توسع المظاهرات الاحتجاجية في الولايات المتحدة وخطر الحرب الاهلية ومقال عن صعوبة المفاوضات التجارية الأمريكية الأوروبية بالإضافة الى مقال عن موضوع اعتداءات المستوطنين على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة من بين المواضيع التي تناولتها مواقع الصحف الفرنسية ليوم12 جوان /حزيران 2025.
افادت صحيفة لاكروا انه مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمرٍ حول حل الدولتين في الأمم المتحدة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران، لم تعد الحكومة الإسرائيلية تُخفي طموحاتها التوسعية على حساب الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة من خلال شرعنة المستوطنات، وتصاعد العنف ضد الفلسطينيين وهو ما دفع المستوطنين الى الشعور بالثقة.
ففي 29 مايو/أيار الماضي، شرّعت الحكومة الإسرائيلية 22إثنين وعشرين مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، ومنذ تشكيلها عام 2022، اعترفت الحكومة الاسرائيلية رسميًا بـ 50 مستوطنة، وهذا أمرٌ غير مسبوق منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993، في ذلك الوقت، تعهدت إسرائيل بالتوقف عن بناء المستوطنات، التي يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.
واوضحت اليومية الفرنسية انه مع انعقاد قمة حل الدولتين، التي ستترأسها فرنسا والمملكة العربية السعودية، في الأمم المتحدة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران، لم تعد الحكومة الإسرائيلية تُخفي خطتها لإسقاط قيام دولة فلسطينية. وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، من مستوطنة صانور المُشرّعة في 30 مايو/أيار قائلا:
هذه رسالة واضحة لماكرون وأصدقائه: "سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، وسنبني الدولة اليهودية هنا على الأرض، ستُرمى هذه الورقة في مزبلة التاريخ، وستزدهر دولة إسرائيل.
تقول صحيفة لومند إنه بعد ستة أشهر من سقوط نظام بشار الأسد، يرحب السوريون بحذر بإعادة فتح المحاكم في المدن الكبرى، في وقت باتت العدالة في سوريا تسير بعيدا عن طموحات الشعب السوري.
وتناولت صحيفة حادثة وقعت للشاب سامي، ففي إحدى أمسيات شهر مارس الممطرة، تم توقيف السيارة التي كان يستقلها مع شابين وشابتين عند نقطة تفتيش أمنية في أحد شوارع دمشق.
ويعترف بأنه وأصدقاؤه كانوا "شاربي الجعة"، لكن هذا لم يلفت انتباه المسلحين، بل ركزوا كل انتباههم على المرأتين، اللتين حاولوا الحصول على أرقام هاتفيهما، وهذه هي شكل من أشكال المضايقة اليومية التي تواجهها الشابات السوريات في الأماكن العامة.
وتابعت الصحيفة ان التوتر بين الشباب والمسلحين تصاعد، وطُلب من المرأتين المغادرة، بينما اقتيد الرجال وسجنوا في ثكنة عسكرية سابقة، حيث حُرم سامي من أي اتصال بالعالم الخارجي لمدة ثلاثة أيام، الى غاية إطلاق سراحه أخيرًا من قِبل "الشيخ" حسب قول السجانين، الذي أبلغهم بقراراته عبر واتساب. لكن أحد رفاق الشاب سامي، الذي عُثر بحوزته على كيس مخدرات، لن يكون محظوظًا بنفس القدر. حيث حُكم عليه بالسجن لمدة عام، دون محاكمة، ومن دون محامٍ.
واوضحت اليومية انه لا يزال من الصعب قياس عدد السوريين الذين حوكموا بإجراءات موجزة في الأسابيع التي تلت سقوط نظام بشار الأسد في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2024.
سلطت صحيفة لوفيغارو الضوء على موضوع المفاوضات الامريكية الاروبية التي تمس عدة ملفات على غرار التجارة والدفاع والملف الاوكراني.
وتابعت الصحيفة ان أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الاوربية لا تزال تنتظر دعوتها إلى المكتب البيضاوي لمحاولة إيجاد حل للحرب التجارية، فلم يتبقَّ سوى أقل من شهر على انتهاء "التهدئة" التي استمرت 90 يومًا والتي أعلنها دونالد ترامب مطلع شهر أبريل، والتي هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع واردات المنتجات الأوروبية بعد انتهاء الفترة.
واوضحت الصحيفة ان المناقشات بين بروكسل وواشنطن، المتوقفة منذ أشهر، قد تكثفت خلال الأيام العشرة الماضية، وفقًا للمفوضية الأوروبية، عقب مكالمة هاتفية من رئيستها إلى الرئيس الأمريكي ترامب، وقد نجحت في إقناعه بتأجيل تطبيق الرسوم الجمركية الشهيرة بنسبة 50% إلى 9 يوليو، بدلًا من الاول من يونيو حزيران الجاري كما أعلن سابقًا.
وافادت صحيفة لوفيغارو ان أوروبا أخفت بعض الأوراق في جعبتها للرد على واشنطن، في ظل غياب الاتفاق. وقد أعدت المفوضية قائمتين للمنتجات الأمريكية المستهدفة برسوم جمركية انتقامية، على أن يتم نشرهما في 14 يوليو/تموز، إذا لزم الأمر.
فالقائمة الأولى، التي تغطي 21 مليار يورو من الصادرات الأمريكية جاهزة، أما الثانية التي تغطي 95 مليار يورو، فهي على وشك الانتهاء بعد توافق الدول الأعضاء.
تقول صحيفة لومانتيه إنه مع استمرار الاشتباكات بين المواطنين والشرطة في كاليفورنيا، يأخذ المسؤولون المنتخبون الديمقراطيون والجمهوريون الاحداث على محمل الجد.
فالمعسكر الجمهوري لا يزال يستغلّ المظاهرات المستعرة في شوارع لوس أنجلوس منذ خمسة أيام، متأهبًا لتحويلها إلى مختبر تجارب، في ظل مواصلة الرئيس دونالد ترامب، تأجيج الوضع، فهو يرى احداث التي تشهدها ولاية كالفورنيا فرصةً لإخضاع ولايةٍ يعتبرها تجسيدًا لكل ما تكرهه حركة "لنجعل أمريكا عظيمة"، في حين يرى حاكم الولاية غافن نيوسوم في ذلك وسيلةً لترسيخ نفسه كزعيمٍ معارضٍ لـ"الرئيس الديكتاتوري" الذي أرسل ما يقرب من 700 جندي من مشاة البحرية و4000 جندي احتياطي من الحرس الوطني إلى ولايته.
وتابعت الصحيفة ان الاحتجاجات امتدت إلى مدنٍ أخرى، حيث تظاهر آلاف الأشخاص في مانهاتن السفلى، نيويورك، احتجاجًا على سياسات دونالد ترامب الاستبدادية. "
وفي ولاية تكساس، معقل المحافظين المقرّب من الحزب الجمهوري، أعلن حاكم الولاية عن نشر قوات احتياطية من الحرس الوطني. وحاول تبرير ذلك على حسابه على موقع "إكس" قائلاً: "الاحتجاج السلمي قانوني اما مهاجمة الأشخاص أو الممتلكات فهو غير قانوني وسيؤدي إلى اعتقالات".