فرنسا تغضب إسرائيل وأميركا، البديل عن سلاح حزب الله، والتعاون السوري- السعودي: في عناوين المواقع والصحف العربية لليوم السبت 26 تموز/يوليو 2025.
الخليج الاماراتية
قرار فرنسي يغضب إسرائيل وأمريكا.
تقول الصحيفة في افتتاحيتها إنه ما كاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن قرار بلاده الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين ، حتى قامت قيامة إسرائيل ومعها الولايات المتحدة، لأن هذا القرار يعتبر انتصاراً للحق الفلسطيني في مقابل النكران الإسرائيلي والأمريكي، ويشكل تحولاً في مواقف الدول الغربية، نظراً لثقل فرنسا السياسي، باعتبارها أول دولة من مجموعة السبع تعترف بفلسطين، كما أنها تقود مع السعودية مؤتمراً دولياً على مستوى الوزراء في نيويورك يومي 28 و29 يوليو/تموز، لإطلاق مسار حل الدولتين.
وبحسب مصادر فرنسية، فإن ماكرون قرر المضي قدماً في هذا المسار بعد تراجع زخم المؤتمر السابق الذي كان مقرراً عقده في يونيو/حزيران الماضي، والذي تم تأجيله نتيجة ضغوط أمريكية.
ثم إن القرار الفرنسي, بحسب الخليج الإماراتية, يعني أن سبحة الاعتراف بفلسطين سوف تكرّ، وبالتالي فإن ما تنكره إسرائيل والولايات المتحدة على الشعب الفلسطيني من حق في دولة مستقلة يصبح مجرداً من أي صفة قانونية أو حقوقية، وتحدياً للإجماع الدولي، باعتبار أن 147 دولة، من بينها 11 دولة أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية والحبل على الجرار.
الشرق الأوسط
مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟
برأي عبد الرحمن الراشد، إسرائيل لا تريد إلا نهاية تكتبها هي، وتتمثل بمنع عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة. وستستخدم لإطالة الأزمة ما تبقَّى لها من أسلحة من التّجويع إلى الـتّهجير. باختصار، نتنياهو لا يخاف إلا من قيام الدولة الفلسطينية.
إسرائيل، كونها الطرف الأقوى، لا تريد إخراج حماس إن كان الثمن عودة السلطة الفلسطينية, التي ترى فيها تل أبيب أكثر خطراً عليها من حماس. فـحماس لا شرعية دولية لها، وتمثّل كلَّ مَا يخيف معظمَ دولِ العالم، حتى العَربية، فهيَ جماعةٌ جهادية مؤدلجة مسلحة. في حين أنَّ السلطة هي الممثل الشرعي للفلسطينيين، وفق الأمم المتحدة، وإذا بسطت سلطتَها على غزة فسيعني ذلك أنَّه الطريق إلى دولة فلسطينية.
الراشد يشير أيضا في الشرق الأوسط ان نتنياهو يرَى أنَّه من الحماقةِ أن يقضي على حماس ويكافئ السلطة الفلسطينية بحكم غزة، لتصبح هي الكاسبَ من كل هذه الحروب، وتكون هناك دولة أمر واقع فلسطينية. فقد سعى نتنياهو شخصياً لمنع هذا السيناريو في علاقة تكافليةٍ مع «حماس» منذ بدايات حكمه، عندما قام بتمكينِ الحركة من إدارة القطاع.
اللواء اللبنانية.
ما بديل تسليم السلاح أمام حزب الله؟
معروف الداعوق يقول إن البدائل المطروحة لتسليم سلاح حزب الله اللبناني وهو سؤال يطرح بإلحاح والاجابة عليه، في تكثيف الاعتداءات وعمليات الاغتيال الاسرائيلي لعناصر من الحزب كما يحصل يوميا، والمتوقع ان تتزايد وتيرتها في حال استنفدت المهل التي اعطيت للدولة اللبنانية، للقيام بمطلب نزع سلاح الحزب، مع ما يمكن ان يؤدي اليه هذا التطور الى ابقاء وضع لبنان معلقا على ما هو حاليا، وانسداد افاق الحلول للازمة التي يواجهها حاليا.
ويبقى ان تشبث الحزب بموقفه الرافض لتسليم سلاحه، قد ينعكس عليه سلبا أكثر من الوضع الحالي، وسيجد نفسه محاصرا بالداخل من اللبنانيين انفسهم ومن الخارج، باعتبار ان تمسكه بالسلاح لن يغير بالواقع القائم، ويمكنه من قلب موازين القوى لصالحه، فهو عاجز عن الرد على الاعتداءات الاسرائيلية اليومية، لاسيما بعد الهزيمة التي تعرض لها، وسقوط نظام بشار الاسد الحليف للنظام في ايران، والاجدى له التفاهم مع الدولة اللبنانية لتسليم ما تبقَّى من سلاحه, برأي اللواء اللبنانية.
العرب اللندنية
سوريا والسعودية: إعادة التوازن الإقليمي.
كتب عبد الحفيظ محبوب، أن السعودية ترسل رسالة لإسرائيل بأن مستقبلها مرهون بإقامة دولة فلسطينية، ولن تستطيع استغلال الانكشاف الإستراتيجي أو التمدد ظنًا أن هناك فراغات. لكنها اكتشفت، بعد زحف العشائر إلى السويداء، أنه لا يوجد فراغ إستراتيجي في المنطقة أو انكشاف، وأن هناك دولًا إقليمية، على رأسها السعودية، مسؤولة عن إعادة التوازن إلى المنطقة، ولها علاقات دولية، وبشكل خاص مع الولايات المتحدة وأوروبا، استطاعت استخدام القوة الناعمة في وقف ملء هذا الفراغ.
النفوذ السعودي – الخليجي، الذي أتى من بوابة الاقتصاد، يمتد إلى سوريا بعد جمود اقتصادي لفترة طويلة جدًا. المفارقة اللافتة جاءت مع تدشين برج الجوهرة، الهدية من السعودية، كنقطة جذب اقتصادي. فالسعودية تظهر كلاعب هادئ في سوريا، لكنه مؤثر، يستثمر في منطقة حساسة لإعادة التموضع في معادلة إعادة توازن الشرق الأوسط، بعيدًا عن منطق الصدام وموازين القوى التقليدية.