تناولت الصحف العربية الصادرة الاثنين 12/05/2025 جولة ترامب شرق الأوسطية والحرب الطاحنة في السودان بالإضافة إلى حضور السينما العربية في مهرجان كان
الشرق الأوسط: دخان ترمب
يقول سمير عطا الله إنه منذ عام اثنين وثمانين وتسع مئة وألف أُعلنت في مدينة فاس أول مبادرة عربية لقيام الدولة الفلسطينية حملت اسم الملك فهد بن عبد العزيز ثم مبادرة مطابقة بنفس الاسم في قمة بيروت عام ألفين واثنين منذ ذلك الوقت حصلت متغيرات كثيرة، وبقي شيء واحد لا يتغير: الموقف السعودي من ثوابت الحل الفلسطيني
المبادرة وُضعِت كي تُقبَل، لا كي تُناقَش والآن يقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سوف يربط اسمه بخطوة تاريخية، فيعلن من السعودية الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقاً لنصوص وأسس المشروع العربي وإذا حصل ذلك فسوف يكون أهم انفراج جوهري منذ عام ثمانية وأربعين وتسع مئة وألف وأول تراجع في مناطحات اليمين الإسرائيلي، الذي يحرِّكه نتنياهو، منذ اغتيال إسحاق رابين وتزعُّم نتنياهو مقاومة أي حركة في اتجاه السلام.
لم تعد المسألة تحتمل مزيداً من ترميد غزة، وتفتيت الضفة، وإهانة العرب
الموقف الشجاع لا بد أن يكون أميركياً أولاً.. يختم الكاتب ويقول علَّ الدخان يكون أبيضَ، والبابا يكون شجاعاً
الشرق الأوسط: لماذا تراجع الاهتمام الإعلامي بغزة؟
يتناول الدكتور ياسر عبد العزيز المدرب ومستشار الاتصال والإعلام في مقاله تراجع الاهتمام الإعلامي بحرب غزة في ثلاثين يوما مضت حيث تراجعت غزة لصالح اختيار بابا جديد للفاتيكان، وفي يوم آخر لصالح المفاوضات النووية ثم الصراع بين الهند وباكستان والغارات الإسرائيلية على دمشق، أو التوترات الطائفية في الساحل السوري، ناهيك عن اكتساح ترامب وحربه الجمركية، لمانشيتات الصحف وشاشات التلفاز
كل ذلك قلص الاهتمام بغزة ولم يقلص أهميتها وذلك نتيجة ديناميكيات إخبارية تتحكم في ترتيب الأولويات الإعلامية ويشير الكاتب لسببين للتراجع الأول يعود لقدرة الإعلام في تحديد أولويات القضايا التي يتم تسليط الضوء عليها، وإلحاحه على التأثيره في ترتيب اهتمامات الجمهور
والثاني هو تعب الأخبار حيث يؤدي التعرض المستمر للأخبار السيئة إلى حالة من الإرهاق النفسي لدى الجمهور، ما يجعلهم يتجنبون متابعة الأخبار التي تؤثر على مزاجهم ويزيد من مشاعر الإحباط
في القدس العربي: حرب السودان تشهد تطورا نوعيا
يشير الدكتور الشفيع خضر سعيد إلى تطور نوعي في الأسلحة المستخدمة في الحرب، مما قد يعطي تفوقًا عسكريًا مؤقتًا، دون حسم بل يؤدي إلى المزيد من الدمار والضحايا المدنيين
يؤكد الكاتب أن الشعب السوداني يرغب بوقف القتال فورًا، لكن القوى السياسية والمدنية لم تتمكن من الاتفاق على رؤية موحدة لحل الأزمة، ما يعطل تحقيق السلام. كما يسلط الضوء على فشل المجتمع الدولي والإقليمي في التعامل بفعالية مع الأزمة السودانية، حيث اقتصرت استجاباته على الإدانة والمناشدات دون تقديم حلول عملية.
ويطرح الكاتب اقتراحا من الأستاذ حيدر عبد الرحمن بإقامة منتدى حوار شامل يشمل مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية السودانية لمناقشة الحرب والتدخلات الخارجية بشكل هادئ، بعيدا عن الاتهامات السياسية، بهدف الوصول إلى حلول عملية لوقف الحرب وحماية سيادة السودان ووحدته
الشرق الأوسط: نشاط سينمائي عربي على "الريفييرا"
يستعرض طارق الشناوي وهو ناقد سينمائي، وكاتب صحافي، وأستاذ مادة النقد بكلية الإعلام في جامعة القاهرة في مقاله فعاليات مهرجان كان السينمائي وتطور العلاقة بين السينما العربية والمهرجان على مر السنين
يبدأ بتوضيح الأجواء المحيطة بالمهرجان حيث يتجمع الجمهور في محاولة للقاء النجوم، في مشهد يعكس الجنون الذي يصاحب هذا الحدث العالمي
ويذكّر بأن فرنسا تعتبر أم السينما، حيث انطلقت الشرارة الأولى لها في 1895، من باريس، تحديداً عن طريق الأخوين أوجست ولويس "لوميير"، كما أن القاعة الرئيسية في المهرجان، تخليداً لهما، تحمل اسم لوميير وكل ذلك يضفي على المهرجان طابعا تاريخيا وثقافيا مميزا
يركز الشناوي على الحضور العربي في مهرجان كان، حيث تسعى العديد من المهرجانات الكبرى مثل القاهرة وقرطاج والبحر الأحمر وغيرها، لإعلان انطلاق فعالياتها تزامنا معه وهو ما يعكس النمو المتزايد للسينما العربية عالميا كما يستعرض تطور حضور النجوم العرب في المهرجان، موضحًا كيف كان البعض يحضرون للمهرجان لمجرد تأكيد نجوميتهم، ومع مرور الوقت، بدأ العديد من النجوم العرب في العودة إلى مهرجان كان وسط نقاش محموم حول معوقات السينما العربية ويشير إلى أن الأجنحة العربية في المهرجان ستشهد نشاطًا ومؤتمرات ونقاشات سينمائية