عناوين النشرة العلمية :
- علاج الفاشلين بمادة الرياضيات قد يصبح التحفيز الكهربائي للدماغ
- الطائرات المسيّرة تساعد في إعادة تحريج كندا بعد الحرائق الشرسة التي طالتها في صيف 2023
- صور غير مسبوقة لبدايات الكون يلتقطها ALMA، أقوى تلسكوب راديوي في العالم فيما يضيع قمر MethaneSAT في المدار
التحفيز الكهربائي للدماغ بوضع أقطاب كهربائية حول رأس متلقّ لتنبيهات كهربائية غير مؤلمة يُساعد مَن يواجهون صعوبة في فهم الرياضيات. هذا ما توصّلت إليه نتائج دراسة بريطانية صدرت في مجلّة PLOS Biology . كانت شملت التجارب في هذه الدراسة أكثر من 70 طالبا، ليظهر التحسن في المقدرات الحسابية الذهنية بنسبة تراوحت بين 25% و29% لدى أضعف الطلاب.
في حين إن التفاوتات في إتقان الرياضيات معروفة جيدا وتساهم في توسيع فجوة التفاوتات الاجتماعية، قد يصبح التحفيز العصبي للدماغ طريقة مُحتملة لتصحيح الأمر لدى الذين يعانون من صعوبات تعلّمية.
بانتظار تأكيد هذه النتائج المُشجّعة جدا من خلال تجارب مستقبلية على مجموعات أخرى من الطلّاب، يأمل كتّاب الدراسة من جامعة Surrey أن تمتدّ المعالجة بالتحفيز الكهربائي للدماغ إلى مجالات تعليمية أخرى، مثل تعلم اللغات الأجنبية.
البروفسور في علم الأعصاب والعلوم المعرفية في جامعة Surrey والكاتب الرئيسي للدراسة Roi Cohen Kadosh أعرب عن أنّ "الناس لديهم أدمغة مختلفة، وتتحكّم أدمغتُهم بجزء كبير من حياتهم". وأضاف Kadosh قائلا: "غالبا ما نتساءل عمّا إذا كنّا نرتاد المدرسة المناسبة، وما إذا كان لدينا المُدرّس المناسب. لكن الأمر يتعلق أيضا ببيولوجيتنا. بعض الناس يُعانون من صعوبات، وإذا استطعنا مساعدة أدمغتهم على تحقيق كامل إمكاناتها، فسنفتح أمامهم أبوابا كثيرة كانت لتكون مُغلقة في وجوههم لولا ذلك".
للعام الثاني على التوالي يُنفَّذ مشروع تشجير تجريبي باستخدام الطائرات المسيّرة بهدف إنعاش الغطاء الحرجي في إحدى مناطق شمال كيبيك الكندية حيث تلفت الحرائق ما يقرب من 18 مليون هكتار من الأشجار خلال صيف 2023.
التكنولوجيا في خدمة تشجير الغابات الكندية
شركة "Flash Forest" القائمة على المبادرة، تستخدم في عمليات التشجير طريقتين. الأولى تقضي بإسقاط ونثر بذور الأشجار من السماء بواسطة الطائرات المسيّرة. أمّا في تقنية التشجير الثانية التي تستعين أيضا بالطائرات المسيّرة فتزرع بذور الشوح الأسود picea mariana والصنوبر الرمادي في كبسولات تحتوي على الماء والمغذّيات والفطريات لزيادة فرص بقائها على قيد الحياة.
المشارك في تأسيس شركة " Flash Forest" كاميرون جونز يلفت إلى أنّ شركته تتدخّل بغرض تنفيذ التشجير بعد عام إلى عامين من الحريق أي بعد تحديد المناطق التي تشهد تجدّدا طبيعيا واستبعادها. التدخّل بالطائرات المسّيرة بغرض التشجير يكون في المناطق التي لم تعد فيها الغابات قادرة على التجدد بسبب عنف الحرائق وتكرارها.
علما بأنّ توقيت عمليات التجشير ينبغي أن يحصل بسرعة في السنتين التاليتين للحريق، لأن المناطق التي احترقت قبل أكثر من ثلاث سنوات غالبا ما تحتوي على الكثير من النباتات المتنافسة كالأعشاب والشجيرات التي تحجب الضوء والرطوبة عن البذور ولا تسمح بنموها وفق ما أشار جونز.
تستطيع كل من الطائرتين المسيّرتين العاملتين في كيبيك إيصال 50 ألف كبسولة تشجير إلى الأرض يوميا.
تجدر الإشارة إلى أنّ شركة "Flash Forest" تنفّذ مشاريع تشجير بالطائرات المسيّرة في مقاطعة كندية أخرى هي ألبرتا، وستشرف هذا العام على عملية تشجير في كولورادو بالولايات المتحدة.
رصد علامات من نشأة الكون
مركز ALMA الفلكي في شمال تشيلي الذي يضمّ أقوى تلسكوب راديوي في العالم، كشف عن صور اعتبرها الباحثون العاملون فيه أنّها الأكثر تفصيلا وعمقا على الإطلاق لمجرّات الكون المبكر. ما برز في الصور الملتقطة هو الغاز الذي شكّل المجرات الأولى قبل أكثر من 13 مليار سنة، مما ألقى ضوءا جديدا على الاكتشافات التي حققها التلسكوب "جيمس ويب" عام 2012.
التقاط صور للغازات التي شكّلت المجرات الأولى يتيح إمكانية دراسة أماكن ولادة النجوم.
يُفترض في العام 2027، أن يبدأ في تشيلي تشغيل التلسكوب فائق الكبر الذي هو قيد الإنشاء (ELT) .Extremely Large Telescope يَعِد هذا التلسكوب الضخم باستكشاف مسافات كونية لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقا.
في سياق آخر متعلّق بالأقمار الاصطناعية، فُقد الاتصال بالقمر الاصطناعي MethaneSAT الذي لم يعد يستجيب منذ 20 حزيران/يونيو لأجهزة التحكّم الخاصّة به على الأرض. قمر MethaneSATالذي موّله الملياردير الأميركي جيف بيزوس والسلطات النيوزيلندية، إلى جانب المنظمة الأميركية غير الحكومية Environmental Defense Fund. كان صُمّم قمر MethaneSAT لقياس انبعاثات غاز الميثان، التي تعتبر من غازات الدفيئة القوية والمؤثرة في التغير المناخي. بحسب بيان لفريق العمل في "ميثان سات" فقد هذا القمر طاقته بالكامل ومن المرجح أنه غير قابل للاستعادة هو الذي كان أطلق إلى الفضاء في آذار/مارس 2024 من كاليفورنيا، عن طريق صاروخ تابع لشركة "سبايس إكس".