عناوين النشرة العلمية :
- السلطات الصحّية الأميركية أوقفت مبيعات لقاح شيكونغونيا من شركة "Valneva"
- عظام "لوسي" و "سلام" إحدى أشهر قطع الأنثروبولوجيا القديمة في العالم تُعرَض في براغ لشهرين بعد إعارة من إثيوبيا
- سبب اختفاء السفن في مثلّث برمودا يعود إلى الأمواج المارقة الشاهقة التي تظهر فجأة
لقاح Ixchiq توقّف بيعه في الولايات المتحدة... لماذا ؟
وكالة الغذاء والدواء الأميركية FDA قرّرت تعليق ترخيص البيع الممنوح للقاح شيكونغونيا الذي تصنّعه شركة Valneva الفرنسية النمساوية. استندت الوكالة في قرارها إلى تقارير جديدة عن آثار جانبية مرتبطة بلقاح Ixchiq الذي هو من أوائل اللقاحات التي ابتُكرت ضد شيكونغونيا. يعتبر المرض الفيروسي "شيكونغونيا من أمراض البلدان الاستوائيّة لكنّه أصبح يتوغّل عبر القارات من خلال بعوضة الزاعجة البيضاء Aedes albopictusالتي دخلت إلى 16 دولة أوروبية حيث تتسبّب لدغات تلك البعوضة بتناقل حمّى شيكونغونيا. تستمرّ أعراض تلك الحمّى لعدّة أشهر، أو لسنوات على شكل صداع، وغثيان، وإعياء، وطفح جلدي مع آلام عضلات ومفاصل.
لقاح Ixchiq الذي علّقت الولايات المتحدة بيعه في أسواقها، نُسب إليه نحو عشرين أثرا جانبيا خطرا تطال كلّها كبار السن الذين يشتكون من اضطرابات مشابهة لحمى شيكونغونيا بعد تلقّيهم اللقاح. وبحسب أحدث تقرير، قد تكون حصلت وفاة واحدة على صلة باللقاح.
أعاد الاتحاد الأوروبي ترخيص هذا القاح في تموز/يوليو الفائت، لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما. علّل الاتحاد الأوروبي هذا السماح بأنّ الآثار الجانبية الناجمة عن تلقّي اللقاح لا تطغى على فوائده المانعة لمرض يحمل خطرا كبيرا على كبار السن. لكنّ وكالة الغذاء والدواء الأميركية FDA أكّدت أنّ "فوائد لقاح Ixchiq لا تفوق مخاطره"، بحسب أكثر السيناريوهات ترجيحا.
من جهتها، وصفت شركة "فالنيفا" تعليق ترخيص لقاحها ضد الشيكونغونيا في الولايات المتحدة بأنه قرار "مفاجئ"، واعتبرت أن الآثار الجانبية المُبلّغ عنها حديثا والتي أثّرت على أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 55 و82 عاما، هي آثار "مشابهة" لتلك المعروفة أصلا.
تجدر الإشارة إلى أنّ شركة Valneva تلقّت ضربة قاسية من الولايات المتحدة في وقت تتسابق وتتنافس معها الشركة الدانماركية Bavarian Nordic التي أطلقت ثاني لقاح ضدّ الشيكونغونيا هو VIMKUNYA .
جدّة البشرية في حضارة ما قبل التاريخ تحلّ زائرة على متحف في جمهورية تشيكيا
طيلة شهرين وبدءا من مطلع هذا الأسبوع، ستستقطب عظام "لوسي" الجمهور ذا الفضول العالي الذي سيسرع إلى المتحف الوطني التشيكي في براغ لمعاينة إحدى أثمن وأشهر قطع الأنثروبولوجيا القديمة في العالم، بعدما وصلت إلى تشيكيا من إثيوبيا في إعارة نادرة لم تحصل من قبل إلا مرّة واحدة لصالح الولايات المتحدة.
متحجّرات لوسي التي تعود إلى حضارة ما قبل التاريخ تمثّل 52 قطعة من الأسنان والجمجمة والحوض وعظم الفخذ. كانت قد اكتشفت متحجّرات لوسي في إثيوبيا في العام 1974 في منطقة Afar الواقعة شمال شرق البلاد. يعود تاريخ متحجّرات لوسي إلى 3,18 ملايين سنة وهي مكّنت علماء الإحاثة من تشكيل نحو 40% من هيكلها العظمي. تنتمي "لوسي" إلى القرد الجنوبي من نوع australopithèque أي الكائن ثنائي القدمين. وصفت لوسي بأنّها جدّة البشرية لكنّ نسبها المباشر للبشر ظلّ موضع خلاف وهي تُعتبر أقرب إلى عمة أو ابنة عمّ لإنسان اليوم.
قضت "لوسي" ثلث وقتها على الأقل بين الأشجار حيث كانت تنام هربا من الحيوانات المفترسة، وهو ما أودى بحياتها لأنها "على الأرجح" ماتت بعد سقوطها من شجرة حين كانت في سنّ بلوغ هذا النوع أيّ توفّيت في سن الحادية عشرة أو الثالثة عشرة.
كان طول لوسي أقل من 1,10 متر ووزنها نحو 29 كيلوغراما. تحفظ لوسي في العادة في متحف التاريخ الطبيعي وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في غرفة غير متاحة للجمهور. أجمع العلماء على تسميتها Lucy نسبة إلى أغنية فرقة البيتلز "لوسي إن ذي سكاي ويذ دايمندز" التي كان يستمع إليها علماء الحفريات خلال أعمال التنقيب.
زوّار المتحف الوطني التشيكي في براغ سيتمكّنون أيضا من معاينة على مدار 60 يوما الهيكل العظمي شبه الكامل لـ"سلامSelam "، وهو كـ"لوسي" من نوع القرد الجنوبي. اكتُشف Selam في العام 2000، ولم يُنقَل من إثيوبيا مطلقا. أما ممات Selam فحصلت وهو في عمر ناهز عامين وسبعة أشهر، ويُعتقد أنه عاش قبل "لوسي" بمئة ألف سنة.
آخر التفسيرات لظواهر اختفاء السفن في مثلّث برمودا
مثلث برمودا الواقع في الجزء الغربي من المحيط الأطلسي شاع عنه أنّه منطقة ساخنة تحصل فيها ظواهر غامضة مسبّبة لاختفاء السفن وسط تكهنّات بوجود أسباب خارقة للطبيعة في تلك المنطقة البالعة للسفن.
العديد من العلماء يشكّكون أساسا في وجود "لغز" حقيقي في مثلث برمودا حين نعلم أنّ الإحصائيات تظهر أن عدد الحوادث في هذه المنطقة لا يزيد عن أي منطقة أخرى مزدحمة في المحيط.
عالم المحيطات من جامعة Southampton الدكتور Simon Boxall يعتبر في سلسلة الأفلام الوثائقية The Bermuda Triangle Enigma أنّ اختفاء السفن في مثلّث برمودا لا علاقة له بالأجسام الطائرة المجهولة (UFO) أو بالبوابات إلى أبعاد أخرى أو قوى خارقة.
الدكتور المذكور أعلاه يعزو السبب الحقيقي وراء اختفاء السفن في مثلّث برمودا إلى ما يعرف بـ"الموجات المارقة" (rogue waves)، التي هي أمواج عملاقة وعنيفة تظهر فجأة دون إنذار. يشكّل مثلث برمودا منطقة ساخنة للأمواج المارقة التي يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 30 مترا بعدما تلتقي معا عواصف قادمة من الجنوب والشمال. ويكفي موجة واحدة من الأمواج المارقة أن تغرق سفينة كبيرة خلال دقائق فقط كما حصل مع السفينة الحربية الأميركية USS Cyclops.