من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 01 آب/أعسطس 2025 ،مؤتمر حل الدولتين ،ودورإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب ،إضافة إلى سبل الوقاية من النزاعات المسلّحة في سورية
العرب : حل الدولتين يلقى زخمًا استثنائيًا بقيادة سعودية – فرنسية
أشار عبد الحفيظ محبوب في مقاله إلى أن مؤتمر نيويورك يخلق مناخاً دولياً قوياً يدفع نحو مؤتمر جديد في 21 سبتمبر 2025، لإعادة حلّ الدولتين إلى الواجهة وتقديم خارطة طريق متكاملة لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، موضحا أن بعض الأطراف تواطأت في شنّ حرب “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023 ظنّا منها أن ذلك سيعرقل إقامة الدولة الفلسطينية ويتيح فرصة لتصفية القضية بدعم أميركي. واستفادت إسرائيل من الاصطفاف الدولي الذي منحها حقّ الدفاع عن النفس، لكنّ غرورها بالتزامن مع سياسات التهجير والتجويع. أدى إلى انقلاب المشهد ضدها
الشرق الأوسط : هل إسرائيل شرطيُّ المنطقةِ الجديد؟
يقول عبد الرحمن الراشد هناك احتمالان لما ستكون عليه إسرائيل، الأول أن تعتبرَ نفسَها قوة لحفظ الواقع الجديد، و«استقراره»، والانخراط سلمياً مع الجوار باستكمال علاقاتِها مع بقية العرب. وهذا سيعني نهايةَ حقبةِ الحرب والمقاطعة. ومع نهاية الأنظمة المعادية لها أو إضعافِها، ستعزّز إسرائيل مصالَحها بترسيخ الوضعِ الجيوسياسي وتنظيفِ محيطها وإقصاء ما تبقَّى من حركاتٍ معادية لها.
الاحتمال الثاني أنَّ إسرائيل بقوتها المتفوقةِ تريد أن تعيد تشكيلَ المنطقة وَفق منظورها السياسيِّ ومصالِحها وهذا قد يعني المزيدَ من المواجهات. فالدول الإقليمية لديها هواجسُ قديمة في هذا الشأن. فقد كانت هناك أنظمةٌ توسعية مثل صدام العراق وإيران اعتبرت إسرائيل عقبةً أمام طموحاتها الإقليمية وتبنَّت مواجهتها، وإن كانتِ العناوين دائماً تتدثّر بالقضية الفلسطينية.
العربي الجديد : الوقاية من النزاعات المسلّحة في سورية
كتبت سوسن حسن أن انتهاء الحرب في سورية بعد 14 عاماً من القتل والدمار والتهجير، وسقوط نظام الأسد، لا يعنيان بالضرورة انتهاء المشكلات، ولا أن سورية دخلت مرحلة الحياة الوردية، وعادت وطناً جاذباً للعيش فيه. قبل كلّ شيء، لا بدّ من تحقيق السلام، وسورية لم تدخل في هذه السكينة بعد
وأضافت الكاتبة أنه من غير الممكن النهوض بسورية إلّا بعد البدء في تأسيس دولة المواطنة، ولن تتحقّق أيُّ أمكانية لحلول مستدامة في سورية ما لم تُحتوَ الحروب الأيديولوجية، ويُقضى على مسبّباتها، وأن الخطاب الموجّه إلى الخارج أكثر ممّا هو موجّه إلى الداخل حول أهداف وخطط الحكومة الحالية لا يكفي لإخماد لهيب هذه الجمرات
القدس العربي : العراق: الميليشيات وحرب الموارد.
في مقال ليحيى الكبيسي نقرأ أنه بعد احتجاجات تشرين، لم تعد الميليشيات مجرد دولة موازية، بل فرضت سطوتها على الدولة نفسها، وبدا هذا واضحا عندما اضطُر رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، حينها، إلى الإذعان الكامل لها. وبعد انتخابات 2021 أصبحت هذه الميليشيات الفاعل الرئيسي في الدولة بعد سيطرتها على مجلس النواب بعد استقالة التيار الصدري، وسيطرتها على الدولة بضوء أخضر إيراني
ويرى الكاتب أنه لا يمكن التعويل على موقف الفاعلين السياسيين السنة في هذه المسألة، بسبب خضوعهم الكامل لإرادة الفاعل السياسي الشيعي، كما أن الانقسام الكردي بين السليمانية الحليفة للميليشيات، وأربيل التي تواجه صواريخهم ومسيّراتهم، يمنعهم من اتخاذ موقف حاسم، ومن ثم لم يبق سوى الموقف الأمريكي الذي يصر على دمجها في القوات المسلحة، وهو الموقف الوحيد الذي سيحدد مستقبلها، بل ومستقبل الدولة العراقية ككل لاسيما أن المجتمع الدولي لديه تجربة مرة مع العراق، بسبب الممارسات السياسية الطائفية التي أدت إلى ظهور الدولة الإسلامية، والتداعيات الخطيرة التي نتجت عن ذلك.