وجود حزب الله يهدد السلطات السورية الجديدة, الانفتاح الخليجي على إيران,وفرنسا وجماعة الإخوان. هذه أبرز عناوين المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء 16 تموز/يوليو 2025.
العربي الجديد
مفارقات العلاقة بين دمشق وواشنطن.
التغيير في الموقف الأميركي، عقب لقاء ترامب برئيس السلطة الانتقالية السورية أحمد الشرع، في زيارته الرياض في 13 مايو/ أيار الماضي، كان عميقاً وسريعاً، إذ رفعت الولايات المتحدة أو جمّدت أكثر العقوبات عن سورية، وتوجت ذلك برفع هيئة تحرير الشام، أخيراً، من قائمة التنظيمات الإرهابية.
ولكن, برأي مروان قبلان, لا شكّ أن الوساطات العربية الخليجية والتركية لعبت دوراً مهمّاً في تغيير موقف ترامب، لكن الواضح أيضاً أن الولايات المتحدة بدأت تدرك حجم المصالح المرتبطة بالتغيير الذي شهدته دمشق. بالنسبة إلى إدارة ترامب، وآخر همها الديمقراطية، تمثل سورية فرصة لإحداث تحوّل عميق في الشرق الأوسط لا يقلّ أهمية عن التحوّل الذي أحدثه غزو العراق عام 2003، وتفكّك الدولة المشرقية، وهيمنة جماعات ومليشيات مسلّحة يصعب السيطرة عليها، بعكس السلطات المركزية، فضلاً عن تغوّل النفوذ الإيراني، وصعود التنظيمات الجهادية.
السلطة الجديدة في دمشق يمكن أن تؤدي دوراً مهمّاً في الترتيب الجديد للمنطقة، وهي تبدي كل الاستعداد لذلك. وطبعاً، لا يمكن أن يكتمل المشهد الجديد، بالنسبة لواشنطن، إلّا بالتطبيع مع إسرائيل.
الشرق الأوسط
تأخر حصر السلاح في لبنان تهديد وجودي.
يقول حنا صالح إنه ينبغي اليوم للجهات الرسمية اللبنانية أن تأخذ في الاعتبار أبعاد كل كلمة تفوه بها السفير توم برّاك لأنها دقيقة ومدروس. وتفيد معطيات متقاطعة بأن دمشق أبلغت بيروت أنها تنظر بعين القلق للبطء في قضية جمع السلاح اللاشرعي، وتعتبر بقاء البنية العسكرية لـحزب الله من دون تفكيك، كما ترسانة صواريخه في مناطق من البقاع الشمالي، تهديداً مباشراً لسوريا الجديدة.
كما أن الهواجس السورية التي أُبلغت لبيروت حملت خشية من قيام حزب الله بتحرك أمني أو عسكري عبر الحدود، أو تحريك مجموعات محسوبة على النظام السابق.
لذا فالرهان المضمر على حلول تقوم بها جهات أخرى نهج مدمر، وفق صالح. والتردد في الشأن السيادي وموجبات تحرير القرار والعودة إلى التحالف مع حزب الله رغم تفتت المحور، سيفضي إلى إطباق كماشة على البلد وأهله: الإسرائيلي في الجنوب، والضغط السوري في الشرق والشمال، ومخاطر نشوء أحزمة أمنية داخل لبنان. إنه أوان مغادرة مقاعد الانتظار وتحمل المسؤولية الوطنية.
العرب اللندنية
الانفتاح الخليجي على إيران: تحوّل إستراتيجي أم وهم جديد.
نقرأ لمحمد الحمادي ان إيران لم تجد من تستعين به في الحرب أفضل من دول الخليج وأدركت طهران أن هذه الدول هي فقط من تستطيع أن تساعدها في إيقاف نزيف الخسائر التي تكبدتها على يد إسرائيل، ورأت طهران النتائج بشكل مباشر وواضح .
المرحلة الحالية لا تتعلق فقط بإيران، بل بتغيّر أعمق في فلسفة الخليج الإقليمية. لم تعد دول الخليج العربية تكتفي بردّ الفعل، بل أصبحت تملك أجندة طموحة لبناء علاقات دولية أساسها ترسيخ الثقة والاحترام والتأثير وامتلاك قوة اقتصادية وتكنولوجية مستقلة.
يفترض أن النظام الإيراني أدرك الآن أن الانفتاح الخليجي عليه لا يعني الضعف، بل الحكمة السياسية غير أن هذه الحكمة لا تعني التساهل فالتجارب السابقة كانت قاسية.. والذاكرة لا تزال حية ودول الخليج ما تزال تنتظر الخطوة الإيرانية التي يبدو أنها تأخرت, بحسب ما قرأناه في العرب اللندنية.
البيان الإماراتية
فرنسا وجماعة الإخوان.
عمرو أديب يتحدث عن المشروع الإخواني في فرنسا يقوم على عناصر أساسية يتم محاولة غرسها في عقل الشباب، منها أن الدولة الفرنسية دولة علمانية تنكر دور الأديان كافة. الحكم والنظام والدستور في فرنسا تحت سيطرة الأقلية اليهودية والصهيونية العالمية. فرنسا لديها ارتباطات جذرية تاريخية مع إسرائيل. الدين الإسلامي بوصفه ثاني أكبر ديانة، يزداد المنتسبون إليه في فرنسا بعد المسيحية، يجب أن تأخذ حقها العادل في مفاصل السلطة في فرنسا.
خامساً: أن هذا العصر، حسب قول أديب في البيان الإماراتية، هو زمن الصحوة الإسلامية في أوروبا وأن ذلك يجب أن يتم دعمه بثلاثية الانتشار الدعوي، والقوى الاقتصادية والتنظيمات الأمنية.
ولكن الانتباه إلى هذه الأخطار جاء متأخراً للغاية بعد عقود من غض البصر عن الجماعة، بل قيام البعض بالسماح لها بأنشطة مدمرة أسهمت في كثير من الصراعات والفتن في منطقتنا.