أولويات نتنياهو، تجربة الشرع مقارنة بتجربة حافظ الأسد، وإيران الجديدة. هذه العناوين نشرتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين 7 تموز/ يوليو 2025 نجد العناوين التالية:
الشرق الأوسط
نتنياهو في ضيافةِ موزِّع الضَّمانات.
نقرأ لغسان شربل, يعرف نتنياهو أن ترامب يحتاج إلى نجاح في غزة بعدما اكتشف صعوبة النجاح في أوكرانيا. فلاديمير بوتين يريد تركيع أوكرانيا قبل وقفِ النار معها، ولا يريد شريكاً أو مساعداً في الانتصار الكاسح عليها. لن يغضبَ نتنياهو موزّع الضمانات. صانع الحرب يمكن أن يساعدَ «صانع السلام». يمكنه القبول بوقف النار ثم البحث عن أساليب الالتفاف عليه. يمكن إبداء قدرٍ من المرونة في غزة بعد الفظاعات التي ارتكبت على أرضها. لم يبقَ شيء من غزة لتكون مصدر أخطار.
ينتظر خصومُ إسرائيلَ ضماناتِ «الشيطان الأكبر» وفق تعبير الكاتب، أي أميركا. وينتظر نتنياهو تفويضاً جديداً من سيّد البيت الأبيض يساعده في الذهاب إلى انتخابات. وثمة من يأمل في أن يستنتجَ ترامب أنَّ أفضلَ ضمانةٍ يمكن أن يوفرَها للمنطقة هي إبقاء حل الدولتين حياً ولو مؤجلاً. موزّع الضماناتِ هو أيضاً موزّع المفاجآت.
البيان الإماراتية
أولويات نتانياهو.
يقول عماد الدين أديب إن ما سوف يعمل عليه نتانياهو في زيارته القريبة إلى واشنطن هو تسويق فكرة تقوم على 3 ركائز أساسية: الأولى: لا سلام في غزة مع بقاء أي شكل من أشكال وجود حماس, ثانياً: السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا تصلح لأن تكون بديلاً لإدارة غزة, وثالثاً: إسرائيل تحتفظ دائماً بالحق في التدخل العسكري في أي وقت بعد نهاية هدنة الـ60 يوماً لوقف إطلاق النار.
باختصار، أولويات نتانياهو هي استمرار الوضع القائم، وبعدها يعود إلى ممارسة الأعمال العسكرية عن طريق وجود قوات للجيش الإسرائيلي في مناطق أمنية عازلة تقسم القطاع إلى ثلاث مناطق عازلة بشكل يمنع أي تواصل ممتد للقطاع.
لذا يتابع أديب، يصعب على العقل السياسي أن يتخيل أية تسوية حقيقية في غزة طالما أن الائتلاف الوزاري اليميني المتطرف هو الذي يحكم في هذه الحكومة.
الراي الكويتية
بين الداخل السوري... والسلام مع إسرائيل.
خيرالله خيرالله يجيب في مقاله عن السؤال التالي: هل يستعيد أحمد الشرع، تجربة حافظ الأسد ويبني نظاماً، شبيهاً بالذي بناه الديكتاتور الراحل يقوم على تسليم الجولان عام 1967، وكان وقتذاك وزيراً للدفاع، وعلى نقاط التفاهم مع كيسينجر التي وفر فيها في 1974 كلّ الضمانات المطلوبة إسرائيلياً؟
في سنة 2025، يصعب تكرار تجربة حافظ الأسد، في سوريا حتّى لو كان ذلك عن طريق الاستعانة بالأكثرية... وحتّى لو قدمت إسرائيل كلّ الضمانات المطلوبة وحتّى لو رفعت الإدارة الأميركيّة العقوبات المفروضة على البلد.
من المفيد، في نهاية المطاف تخلي أحمد الشرع، عن عقدة إسرائيل والمتاجرة بالجولان كما فعل حافظ الأسد ووريثه. لكن من المفيد أيضا الاعتراف بأن سوريا في حاجة إلى الخروج من ذهنية العائلة الحاكمة ومن أيدولوجيا «هيئة تحرير الشام». يمثل مثل هذا الخروج التحدي الأبرز أمام النظام الجديد. إنّه تحدٍ داخلي يبدو أصعب بكثير من تحدي السلام مع إسرائيل على الرغم من كلّ التسهيلات والإغراءات الأميركية.
العربي الجديد
إيران جديدة في المنطقة.
كتب سامح راشد، ان إيران تحرّكت نحو التقارب مع بعض دول المنطقة، مثل مصر والسعودية. وتوالت زيارات واتصالات قام بها مسؤولون إيرانيون رفيعو المستوى، وكان جوهر الرسالة الإيرانية من طرق تلك الأبواب، تأكيد الرغبة في تحسين العلاقات، والتنسيق المشترك لمواجهة تحدّيات قائمة. ليس من الواضح إذا كان لدى إيران علم مسبق، أو وصلت إليها معلومات بشأن هجوم عسكري إسرائيلي عليها، لكن المؤكّد أنها خاطبت مصر والسعودية ودولاً أخرى بمنطق مختلف، حاولت تأكيد أنهم أمام إيران "جديدة" مفيدة وإيجابية.
وإذا كانت "سورية الجديدة" مختلفة كلّياً عن "سورية الأسد"، بل ربّما مناقضة لها، فليس من المؤكّد أن إيران "الجديدة" ستختلف عن السابقة، لكن البراغماتية خاصية ملازمة للسياسة الإيرانية منذ نشوب الثورة الإسلامية عام 1979، وتملك طهران قدراً عالياً من المرونة والقدرة على تجاوز الانكسارات، بل التفاهم مع الخصوم، والتكيّف مع تفوق أعدائها.