناء على التطورات الميدانية والسياسية. الا أن التقرير تطرق الى تصعيد جديد للمواقف الشعبية في شمال وشرق سوريا، اتجاه قسد اذ أصدر شيوخ ووجهاء عشائر عربية من محافظات دير الزور والحسكة والرقة بياناً موجّهاً إلى قيادة التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة، طالبوا فيه بوقف الدعم العسكري والسياسي المقدّم لـ«قوات سوريا الديمقراطية وجميع التشكيلات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة السورية.
في هذا الإطار قال رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية مضر حماد الأسعد إن الخيارات المتاحة أمام «قسد» باتت ضيقة جداً، بعد ما صدر عن المبعوث الأميركي لسوريا توماس باراك الذي حدَّد فيها أن «الحكومة السورية هي الطرف الوحيد الذي يمكن التفاوض معه»، وقد تشهد المنطقة مستقبلاً عملية عسكرية للجيش السوري بضوء أخضر أميركي، وإن كان غير معلن، بالتنسيق مع تركيا. والرهان دائماً على أن أي معارك عسكرية ستؤدي إلى تحرك عشائري في مناطق سيطرة (قسد) والتسبب بانهيارها»، بحسب قوله.
من الواضح أن من فوز المرشح المسلم زهران ممداني لرئاسة بلدية نيويورك يثير قلق بعض الأميركيين بحسب الصحيفة التي نشرت أن مجموعة من النواب اليهود في الكونغرس الأمريكي شنت هجومًا لاذعًا على المرشح المسلم زهران ممداني، بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، بسبب مواقفه من إسرائيل ورفضه إدانة شعار “عولمة الانتفاضة” الذي يدعو لدعم المقاومة.
النائبة ديبي واسرمان شولتز اعتبرت أن موقف ممداني يُظهر استخفافًا بمعاداة السامية والإرهاب، محذّرة من أنه خطر محتمل على المدينة. فيما وصف النائب جوش غوتهايمر رفضه إدانة الشعار بأنه جنون مطلق، قائلًا إن العبارة تشير إلى موجة من الإرهاب أودت بحياة آلاف اليهود، وفقًا لصحيفة ذا هيل الأميركية.
وقال النائب الديمقراطي السابق عن ولاية مينيسوتا، دين فيليبس إن المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يشكل تهديدًا خطيرًا للحزب الديمقراطي على مستوى البلاد، محذرًا من أن أفكاره قد تُضعف موقع الحزب سياسيًا.
من جهته، ممداني رفض هذه الاتهامات، مؤكدًا أنه يعارض معاداة السامية، وأنه ملتزم بحماية جميع سكان المدينة، بمن فيهم اليهود.