في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء 27 أيار/ مايو 2025, مقالات عدة منها: لا حماية لقطاع غزة، أساليب جديدة يحتاجها الحوار العربي- الإيراني، وإيجابيات الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين.
الأهرام المصرية
كتب فاروق جويدة: يبدو أن الرواية وصلت إلى آخر مشاهدها، واتفق الجميع على نزع سلاح غزة، وهذا يعني أن تفعل إسرائيل بأهل غزة كل ما تريد: قتلًا ودمارًا وتهجيرًا. إن القبول بهذا القرار يعني أنه لا ضمانات لقيام الدولة الفلسطينية، ولا احتمال لإعادة بناء غزة. وقبل هذا كله، لن تتراجع إسرائيل عن خطة التهجير تمهيدًا لإقامة أبراج ترامب على شواطئ غزة
إن الإصرار على نزع سلاح المقاومة هدف يحمل مؤامرة شريرة، يقول جويدة، هدفها تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهل غزة وقيام دولة إسرائيل الكبرى. وعلى المتظلم أن يلجأ إلى محكمة العدل الدولية.
ما يدور الآن في الكواليس السياسية حول غزة لا يمكن أن يكون في مصلحة الشعب الفلسطيني، لأنه استكمال لتصفية القضية. إن غزة لن تستسلم، وكل شبر في أرضها لن يقبل التهجير، والشعب الذي صمد حتى الآن أمام وحشية القتلة سوف يبقى في أرضه ولن يتركها، بحسب مقال الأهرام المصرية.
الاندبندنت عربية
الحوار العربي- الإيراني: دبلوماسية الظل وغياب المثقف.
ترى سالمة الموشي أن المؤتمر الرابع للحوار العربي–الإيراني، الذي احتضنته العاصمة القطرية قبل نحو أسبوعين، لم يحمل مصالحة تاريخية ولا انقلاباً جيوسياسياً، بل لحظة احتمال ناعم قد تتحول إلى مسار إن وُجدت الإرادة والمبادرة الصادقة من إيران تحديداً، أو إنها ستبقى طقساً دبلوماسياً موسمياً.
الموشي تُضيف في مقالها المنشور في "الإندبندنت عربية" أن الجانبين العربي والإيراني يتشاركان إدراكاً عميقاً لحقيقة مفادها أنه لا يمكن لأي طرف أن يواصل إدارة الحوار على مستوى المنطقة بوسائل وأدوات الأمس. وإيران التي جاءت إلى الحوار ليست تلك التي تلوّح بالصواريخ، بل هي إيران التي تبحث عن خطاب جديد، أكثر قابلية للتصدير والتقبّل، وأقل إثارة للقلق، فيما أبدى الجانب العربي استعداداً مسؤولاً لتقبّل لغة الحوار.
العربي الجديد
مستقبل العلاقات الأوروبية السورية.
يشير عبد الباسط سيدا إلى أنّ ما تنتظره أوروبا من سورية راهنًا، أو ترغب في الحصول عليه، يتوزّع بين ميدانين يتكاملان مع بعضهما، ليرسما ملامح الاستراتيجية الأوروبية تجاه المنطقة عامة، وتجاه سورية تحديدًا. الأول يتجسّد في الهاجس الأمني بأبعاده المختلفة. فهناك خشية أوروبية عامة من عودة خطر تنظيم الدولة الإسلامية في حال انهيار السلطة الجديدة في دمشق، واندلاع حرب أهلية في سورية تكون من نتائجها زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، الأمر الذي سيؤثّر بصورة مباشرة على أوروبا، عبر انتقال المتطرّفين واللاجئين إليها.
أمّا الميدان الثاني الذي يذكره مقال "العربي الجديد"، فيتشخّص في النزوع الأوروبي نحو بناء شراكات اقتصادية مع سورية، تكون بمثابة رافعة لدور أوروبي مستقبلي في المنطقة، يكون بالتنافس الضمني، والتنسيق الممكن مع الجانب الأميركي. دورٌ يكون بمثابة حاجز أمام التمدّد الروسي بأسمائه وأشكاله المختلفة.
الأيام البحرينية
العالم يتنفس الصعداء بعد الاتفاق الأمريكي الصيني.
عبد الله المدني يقول إنّ الأهم في هذا الاتفاق هو أنّ المستثمرين أصبحوا فجأة أكثر إيمانًا بحدوث مصالحة أمريكية صينية كاملة، وأقلّ قلقًا من حدوث المزيد من التدهور. كما أنّ آثار الاتفاقية طالت المصارف في مختلف أنحاء العالم، ولا سيّما في آسيا، موطن بعض أكثر الاقتصاديات القائمة على التصدير، حيث من المرجّح أن يتجدّد نشاط المصارف وتستأنف برامجها الاستثمارية والتوسعية التي توقّفت بسبب عدم اليقين حول التعريفات الجمركية، وذلك انطلاقًا من رؤية مفادها أنّ الطرفين الأمريكي والصيني لا يستطيعان ــ على الأقل في الوقت الراهن ــ تحمّل تبعات انهيار علاقاتهما التجارية بشكل كامل، وأنّ المفاوضات القادمة بينهما سوف تحمل أنباء سارة وحلولًا شاملة. هذا ممّا قرأناه في الأيام البحرينية.