في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت 19 تموز/يوليو 2025: الإيرانيون بحاضر بلا مستقبل، المعارضة التركية تواصل التعبئة رغم القمع، وسويسرا لن تتسلم الباتريوت بسبب أوكرانيا.
Le Monde
في السويداء السورية الدرزية، دوامة من الثأر.
أفاد العديد من الشهود الذين تواصلت معهم Hélène Sallonموفدة الصحيفة الى سوريا, عن تنفيذ إعدامات بحق أقارب وجيران، إضافة إلى حوادث نهب، وإهانات مثل وصف الدروز بـالكفار والخنازير، فضلاً عن الإذلال عبر حلق شوارب الرجال.
وتقول عُدى مرشد، وهي سيدة درزية من السويداء إن قوات الحكومة السورية أخذت ذهب النساء وقتلت بعض الرجال على عتبات بيوتهم.
عائلتا سحنوي ومراد، وهما أيضًا من جيرانها، فقدتا نساءً وأطفالًا. كثير من الرجال مفقودون. رائحة الدم تملأ المكان."
وفي قرية سهوة البلاطة جنوب المدينة، يؤكد "عارف" أن القوات الحكومية ارتكبت مجزرة أثناء انسحابها: "أحصينا ٢٢ قتيلًا، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال، أُعدم معظمهم. مضيفًا، ان بعض وحدات الأمن العام تصرفت بشكل جيد، لكن الرعب جاء من باقي القوات الحكومية والمقاتلين البدو.
Sallon تشير الى ان مجازر السويداء عززت حالة انعدام الثقة بين الطائفة الدرزية والسلطة الجديدة في دمشق. ويقول لها الناشط الحقوقي الفرنسي السوري الدرزي فراس قنطار:» القطيعة باتت كاملة الآن مع الدروز. لا أحد يريد هذا الجيش من السلفيين الذي تحركه روح الانتقام ويدمّر الهوية السورية."
Libération
بعد شهر من الهجوم الإسرائيلي، الإيرانيون يتخبطون في حاضر بلا مستقبل.
Divan Shirazi تنقل كيف قلبت مجريات الحرب الأفكار المترسخة لدى الإيرانيين، وخلقت لديهم شعورًا جماعيًا بدخول واقع معلّق، أو ما يشبه «عصرًا بلا مستقبل» وفق رضا، وهو طالب جامعي الذي قال في حديثه ل Libération :"لا نستطيع أن نفرح بشيء. لا نستطيع التخطيط لأي شيء. لا نعرف ماذا ينتظرنا ولا كيف نستعد له. إنه أمر مرعب. الضغط النفسي والجسدي ساحق لدرجة أنني أقضي أيامًا كاملة في السرير أحاول النوم. صدمة الحرب مُرهِقة. تشعر وكأنك فارغ. كل شيء يفقد معناه.»
هذا المناخ دفع العديد من الشباب الإيرانيين، الذين لم يفكروا يومًا بجدية في مغادرة بلدهم، إلى البحث الآن بيأس عن أي وسيلة للخروج.
أما مهرداد، مخرج الوثائقيات، فيرى أن هذه الحرب شلّت المجتمع الإيراني لكنها كشفت أيضًا حدود الطموحات الإقليمية للجمهورية الإسلامية. ويضيف: "دخل البلد الحرب، ومع ذلك لم يظهر المرشد الأعلى علنًا سوى مرة واحدة خلال شهر. هذا يوضح مدى شعور النظام بالهشاشة والتهديد."
Mediapart
حزب المعارضة الرئيسي في تركيا يواصل تعبئته في مواجهة قمع الدولة.
بعد ان تم الحكم بالسجن 20 شهرا على رئيس بلدية إسطنبول ومنافس أردوغان أكرم إمام أوغلو واستمرار موجة اعتقالات رؤساء البلديات المعارضين.
يلفت Yann Pouzols الى مواصلة حزب الشعب الجمهوري استراتيجيته القائمة على تنظيم تجمعات منتظمة والتي تلقى صدى خاصًا لدى النقابيين، حتى في النقابة اليمينية المتشددة التي قال أحد أعضائها:"هذه السفن الحربية الجميلة التي يستخدمها النظام للدعاية على التلفزيون، نحن من يبنيها، ومع ذلك لا نستطيع العيش من عملنا."
زعيم الحزب أوزغور أوزال, ومنذ أواخر آذار/مارس، يضاعف لقاءاته الجماهيرية بمعدل اجتماعين أسبوعيًا، أحدهما في إسطنبول والآخر في مدينة أخرى من البلاد. ويوضح دينيز يوجيل، النائب والمتحدث باسم الحزب ان "أوزال" اختار التخلي عن سياسة الصالونات في أنقرة والنزول إلى الشارع، لتعبئة الناس ومنح القوة لكل من يرفضون الظلم، بمن فيهم الناخبون التقليديون للنظام. وأشار الى ان حزب الشعب الجمهوري سيواصل على هذا النحو حتى الانتخابات المقبلة لأن هذه الاستراتيجية الدائمة في التعبئة تزعج السلطة. فبعد أن أطلقت دعوات متكررة لإنهاء هذه التجمعات دون جدوى، بدأت الآن في تكثيف قمعها للحزب ومسؤوليه المنتخبين.
Le Parisien
« الأولوية لكييف » تؤدي إلى تأخير تسليم أنظمة الدفاع الأمريكية باتريوت إلى سويسرا.
أعلنت الحكومة السويسرية أن تسليم صواريخ "باتريوت" الأمريكية إلى برن سيتأخر بعدما قررت واشنطن إعطاء الأولوية لأوكرانيا.
Victor Cousin يشير الى ان الاتحاد السويسري كان قد طلب خمسة أنظمة دفاع جوي أرض-جو من نوع باتريوت عام ٢٠٢٢، وكان من المفترض أن يبدأ تسليم هذه الطلبية اعتبارًا من عام ٢٠٢٦ وحتى عام ٢٠٢٨. حتى الآن، تجهل سويسرا عدد الأنظمة التي سيشملها التأخير، وما إذا كانت تسليمات الصواريخ ستتأثر أيضًا»، مضيفة أنها غير قادرة على «تحديد مدة التأخير أو تقدير ما إذا كانت ستكون هناك انعكاسات أخرى على سويسرا». وأكدت في بيانها أن «عمليات التوضيح جارية».
وتشكّل هذه الخطوة تحولًا في موقف الرئيس الأمريكي، الذي عبّر بوضوح عن نفاد صبره وأعرب عن «استيائه» من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الجهود الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
Le Figaro
كيف تحطّم حلم أوروبا بلا حدود تدريجيًّا بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001؟
بعد ثلاثين عامًا على دخول اتفاقية شنغن حيّز التنفيذ، فرضت الضغوط الهجرية، وتصاعد الشعبوية، وحرب بوتين الهجينة، على الدول الأوروبية إعادة تأميم إدارة حدودها بشكل عاجل، في غياب إنشاء حدود خارجية موثوقة.
فرنسا من جانبها أعادت فرض الرقابة على جميع حدودها، خصوصًا لأسباب تتعلق بالإرهاب... وكأننا نشهد نهاية زاحفة لشنغن وشعار حرية تنقل البضائع والأشخاص.
دومينيك رينييه، مدير مؤسسة الابتكار السياسي يشرح ل Laure Mandeville
انه عندما نتحدث عن حلم أوروبا بلا حدود، فإننا نتحدث عن الحدود الداخلية. لكن هذا الحلم كان يتقاطع مع حلم آخر أوسع ، وهو حلم أوروبية العالم، أي عالم عالمي بلا حدود.
هذا الحلم، في جوهره، هو مشروع سياسي ما بعد قومي على مستوى الكوكب،» يضيف رينييه، معتبرًا إياه لا وعياً خطيرًا سمّم فكرة أوروبا بلا حدود داخلية، لأنه حال دون بناء حدود خارجية حقيقية للاتحاد الأوروبي تكون حماية.