إندماج الموقف الأميركي مع موقف اليمين الإسرائيلي، تنسيق صيني روسي بوجه الناتو وواشنطن, واتفاق ماكرون- ستارمر لن يوقف الهجرة.في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الثلثاء 15 تموز/يوليو 2025
العربي الجديد
"إنسانيّة" إسرائيل.
يقول غازي العريضي في مقاله, قد تكون هدنة 60 يوماً، إذا لم تتحقّق الأهداف خلالها "سوف نعود إلى القتال"، يعني الحرب في بداياتها، والمراحل المقبلة ستكون مرعبةً كما توعّد المسؤولون الإسرائيليون الفلسطينيين. هنا خرج وزير الدفاع يسرائيل كاتس ليعلن: "نعمل على إقامة مدينة إنسانية في رفح، وإدخال 600 ألف فلسطيني إليها في المرحلة الأولى. معسكر اعتقال بكلّ ما للكلمة من معنى، ويمنع خروجهم حتى تأمين الوجهة التي سينقلون إليها. هذه هي إنسانية إسرائيل، وهذا هو الحلّ المستقبلي للفلسطينيين الذين "سيصدّرون" إلى الخارج. وبالتوازي مع هذا الإعلان، كشفت معلوماتٌ عن خطّة متكاملة ينفذها رجال أعمال أميركيون وإسرائيليون بالتعاون مع مؤسّسة توني بلير. الخطّة تؤكّد الترحيل، إذ قدّم مبلغ تسعة آلاف دولار أميركي لمن يقبل الهجرة، ومن لا يقبل يبقى معتقلاً في المدينة الإنسانية. المرحلة الأولى تقضي بنقل ربع مليون فلسطيني. وجميع الأراضي العامّة في القطاع تحوّل إلى صندوق استثماري يمكن بيع أصوله للمستثمرين. خطّة فرعية من الخطّة الأم لاقتلاع الفلسطينيين، وتهجيرهم على مراحل، وبناء "ريفييرا الشرق الأوسط" التي طرحها الرئيس الأميركي .
الأيام الفلسطينية
انتزاع زمام المبادرة السياسية كمهمة أولى.
مهند عبد الحميد يطرح السؤال التالي: لماذا رضخ ترامب لشروط وألاعيب نتنياهو حتى في تفاصيلها؟ أولاً لأن ترامب أبرم اتفاقاته بقيمة 4 ترليون دولار، ولم يربطها مسبقاً باشتراط التطبيع الرسمي بين دول عربية وإسلامية وإسرائيل، ولا بإنهاء الحرب او بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن أقصى ما يمكن حدوثه هو تأجيل إبرام الاتفاقات مع إسرائيل، بمعنى لا يوجد تراجع يؤدي الى خسائر وخلط للأوراق. ثانياً ودائما وفق الحميد في الأيام الفلسطينية: لأنه لا يوجد خلاف بين إدارة ترامب وطاقمه الممسك بملف الحرب، وبين سياسة نتنياهو ومعسكره الذي يقدم حلاً فاشياً للقضية الفلسطينية. ثالثاً: لا يوجد ضغوط او احتجاجات عربية وفلسطينية خصوصاً، ولا يوجد ضغوط دولية على الموقف الأميركي الاستفزازي. لهذه الأسباب يندمج الموقف الأميركي بموقف أقصى اليمين الإسرائيلي الذي تمثله حكومة نتنياهو في موقف واحد.
الخليج الإماراتية
تنسيق روسي – صيني.
بحسب افتتاحية الصحيفة، لا شك أن الجانبين الروسي والصيني يدركان أنهما في مواجهة حرب هجينة اقتصادية وسياسية وأمنية يتعرضان لها من جانب حلف الناتو والولايات المتحدة، باعتبارهما يشكلان تهديداً استراتيجياً للنظام الدولي الحالي الذي تقوده واشنطن، لذلك يسعى حلف الناتو للزحف باتجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال إقامة شراكات عسكرية مع العديد من دول المنطقة، بهدف محاصرة الصين وروسيا معاً.
لا شك أن الصين وروسيا تدركان أيضا أنهما في مواجهة غربية متصاعدة تأخذ أشكالاً متعددة، ما يفرض عليهما زيادة التنسيق والتعاون في مواجهة عدو مشترك يسعى للحول دون قيام نظام دولي جديد متعدد الأقطاب أكثر عدلاً ومساواة، يتعامل مع جميع دول العالم على قدر من المساواة دون إكراه أو هيمنة أو تسلط، ويلتزم بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، هذا مما قرأناه في الخليج الاماراتية.
الاندبندنت عربية.
اتفاق ماكرون - ستارمر لن يساعد في إيقاف قوارب المهاجرين.
لا شك في وجود اعتبارات أخرى على المدى البعيد أيضاً، ومن الصعب أن نرى الغاية الرئيسة من اتفاق "دخول واحد وخروج واحد", حيث تقوم بريطانيا في مقابل كل شخص ترحله إلى فرنسا باستقبال شخص منها، على أنها أشبه بتمرين في العلاقات العامة لمحاولة إقناع الرأي العام البريطاني بأن العمل جار فعلاً في هذا الموضوع.ومع أن الكفة اليوم لمصلحة ستارمر، فقد يترتب على ما يحدث الآن كلفة سياسية، فإن لم يفض هذا الاتفاق إلى حدوث أي تغيير أو نتج منها تغيير في المنحى الخاطئ، فيسجل هذا الاتفاق على أنه خطأ إضافي في القرارات السياسية التي يتحمل مسؤوليتها من يشغل منصب رئيس الوزراء حالياً، والسؤال الذي سيُطرح حينها هو: كم من الأخطاء يمكنه أن يتحمل بعد؟