في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الاثنين 25 آب/أغسطس 2025 نجد العناوين التالية: المسيّرات الأوكرانية ترفع أسعار الوقود الروسي، ترامب وخطة الدوائر الانتخابية، والمغرب بات ضمنياً بعهد الملك الجديد.
La Croix
ما الذي تُغيِّرهُ الاعترافاتُ الرسميّة للأمم المتّحدة بوجود مجاعة في غزّة؟
Ange Fabre تنقل عن Françoise Saulnier المديرة القانونيّة لمنظّمة "أطبّاء بلا حدود" أن المسؤوليّة عن المجاعة تقع على عاتق إسرائيل، بما أنّها تُسيطر على ما يدخل أو لا يدخل إلى القطاع الذي تُبقيه تحت الحصار. وتُضيف أنه في قانون الحرب، لا يوجد أيّ مبرّر لاستخدام المجاعة كسلاح.
اما من الناحية السياسية، فإن حالة المجاعة في غزّة، قد تدفع الدول الغربيّة إلى التحرّك بشكل أكثر صرامة ضدّ إسرائيل. ففي الأسابيع الأخيرة، شدّدت كلٌّ من بريطانيا وفرنسا لهجتهما تجاه تل أبيب، من دون أن يُترجم ذلك بفرض عقوبات ملموسة.
Saulnier تلفت ايضاً في حديثها ل La Croix الى أن مسؤولية إسرائيل التي تفرض الحصار لا يمكن محوها عبر تحميل حماس كلّ المسؤوليّة وبالتالي عليها ان تتحمّل مسؤوليّاتها أمام حالة المجاعة والإبادة هذه.
Les Echos
الضربات الأوكرانية تُشعِل أسعارَ الوقود في روسيا.
تشير Alice Barbier الى ألا تتوفّر أي أرقام رسميّة حول حجم الخسائر، لكن وفقًا لعدد من الخبراء، فقدت روسيا نحو ١٣٪ من قدرتها على تكرير النفط، وذلك منذ مطلع هذا الشهر فقط. كما أنّ الطائرات المسيّرة الأوكرانيّة، ضربت ما لا يقلّ عن سبع مصافٍ روسيّة خلال الأسابيع الأخيرة، وأجبرت بين ثلاث وأربع منها على التوقّف الكامل عن العمل.
وكتب محلّلون أنه على امتداد روسيا، أنّ الهجمات الأوكرانية المتكرّرة ألحقت أضرارًا بمصافٍ تملك قدرة إجماليّة تبلغ مليون برميل يوميًّا، أي ما يُعادل حوالي ١٧٪ من القدرة الإجماليّة لروسيا.
وكان الفاعلون الروس في السوق قد توقّعوا منذ شهر حزيران الماضي التوتّرات المقبلة. Anton Karpov، نائب رئيس بورصة سانت بطرسبورغ – المنصّة التي تُتداول فيها المواد الأوّليّة في روسيا, أشار إلى أنّ الفاعلين الاقتصاديّين يواجهون صعوبة في التكيّف مع تداعيات حرب لم تُفضِ آخر مراحلها الدبلوماسيّة إلى أي مخرج ملموس بعد.
Le Figaro
خُطّة ترامب المثيرة للجدل قبيل انتخابات منتصف الولاية.
بحسب Hélène Vissière من واشنطن، يهدف الرئيس الأميركي من هذه الخطّة كسب خمسة مقاعد محتملة، كانت حتى الآن معاقل للجمهوريين. لكن تعديل الدوائر الانتخابيّة في كاليفورنيا، الذي تُجريه عادة لجنة مستقلّة، يَثبت أنّه أكثر تعقيدًا من تكساس. إذ سيكون على الناخبين، لا المشرّعين، أن يوافقوا عليه من خلال استفتاء خلال الاقتراع المقرَّر في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر. والنتيجة ليست محسومة سلفًا، فهذه التعديلات على الدوائر الانتخابيّة لأغراض حزبيّة لا تحظى بشعبيّة بين الأميركيين.
وبناءً على تشجيع الرئيس الأميركي تتابع Le Figaro، يدفع الجمهوريون الآن باتجاه إعادة رسم الخريطة الانتخابيّة في ميزوري، فلوريدا، أوهايو، وإنديانا. غير أنّ بعض المشرّعين يعارضون الأمر، خشية أن يشكّل سابقة خطيرة. لكن، ووفقًا لعدد من المحلّلين، فإنّهم سيضطرّون على الأرجح إلى الرضوخ تحت الضغط.
في المقابل، يفكّر الديمقراطيون في إعادة رسم الدوائر في إيلينوي، ميريلاند، وولاية نيويورك. ومع أنّ الجمهوريين يملكون فرصًا أوسع لانتزاع مقاعد جديدة عبر هذا المسار، فإنّ ذلك لا يضمن لهم بالضرورة الحفاظ على أغلبيّتهم في مجلس النواب.
Le Monde
في المغرب، أجواء نهاية عهد بالنسبة لمحمد السادس.
في ملف مفصّل أعدته الصحيفة، يشرح دبلوماسيّ غربيّ يعمل في الرباط أن هُناك إخراج مُحكَم إلى حدٍّ بالغ، لتفادي إرسال إشارات قد تُفسَّر وكأنّها انتقال للعهد بين محمّد السادس وابنه الحسن. الانتقال لم يبدأ، وإن كان حاضرًا في أذهان الجميع. وتلك هي المعضلة بالنسبة إلى المغرب، الذي يواجه تحدّيات تتطلّب حوكمة قويّة وإرادة سياسيّة.
أمّا لالة سلمى ولقربها الشديد من وليّ العهد الذي يعيش معها في الرباط، سيكون لا مفرّ من عودتها إلى الواجهة بعد تتويج ابنها. وعودتها ستحدث تغييرات داخل الحلقة الضيّقة للسلطة، هي التي تعرّضت للتهميش، خصوصًا من طرف بعض زوجات إخوة الملك، إبّان الانفصال.
وفي الرباط كما في الدار البيضاء، الحمى بدأت تُصيب أوساط النخبة المغربيّة، حيث يقلق البعض على مواقعهم المكتسبة، فيما يسعى آخرون إلى توسيع نفوذهم.
انقسامات، صراعات نفوذ، وضربات تحت الحزام تُثقِل المناخ العام في المغرب.
Libération
اليسار الفرنسي متحمس إلى أقصى حد تحضيراً لاحتجاجات 10 أيلول/سبتمبر.
تقول الصحيفة إن الدعوة إلى "شلّ كل شيء" قد وجدت صدىً لدى الأحزاب اليسارية، التي أدرجت جميعها يوم التظاهر هذا ضمن جدول أعمالها للعودة السياسية. ولتجنّب تكرار سيناريو "السترات الصفراء"، يشاركون فيها رغم أنّهم لا يعرفون كيف سيبدو هذا الحراك الناشئ من دوائر غامضة.
أنصار "فرنسا الأبية" يُكرّرون أنّهم يدعمون الحملة لأنّهم يشاركون المطالب التي تُنشر على الإنترنت حول قضية العدالة الضريبية. وهو درس مستفاد من تجربة "السترات الصفراء"، حيث أن القيود التي كانت تعيق حراك السترات الصفراء، من حيث المسافة التي كانت موجودة في وقت ما بين الحركة والمنظمات النقابية أو التقليدية، يمكننا تجاوزها في العاشر من أيلول/سبتمبر المقبل.