تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 07 تشرين الأول /اوكتوبر2025 عدة مقالات من بينها كيفية تجسيد اتفاقية ترامب للسلام في غزة ومقال عن التأثير الإيراني على العراق. .
يقول خير الله خير الله في صحيفة العرب اللندنية إنه مع مرور عامين على حرب غزّة، التي بدأت في السابع من تشرين الأوّل – أكتوبر 2023، تعبّر الخطة الأميركيّة عن رغبة في وقف حرب تشنّها الحكومة الإسرائيلية بهدف الانتهاء من القطاع بمن فيه. وقد شكّلت غزّة في كلّ وقت صداعا للدولة العبرية أرادت التخلص من القطاع بأي طريقة وصولا إلى الانسحاب الكامل منه صيف 2005، بقرار من حكومة برئاسة ارييل شارون.
وتابع الكاتب ان الخطّة الأميركية لم تأت من فراغ. وجاءت من منطلق مهمّ يتمثّل في رغبة عربيّة في وقف الحرب في وقت يوجد إصرار إسرائيلي على الاستمرار فيها ومتابعة تصفية القضيّة الفلسطينية عبر جعل حرب غزّة تتمدد في اتجاه الضفّة الغربية.
كما لم يكن هناك مفرّ من قبول الخطة الأميركية. حيث لا توجد لعبة أخرى غيرها في حال كان مطلوبا وقف حرب غزّة والانتهاء من الحلف الضمني القائم تاريخيا بين “حماس” واليمين الإسرائيلي بقيادة “بيبي” نتانياهو برعاية إيرانيّة وغير إيرانيّة. لم يكن ممكنا لعملية الابتزاز التي تمارسها “حماس” الاستمرار إلى ما لا نهاية.
اعتبر صالح المشنوق في صحيفة نداء الوطن اللبنانية ان ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر هذا العام مرّت مرور الكرام، ما عدا خطاب للرئيس نبيه برّي مليء بالعصبيّة الطائفية واللغة التخوينية، وهو أبعد ما يكون عن ضرورات هذه المرحلة المصيرية، وعن الدور المرجو من المؤتمن على ذاك الإرث التاريخي الكبير.
لكن حدثًا آخر طبع تلك الذكرى أيضًا يضيف الكاتب، وهو عرض قناة الـ BBC البريطانية تقريرًا استقصائيًا عن "لغز" اختفاء الإمام. وفي هذا التقرير، دروس كثيرة ليس بالمعنى الأرشيفي للكلمة، بل للواقع الحالي: "الثنائي الشيعي" يبني كامل سرديّته على أوهام كاذبة، ويمسك بما يسمّى البيئة بقبضة بروباغاندا محكمة، ويسخّر جزءًا من القضاء اللبناني لخدمة مصالحه الحزبية الضيقة. كما إنه يعمل جاهدًا على عدم كشف مصير الإمام، وإبقاء "ورقته" مفتوحة للاستخدام السياسي، استخدام يتناقض تمامًا مع مسيرة الصدر، بلّ إنه يريد ذكرى الصدر عنوانًا لنصرة من أخفوه.
يرى اياد دليمي في صحيفة العربي الجديد انه ليس سراً أن جميع الحكومات التي تناوبت على إدارة العراق بعد 2003 كانت موالية لإيران، وإن تباينت درجة الولاء بين مطلقة وكبيرة. بل لم يعد سرّاً أيضاً أن العراق تحوّل حديقةً خلفيةً لإيران، نجحت من خلالها في الوصول إلى سواحل المتوسّط عبر سورية، قبل أن تفقد هذا الممرّ بعد نجاح الثورة السورية وإسقاط نظام بشّار الأسد.
ونقل الكاتب عن المحلل الأميركي بيل روجيو، قوله إن لدى الإيرانيين استراتيجية فعّالة في العراق، إذ يستخدمون كل الوسائل العسكرية والسياسية والاقتصادية لتحقيق أهدافهم، مستغلّين قربهم الجغرافي من العراق. اليوم، تملك إيران في العراق العديد من الأوراق، وهي تدرك جيّداً أن العراق يمكن أن يكون خطّ دفاعها الأول. صحيح أنها لم تستطع تفعيل هذا الخطّ خلال حرب الأيام الاثني عشر، لكن يمكن تفعيله في حال اندلعت حرب أخرى ضدّ إيران. والأهم، أنه يمكن استغلاله للالتفاف على العقوبات الدولية.
اعتبرت افتتاحية صحيفة الخليج انه رغم الاتفاق على الخطوط العريضة لخطة ترامب للسلام ، إلا أن المفاوضات لن تكون سهلة، خصوصاً أن الجانب الإسرائيلي لا يبدو متحمساً جداً للتوصل إلى صفقة وسط معلومات تشير إلى خلافات بين المستويين العسكري والسياسي الراغب في إطالة أمد الحرب لأسباب استيطانية وأيديولوجية، ما يستدعى إطالة أمد المفاوضات على الرغم من الجدول الزمني الضيق الذي حدده ترامب، لكن من الواضح أن الوفدين لا يملكان رفاهية إضاعة الوقت، إذ يتعرضان لضغوط كبيرة من جانب الوسطاء لإنجاز المهمة في أقرب وقت، أي في غضون أيام قليلة، وهي مهمة تتعلق أساساً بإطلاق سراح الرهائن والجثث الإسرائيلية والأسرى الفلسطينيين، وتحتاج فقط إلى وضع خطط لوجستية لنقلهم من غزة ومن السجون الإسرائيلية وتأمين استلامهم بواسطة الصليب الأحمر الدولي، مع توفير الأجواء الأمنية الملائمة لتحقيق هذا الهدف من خلال وقف نار شامل في قطاع غزة.